يا إخوتنا الفلسطينيين حقكم علينا ..
بقلم : أبو ياسر السوري
 لازم نعترف أننا كنا مقصرين معكم كتير .. بس أنا شخصيا ما كنت مقصر .. أظن أني من عشرين سنة أو أكتر ، كتبت عنكم خاطرة بيني وبين نفسي ، وخبيتها في درج الطاولة وهو دائما مقفول ، لا يفتحه غيري .. قلت في تلك الخاطرة التاريخية ، ما معناه : " كل من أراد أن يكون رئيسا في دولة عربية ، زعم أنه سيحرر فلسطين .. وكل من أحب أن ينجح في مجلس النواب زعم أنه سيخدم القضية الفلسطينية .. وكل من أراد الوصول إلى كرسي في وزارة .. أو محافظة .. أو بلدية .. أو أية دائرة حكومية .. حتى مدير المدرسة يتوسل إلى كرسيه بالدعس على أكتاف إخوتنا الفلسطينيين .. والتلويح بالوعود البراقة بتحرير فلسطين ..
مسكينة يا فلسطين .. لقد أصبحت كملح الطعام ، لا يستغني عن المتاجرة بك أحد من بني يعرب ..من المحيط الهادر .. إلى الخليج الثائر .. ولكنهم يعدون ولا يفون .. لأنهم منافقون ..
وبصراحة بدي اقول اليوم : الله لا يعطينا العافية دولة دولة .. شعباً شعباً .. فرداً فرداً .. فضياع فلسطين كان مقدمة لضياع سوريا ، ولكنا لم نكن ندري .. وإنما أكلنا يوم أكل الثور الأبيض ..
وغدا سيقول غيرنا لنا كما نقول لكم الآن . " أكلنا يوم أكل الثور الأبيض " وسيقول غيرهم لهم كذلك ، حتى لا يبى في الوطن العربي ثيران تؤكل ..