خبر .. وتعليق :
19 / 5 / 2014
===========
الخبر منقول  : وزير الدفاع أسعد مصطفى يرفض أن يكون شاهد زور :
قدم وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى استقالته من المنصب، مشيراً إلى أنه لا يريد أن يكون شاهد زور على استمرار تدمير سوريا فوق رؤوس مواطنيها من قبل نظام تجاوز في طغيانه كل مجرمي التاريخ على حد قوله، وألا يكون غطاء للفرقة بين تشكيلات الجيش الحر ووحداته تحت مسميات مختلفة .
وأشار مصطفى أيضاً أنه لم تتوفر لوزارة الدفاع أي إمكانية للقيام بالحد الأدنى من واجباتها لتلبية مستلزمات الثوار فوراً، وأن كل الأجوبة لتحقيق تلك المطالب قد ماتت .
وأكد مصطفى على أن كل الأطراف تتحمل أمانة عدم الوقوع في الأخطاء التاريخية التي وقع فيها كثيرون وأدت إلى تأزم الأوضاع في سوريا .
كما توجه وزير الدفاع إلى كل أصدقاء الشعب السوري وأشقائه ممن وقفوا إلى جانبه بأن ينقذوا ما تبقى من سوريا .
وفي مداخلة مع قناة "العربية"، اليوم الاثنين، قال أسعد مصطفى إنه لا يحق له أن يبقى في موقع يطلب منه الثوار مطالب وهو لا يسعه أن يلبيها. وأضاف: "هناك معارك على الأرض في كل سوريا.. فسوريا تدمر بالكامل من كل اتجاه وبكل أنواع الأسلحة، ونحن ليس بين يدينا أي شيء نقدمه على الإطلاق" .
وأضاف: "لا أريد أن أضع المسؤولية على أحد، لكن نحن جميعاً في المعارضة نتحمل المسؤولية، وهذه المسؤولية تتمثل في أن تقوم كل مؤسسة بدورها الكامل". وشدد على أن الثوار بحاجة إلى الدعم المالي، مشيراً إلى أن هناك سوء تنسيق بين أطراف المعارضة ".
التعليق : لا يلام الوزير على هذه الاستقالة :
بقلم : ابو ياسر السوري
=============
هذه هي الاستقالة الثانية التي يقوم بها أسعد مصطفى من منصب يسند إليه في حكومة الائتلاف .. وكأني بهذا الوزير الحر لا يرضى لنفسه أن يكون وزير دفاع عاجز أو شبه عاجز عن تقديم أي شيء للجيش الحر ، ولا للكتائب المقاتلة في مواجهة النظام .. وكأنه يرفض كذلك أن يعمل في حكومة مجردة من الصلاحيات ، أو أن يكون بالتعبير الدارج " رجل كرسي " في حكومة خشبية ..
وقد لامه من لامه على استقالته .. ولكن الرجل - في تقديري الخاص - لا يلام .. وهو في نظري يتمتع بحس وطني رفيع جدا ، لم يستطع معه الصبر على دمار بلده سوريا تحت سمع العالم وبصره ، دون أن يحرك هذا العالم أي ساكن ، ومن غير أن يفعل للسوريين أي شيء مفيد .. وإنما يكتفي بإدارة ظهره لما يحدث من جرائم ضد الإنسانية في سوريا ، وكأنه مجتمع أعمى أصم لا يبصر ولا يسمع .!!!
وبناء عليه فحبذا لو أن كل الوزراء حذوا حذو وزير الدفاع أسعد ، وقالوا للمجتمع الدولي : لقد قرر السوريون أن يبصقوا على كل مظاهر عجزك وذرائعك الكاذبة ، التي تختبئ وراءها في التخلي عنهم ، مدعيا أنك لا تستطيع نجدتهم مما ينزل بهم من إبادة ودمار .. حبذا لو فعل كل الوزراء والناشطين السياسيين ذلك ، وقالوا للعرب ولأصدقاء الشعب السوري : لقد قررنا نحن السوريين جميعا أن نكون ثوارا ، وأن نقاوم الاستعمار الأسدي بالسلاح المتاح ، ولو لم نجد إلا الحجارة .. وأن لا نستجدي بعد اليوم عدوا ولا صديقا .. فالحرية والكرامة من القيم الإنسانية التي لا تنال استجداء . وإنما تنتزع انتزاعا.
***