أفكار مضيئة (13)..اليهود قتلة الأنبياء والقتلة الحقيقيون للسوريين
أبو ياسر السوري – 19 / 6 / 2014
عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به رأى زكريا في السماء فسلم عليه فقال له : يا أبا يحيى خبرني عن قتلك كيف كان ؟ ولم قتلك بنو إسرائيل ؟
قال : يا محمد إن يحيى كان خير أهل زمانه وأجملهم وأصبحهم وجها وكان كما قال الله : { وسيدا وحصورا } وكان لا يحتاج إلى النساء . فهويته امرأة ملك بني إسرائيل وكانت بغيّاً ، فأرسلت إليه ، وعصمه الله ، وامتنع يحيى ، وأبى عليها .. وأجمعت على قتل يحيى ، ولهم عيد يجتمعون في كل عام وكانت سنة الملك أن يَعِدَ ولا يخلف ولا يكذب .. فخرج الملك للعيد فقامت امرأته فشيعته ، وكان بها معجبا ، ولم تكن تسأله فيما مضى ، فلما أن شيعته
قال الملك : سليني فما تسأليني شيئا إلا أعطيتك .!!  
قالت : أريد دم يحيى بن زكريا .
قال لها : سليني غيره .
قالت : هو ذاك .
قال : هو لك .. فبعث جلاوزته إلى يحيى وهو في محرابه يصلي ، وأنا إلى جانبه أصلي ، فذبح في طست وحُمِلَ رأسُه ودمُه إليها ..
فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : فما بلغ من صبرك .؟؟
قال : ما انفتلت من صلاتي .. فلما حمل رأسه إليها ووضع بين يديها - فلما أمسوا - خسف الله بالملك وأهل بيته وحشمه .. فلما أصبحوا قالت بنو إسرائيل : لقد غضب إله زكريا لزكريا فتعالوا حتى نغضب لملكنا ؟ فنقتل زكريا .؟؟ فخرجوا في طلبي ليقتلوني ، فجاءني النذير ، فهربتُ منهم ، وإبليسُ أمامهم يدلهم عليَّ .. فلما أن تخوفتُ أن لا أعجزهم عرضتْ لي شجرة فنادتني فقالت : إليَّ .. إليَّ وانصدعتْ لي ، فدخلتُ فيها .. وجاء إبليسُ حتى أخذ بطرف ردائي ، والتأمتِ الشجرة ، وبقي طرفُ ردائي خارجا من الشجرة ، وجاء بنو إسرائيل فقال إبليسُ : أما رأيتموه دخل هذه الشجرة ، هذا طرف ردائه دخل به الشجرة ..؟
فقالوا : نحرق هذه الشجرة .؟  فقال إبليس : شقوه بالمنشار شقا .. قال زكريا : فشققت مع الشجرة بالمنشار . فقال له النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم : يا زكريا هل وجدت له مسا أو وجعا قال : لا إنما وجَدَتْ تلك الشجرة جعل الله روحي فيها .. انتهى
أقول : واليهود الذين لم يتورعوا عن قتل الأنبياء ، لن يتحرجوا لقتل مئات الآلاف من السوريين ، لو استطاعوا .. أقول هذا معتقدا يقينا أن كل ما أصابنا على يد الخنزير بشار وعصابته ، إنما هو بسبب الفيتو الإسرائيلي ، الذي منع الدول الكبرى الخمس من إسقاط بشار الأسد .. فإسرائيل لم ترغب في إسقاط بشار ألبتة ، وإذا لم يكن بد من إسقاطه فلا بد من إسقاط القوة السورية ، بتدمير سوريا دمارا لا يمكنها القيام بعده إلا بعد عشرات السنين .. وهذا ما يحدث الآن .. ولن يتوقف بشار عن إجرامه ، حتى يصبح استمراره خطرا على إسرائيل ، وعندها فقط تتوقف إسرائيل عن مساندته ، ويسقط بشار بعد ذلك بقليل .
***