أمثلة من الكذب الأبلق (6) :
بقلم : أبو ياسر السوري
أن الدول العربية تدعي أنها مع الشعب السوري ، وحتى الآن لم توافق أية دولة منها على فتح سفارة للائتلاف ، تكون مخولة بإصدار جوازات السفر ، وتمديد المنتهية مدتها .. مما جعل هذه القضية سيفا مصلتا على رقاب السوريين ، فالإنسان لا يستطيع الإقامة ولا السفر ولا الحركة بدون جواز سفر ، وهو ما زال في يد النظام حصرا ...
وكذبٌ ما أشيع بأن في البحرين مكتباً لتجديد الجوازات ، أو تسجيل المواليد الجديدة .. فكل ذلك لم يكن .. وهنالك ألف شركولة وعرقولة في طريق من يطلب منهم ذلك .. ذهب الكثيرون إلى البحرين لتسجيل مواليد أبنائهم ، ثم عادوا بخفي حنين ..
وكذب ما أشيع بأن في السعودية مكتب لهذا الغرض .. ومع ذلك فقد تطوع أحدهم ونشر كلاما زعم فيه أن البحر صار للخلخال .. وأن السوري يمكنه الحصول على جواز سفر ، وتجديد الجوازات المنتهية بملصقات خاصة تم طبعها ، وبدأ العمل بها ، وأكد ناشر الخبر بأن أخاه قد سجل ولده في مكتب خاص لهذا الغرض في المدينة المنورة ، دون الحاجة إلى الذهاب للرياض ... ثم تبين أن ذلك كله ، ما هو سوى كلام في كلام .. يا عبد السلام ...
وآخر الكذبات أن الأردن طردت السفير السوري ، وما أسرع ما أشاعت المخابرات بأن الأردن سوف تسمح للائتلاف بفتح سفارة في عمان ، ولديها كافة الصلاحيات ..
ولكيلا يشطح بنا الخيال بعيدا ، فإن قناة العربية أول أمس في إحدى نشراتها قالت : أفاد مصدر أردني مسؤول أن طرد السفير السوري لا يعني قطع العلاقات مع سوريا .. وأنه بإمكان سوريا أن ترسل سفيرا آخر غير هذا السفير ، الذي شتم الأردن ملكا وشعبا ... وصار يشبح بطريقة غير محتملة .. يعني الرّجَّال تمادَى في الدلال ... فرأت الأردن أن يستبدل به سفيرا آخر أقل وقاحة من سلفه ...