لؤي صافي :
ينشر توضيح ينكر فيه ما نسب إليه من تهنئته للسيسي
===========
وكالة الأناضول مسار برس نشرت الخبر الآتي :
الناطق الرسمي باسم الائتلاف
يهنئ السيسي بفوزه في الانتخابات قبل الإعلان الرسمي عن النتائج

هنأ الناطق باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لؤي صافي المشير عبد الفتاح السيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية المصرية وفقا للنتائج الأولية.
كما أعرب صافي في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول التركية عن تمنيات الائتلاف بأن يلتزم الرئيس المصري الجديد بمساعدة الثورة السورية، مخاطبا السيسي بالقول “نتمنى أن يكون فوزك عاملا إيجابيا ودافعا نحو الالتزام بـ 3 مطالب لدعم الثورة السورية”.

 وذكر صافي ما سماه بـ”المطلب الأهم والعاجل” وهو تقديم الدعم للاجئين السوريين المقيمين في القاهرة، وأتبع ذلك بذكره للمطلب الثاني، والمتمثل باستمرار التوجه المصري الداعم للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، فيما نص المطلب الثالث وفقا لصافي على التزام مصر بموقفها السابق الداعم لحصول الائتلاف على مقعد سورية في الجامعة العربية، والذي قد يتخذ قرار بشأنه هذا الشهر.

ومن الجدير ذكره أن اللاجئين السوريين في مصر يتعرضون للاعتقال والترحيل والمضايقات منذ الانقلاب الذي قام به وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي في 30 حزيران/ يونيو من العام الماضي، كما قامت سلطة الانقلاب بسحب جميع المزايا التي كان اللاجئون السوريون يتمتعون بها إبان حكم الرئيس مرسي.
وأشار مراقبون إلى تحسن العلاقات المصرية بعد الانقلاب مع نظام الأسد منذ عزل الرئيس مرسي، فيما تراجع الموقف المصري عن دعم الثورة السورية إلى النأي بالنفس والإصرار على حل سياسي عبر التفاهم مع حكومة الأسد، كما عارضت السلطات الجديدة في مصر منح الائتلاف مقعد سورية في الجامعة العربية في الاجتماع الوزاري الأخير.
يذكر أن خطوة تهنئة لؤي صافي للمشير السيسي بفوزه المرتقب في الانتخابات الرئاسية تعد الأولى من نوعها منذ عام، حيث شهدت العلاقات المصرية مع الائتلاف الوطني توترا واضحا، فيما يرى معارضون أن هذه الخطوة تعد سقطة في تاريخ الائتلاف بحكم أن ما جرى في مصر في 30 حزيران/ يونيو العام الماضي كان انقلابا على الشرعية وتقويضا لثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك

 

لؤي صافي يرد بـ :
توضيح حول ما تقوّله باسمه
محرر وكالة الأناضول وتناقلته وسائل الإعلام

تعرضت خلال السنوات الثلاث الماضية خلال عملي الكثيف داخل دوائر المعارضة السورية، ونشاطي اليومي في الدفاع عن حق الشعوب العربية في الخلاص من الاستبداد، إلى عدة حالات من التزوير لأقوالي من خلال مؤسسات إعلامية ووكالات أنباء عربية مهمة يفترض أنها تمتلك الحد الأدنى المقبول من الاحترافية والحرص على المصداقية المهنية. لكن أسوأها حدث يوم أمس عندما اتصل بي مراسل وكالة الأناضول وأجرى حوارا معي حول إمكانية تعيين الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى خلفا للمبعوث الدولي المستقيل الأخضر الابراهيمي. ثم تطرق الحديث بعد ذلك إلى أوضاع السوريين في مصر ومطالب الائتلاف .
لكني فوجئت اليوم بسلوك الصحفي الذي لم يكتف بإفاداتي بل نقل عني تهنئة إلى المشير السيسي بفوزه بالانتخابات، قبل الإعلان عن فوزه رسميا. هذا التجاوز لأخلاقيات المهنة، وقيم الصدق التي يجب أن يتصف بها من ائتمن على المعلومات والأخبار، أمر مؤسف ويجب أن يدان وأن يمنع من احترف الكذب والافتراء من ممارسة الصحافة والإعلام. فالموضوع هنا يتجاوز الموقف الأخلاقي والسياسي والإنساني الخاص بي أو بأي شخص أخر يمارس العمل السياسي، إلى مسألة الافتراء والكذب التي تخل بالعلاقات السياسية والاجتماعية. الأمر يتعلق بتقويل الأشخاص ما لم يقولوا سواء اتفقوا مع الكلام المفترى والمنحول أم لم يتفقوا. المسألة مسألة مصداقية الإعلام الذي ينقل للناس الأخبار والمعلومات التي تشكل الأساس للفهم والقرار والفعل .
التهنئة بالفور في الانتخابات مسألة لها قواعد وأصول، وهي تصدر من المؤسسات عن الجهات المعينة وبعد تشاور داخل المؤسسات الرسمية أو الخاصة. وتصدر عن قناعات الجهات الصادرة عنها لا عن قناعات الصحفي المفتري للكلام. ومحاولة استباق الأحداث وتقويل الآخرين ما لم يقولوا لا يمكن تبريره بأي حال ومهما كان طبيعة التصريح والبيان. ولذلك فإني أجد في سلوك مراسل وكالة الأناضول، الذي أرجو أن يتم سؤاله عن حيثيات افتراءاته، سلوكا ممجوجا يتعارض من أبسط الأخلاقيات الاجتماعية والقواعد المهنية .
الربيع العربي والثورات العربية لا يمكن أن تنجح بالتعاطي فقط مع التسلط والفساد السياسي أو المالي، بل تحتاج أيضا للتعاطي مع الفساد والتسلط الإعلامي الذي أظهر الربيع العربي أنه بحاجة أيضا إلى مواجهة صادقة وجادة لإنهاء حالة الفساد والاستبداد.

لؤي صافي