أفكار مضيئة (11) .. الحقيقة المُرَّة .. التي ننكرها جميعا :
أبو ياسر السوري
أعضاء الائتلاف ليسوا ملائكة ، ففيهم الصالح والطالح .. وفيهم الوطني المخلص ، وفيهم اللص .. وفيهم المتسلق والمستفيد حاضرا ومستقبلا .. وفيهم الخائن المدسوس الذي يعمل لصالح النظام ..
ومع كل هذا وذاك ، فالانشغال بنقدهم طوال الوقت لن يحل قضيتنا .. نحن يا سادة لا بد لنا من جسم سياسي يمثلنا عند المجتمع الدولي ، ويتحرك لحل أزمتنا سياسيا .. وليس في إمكاننا اختيار ممثلين سياسيين مخلصين مائة بالمائة .. لأن هذا المطلب مستحيل التحقق ، فنحن ابناء بلد حكمه الفاسدون منذ 51 عاما أي منذ ما سمي زورا وبهتانا بثورة الثامن من آذار 1963 ... فكيف تطالبون أن يكون أعضاء الائتلاف من الملائكة الأطهار .!!
ثقوا تماما لو كنا صالحين مائة بالمائة لما تسلط علينا بشار الأسد وأبوه من قبله .. ولو كنا صالحين مائة بالمائة لما مثلنا الفاسدون المفسدون، سواء في الائتلاف الوطني .. أو المجلس الوطني .. أو هيئة التنسيق .. أو غير ذلك من التكتلات السياسية ..
ولكن ، كما نكون يولَّ علينا .. هذه هي الحقيقة .. وهي مرة كالعلقم .
ومتى غيرنا ما بأنفسنا ، غير الله لنا ، وحول حالنا إلى أحسن .