أفكار مضيئة ( 7 ) :
أبو ياسر السوري
كنت مخطئا حين صدقتُ أن للشعب السوري أصدقاء .. فبنيتُ على هذا الوهم آمالا في أن هؤلاء الأصدقاء ، سيمدون لهذا الشعب يد العون لإخراجه من محنته ، ووقف آلة القتل التي تعمل على إبادته على مدار الساعة ، منذ ثلاث سنوات وثلاثة أشهر .!!!
كنت مغفلاً حين ظننت أن مجلس الأمن محايد ، وأنه سياجُ أمان للضعفاء من الأقوياء ، دولا كانوا أم شعوبا .. ولكن مجلس الأمن صفعني بالفيتو الروسي المتفق عليه بين الخمسة الكبار ثلاث مرات .. وأعطى القاتل مزيدا من الوقت لقتل الآمنين .. ففهمت أنه لا أمن في مجلس الأمن ..!!!
وكنت غبيا حين ظننت أن الأمم المتحدة منظمة محايدة ، فلما جُمِعت التبرُّعات للشعب السوري المنكوب ، وسلمت للأمم المتحدة ، لتقوم بتسليمها للشعب السوري المنكوب ، قام (بانكي مون) الأمين العام لهذه المنظمة ، بتسليم هذه التبرعات ، للقاتل بشار الأسد ، فاستلمها بشار ، واشترى بها سلاحا وتابع نكب المنكوبين ؟ ولهذا علمت أخيرا أنه كان غباءً منا مجردُ التفكير بأن في هذا المجتمع الدولي الظالم ، منظمة أممية ، تقف إلى جانب المظلوم . كيف يكون ذلك كذلك ، والله تعالى يقول " وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ "ويقول سبحانه " وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ " ..!!؟؟

***