ردود الفعل الدولية تجاه الانتخابات الأسدية المزيفة :
بقلم : أبو ياسر السوري
أعلن اليوم 3 / 6 / 2014عن بدء الانتخابات الأسدية الصورية ، أو التمثيلية الانتخابية الهزلية في سوريا .. وطبعا ليس هنالك منتخبون سوى النصيرية ، وعناصر الأمن الأسدي ، والعسكريين بثياب مدنية . والموظفين المساكين ، أو السوريين الذين لم يتمكنوا من الخروج من سوريا ، الذين سيقوا سوقا إلى مراكز الانتخابات ، تحت التهديد والوعيد بالقتل والسحل والتشريد ...
أما الـ 14 مليون سوري المشرد والمضطهد خارج سوريا .. وأما الـ 8 مليون سوري المضطهدون داخل سوريا .. أما هؤلاء وأولئك فقد استثناهم رئيس العصابة من حساباته ، ونزع عنهم صفة المواطنة ، ولم يعتد بهم في انتخاباته المفبركة ... وحسبه الطائفة النصيرية وهي لا تتجاوز الـ ( المليون قرد ) يضاف إليهم المنافقون من بقية الشعب السوري .. وهؤلاء لا يتجاوزن الـ ( المليون ) بحال ..
لذلك ، ونظرا لكون الدول الغربية ، تعرف حقائق الأمور الجارية في سوريا ، فقد وصف وزير الخارجية الامريكي جون كيري الانتخابات الرئاسية السورية بانها "اهانة" و"مهزلة" و"تزوير"، فيما قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انها انتخابات "مزعومة" ونتائجها "معلنة مسبقا". ورأت بريطانيا انه لن تكون للانتخابات "اي قيمة".
وفي سياق متصل ، اعتبرت الامم المتحدة ان اجراء الانتخابات سينسف الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي في سوريا.
أما روسيا وإيران : فقد اختلفت تصريحاتهم حيال هذه الانتخابات ، فقد تبرعوا بالدعاية الكاذبة لصالح الأسد .. ولهذا صرح الروسي أنطون لوباتين عضو اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا الاتحادية وعضو الوفد الروسي المشارك في اللجنة الدولية لمواكبة الانتخابات الرئاسية في سوريا بأن الانتخابات الرئاسية في سوريا تشهد إقبالا كبيرا ومشاركة كثيفة من قبل الناخبين السوريين وتمتاز بتنظيم عالي المستوى .
وبدوره قال إيغور ماروزوف عضو مجلس الاتحاد الروسي والمشارك في البعثة البرلمانية الروسية لمواكبة الانتخابات الرئاسية في سوريا أن عملية الانتخابات تجري بإقبال كبير ممزوج بشعور وطني عارم من قبل السوريين .
موقفنا نحن من هذه التصريحات :
كل هذه التصريحات يجب أن لا تعني لنا شيئا ، ما لم نجد كيف سوف يتعامل المجتمع الدولي مع نتائج هذه الانتخابات .؟؟ وبالطبع إن مؤيدي الدكتاتور الجحش سوف يطبلون ويزمرون بنزاهة الانتخابات وشرعيتها ، ويستندون إلى شرعيتها المزعومة في الوقوف مع الأسد في قتل السوريين فترة لاحقة قد تقصر أو تطول ..
أما الدول التي تتظاهر بعدم رضاها عما يجري ، فإن رفعت غطاء الشرعية الدولية عن هذه العصابة ، تكون قد صدقت القول بالعمل ، وأثبتت أنها متمسكة بمبادئها في الحرية والديمقراطية ..
وأما إذا اكتفت بالتصريحات الجوفاء ، ولم تطرد سفراء النظام المجرم من بلدانها ، ومن منظمات الأمم المتحدة .. فتكون منافقة مصرة على النفاق حتى إشعار آخر ... وإن غدا لناظره قريب .