أمثلة من الكذب الأبلق (5) :
بقلم : أبو ياسر السوري
1 – أمريكا تكذب حين تزعم أنها صديقة الشعب السوري ، وهي تحظر عليه الأسلحة النوعية ، وتمنع من تقديم أي مساعدة فعالة له ، وتعمل بكل طاقتها على مدِّ معاناته إلى سنوات طويلة .. وتسكت عن قتلنا بكل وسائل الدمار : بالكيمياوي .. وبراميل الموت .. وقصف المدن السورية والقرى بالطيران ..
2 – وأمريكا تكذب حين تدعو إلى الحل السلمي ، وهي تعلم أن نظام الأسد لن يقبل بأي حل سلمي يعرض عليه ، ولا يمكن أن يتنازل عن السلطة إلا بالقوة والإكراه .. وبناء عليه فهي كانت تكذب بدعواتها إلى مؤتمر جنيف1 - ومؤتمر جنيف2- وكانت تكذب بالدعوة غلى انعقاد مجلس الأمن لنصرة الشعب السوري ، وهي متفقة من وراء الكواليس على قيام روسيا باستخدام حق الفيتو للحيلولة دون صدور أي قرار يدين الأسد ..
3 - والحقيقة ليست أمريكا وحدها الكذابة في ادعائها صداقة الشعب السوري ، فشركاؤها الكبار بريطانيا وفرنسا أكثر منها كذبا ونفاقا ، وهم من أشد المناصرين للعصابة القاتلة ، وكلهم ينطلقون في ذلك من قناعتهم بأن هذا النظام هو الأخلص لإسرائيل ، والأحرص على سلامتها .. ولكنهم يتظاهرون بعكس ما يبطنون ، ويتعاملون مع الأزمة على طريقة الكذب والمراوغة والخداع بالكلام المعسول ، والوعود البراقة ..
4 – وطالما نحن بصدد الحديث عن الكذابين ، فهنالك صنف من هؤلاء الكذابين ، ما زال البلهاء يدافعون عنهم ، ويتعاملون معهم بحسن الظن ، وأعني ( المعارضة ) التي تكذب حين تضع أمريكا على رأس قائمة الدول الصديقة .. وتكذب هذه المعارضة أيضا على لسان المحللين السياسيين المعارضين حين يزعمون أن أمريكا جادة في الحل السياسي للأزمة .. والغريب أن هؤلاء المعارضين السياسيين يعلمون أنهم يكذبون ، ولكن لزوم الصنعة ، ولزوم الدعم المادي ، ولزوم المناصب التي يُلَوَّح لهم بها .. كلُّ ذلك يجعلهم يقولون بخلاف ما يعلمون .. وكلهم أصبحوا مكشوفين مفضوحين .. وسوف يندم كل من وقف ضد الشعب السوري .. وسوف تعلمون .