الحاجة أم الاختراع - رشاش أبي مالك :
يقولون " رب ضارة نافعة " .. فمعايشة الظروف الضيقة تعلم الصبر .. وضيق ذات اليد وشدة الحاجة إلى المال ، يعلم الحذر من التبذير في وقت السعة . وأن تحبس هرا في غرفة مغلقة ، وتحاول قتله ، قد تحوله بذلك إلى نمر مفترس ..
وحين ضيق علينا المجتمع الدولي ، وحظر علينا الأسلحة النوعية الفعالة ، بدأ التفكير الجاد باختراع سلاحنا بأنفسنا .. وقد تمكنا - بفضل الله تعالى -  من صنع أشياء وأشياء ، لعلنا نعرض لها ببيان موسع مع الصور لكل آلة حربية اخترعها الثوار بجهدهم الخاص ، وبإمكاناتهم المحدودة .
واليوم نحدثكم عن [ رشاش SHAM R2 ] :الذي اخترعه الثائر الحر " أبو مالك " وهو رشاش يعمل آليا ، وبالتحكم من بعد .. مما يمكن الثوار من الاقتصاد في الذخيرة .. ووقاية العناصر من الموت بسلاح العدو حين يرد على مصادر النيران بعنف شديد ، وقد كان ذلك يكلفنا الكثير من الرجال ، وبفضل هذا الاختراع صار بالإمكان تثبيت الرشاش على نقطة خطرة للغاية ، ولكنها تتيح لنا توجيه الضربات الموجعة للعدو . فيتم توجيه الرشاش بجهاز تحكم من بعد عشرات الأمتار .. ويمكن بهذا الرشاش التحكم برفع الرماية وخفضها والرمي يمينا وشمالا ، بحسب ما يحب الرامي الذي يمسك جهاز التحكم من بعيد .
ومن الفوائد العظيمة لهذه التقنية ، أنها تعطينا القدرة على عدم التراجع مهما بلغت كثافة النيران المعادية ، ولو جرى اقتحام معادٍ ، فلن نخسر في تلك الحال سوى رشاش يتم تدميره ، دون أن يقتل منا أحد ...
فمرحى لك يا أخ أبا مالك ، وهنيئا لك .. فقد حافظت باختراعك هذا على أرواح الكثيرين من إخوانك الثوار .. وإن ثواب ذلك كبير جدا عند الله تعالى . قال سبحانه ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
 ملاحظة : أصل هذه المعلومة من " المختصر للأخبار "