أختي الثائرة مدى :
أؤكد لك أن هذه الظاهرة قد بدأت تتنامى ، وبدأ المظلومون يستيقظون من الكابوس الذي كان جاثما على صدورهم منذ أمد بعيد ... بدأت ترتفع أصوات ما كنا نسمعها ، وبدأ الشعور الإنساني يضغط حتى على غير المسلمين ، ويدفعهم إلى الاستنكار لما يجري في سوريا من ظلم ليس له مثيل في تاريخ البشرية .. ولا شك أنك سمعت بما أطلق عليه ثورة العبيد في روما .. وثورة الجياع في فرنسا .. وثورة السود في أمريكا .. إن تلك الثورات قامت يوم قامت رد فعل على الظلم الاجتماعي والاستبداد السياسي والتمييز العنصري .
وقد يتأخر هذا التمايز قليلا ، إلى أن تتم تصفية المنافقين والمداهنين الذين يمسكون العصا من المنتصف .. ثم يجيء يوم ينقسم فيه المجتمع إلى فسطاطين . فسطاط المظلومين ومعهم الله تعالى .. وفسطاط الظالمين ومعهم قوتهم وحلفاؤهم .. ثم ينتصر المظلومون الذين أقسم الله لينصرنهم ولو بعد حين ..