سؤال قديم جديد : ماذا عن البترول السوري .؟
بقلم : أبو ياسر السوري
سئل المقبور حافظ الجحش : ماذا عن البترول السوري .؟ فأجاب : هو في ( أيدٍ أمينة ) .. ولم يسمح لأحد بعد ذلك بإلقاء مثل هذا السؤال .. ولما تجرأ أحد أعضاء مجلس الشعب أن يسأل ، ألقي القبض عليه وأظن أنه قد تم ترحيله إلى الآخرة ، لأنه تم إخراجه من قاعة الاجتماع في الحال ، واقتيد إلى أحد الأقبية الأمنية ، و - في حدود علمي - ما زال يعيش تحت الأرض ، ولم يعلم عنه شيء حتى الآن .
ولما ورث الجحش الأصغر إدارة المزرعة " سوريا " وعين رئيسا عليها بعد أبيه ، كان من الطبيعي أن يكون البترول السوري في (يده الأمينة) أيضا . وطبعا لم يجرؤ أحد أن يسأله : ماذا عن البترول السوري .؟
ثم علمنا أن هذا البترول ، وخلال الأربعين سنة من حكم بيت الجحش كان يعطي انتاجا يقدر بـ 400 ألف برميل يوميا .. وهو ما يقدر دخله بنصف مليار شهريا ، أو 6 مليار سنويا . وهذا يعني أن أيدي بيت الجحش الأمينة ، قد سرقت في الأربعين سنة الماضية ، من عائدات البترول وحده 72 مليار دولار ...
ولما تحررت آبار هذا البترول بعد الثورة . ألا يحق لنا أن نسأل : ماذا عن البترول السوري .؟
لقد تركت آبار البترول بعد تحريرها من النظام ، لتكون نهبا بين أكراد الـ ( بي كي كي ) وجبهة النصرة ، وداعش ، وأبناء العشائر من سكان تلك المناطق ، والجيش الحر ، الذي لم يحصل إلا على كميات ضئيلة منه... وفيما يبدو أن هذا البترول صار بعد الثورة إلى أيد أمينة أيضا ، فها هو ذا يمضي على تحرير هذه الآبار سنتان ونصف تقريبا ، ولم نسمع عن عائدات البترول السوري شيئا .!!؟ وإنما أصبحنا نسمع بسببه - ويا للأسف - عن معارك طاحنة ، بين داعش ، وجبهة النصرة ، والأكراد ، والجيش الحر .. لقد ضاعت عائدات البترول السوري في جيوب اللصوص الطامعين ، وصار البترول نقمة كبرى ، وكان يمكن أن يكون نعمة كبرى ، يعم خيرها على كل السوريين ..
إن هذه الثروة الضخمة يا سادة ، التي لو أحسن الثوار استخدامها ، والمحافظة عليها ، لكانت كافية وحدها لسد جزء ضخم من احتياجات السوريين ، في مجالي الإغاثة والتسليح .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأربعاء أكتوبر 15, 2014 3:20 am عدل 2 مرات