مرّ اكثر من ثلاثة اعوام على انطلاق ثورتنا المباركة ولا زالت تسودها حالة الترنّح او التعثّر في مسارها ; لا شك ان هناك تقدم في بعض المجالات , ولكن كلنا يعرف ان بشار يطمح لولاية برميلية جديدة ; او ربما لاقامة دويلة خاصة تُشبع احلامه و تفي باطماع الفرس احبته ; وليس من الخطأ ان نحاول تحليل اسباب التردد في مناصرة الثورة من قبل الشعب السوري ; انا اعتقد ان هذا مردّه لسببين رئيسيين :
الاول - ان اقامة حكم بديل لال الاسد و دولة لا يديرها ساسة طهران  يتطلب منظّرين وسياسين ورؤيا واضحة و مفهومة لسوريا المستقبلية ويتطلب اجتماع هؤلاء السياسيين على قلب واحد و اجماعهم على تحديد الهوية السورية في العالم ومن ثم الحصول على الدعم و التأييد المطلق من القاعدة الثورية والاعلامية للثورة . و ما نراه حاليا على ارض الواقع هو بعض الخلل - الذي ممكن اصلاحه وتقويمه - في التمثيل السياسي للثورة ; و لكن الادهى و الاخطر هو مهاجمة العديد من فصائل الثورة لمن يمثلهم - او المفروض ان يمثلهم - في المحافل الدولية , وهذه الهجمات او الاتهامات يتم تضخيمها اعلاميا عن قصد او بدون قصد وتصل في احيان كثيرة لدرجة الاتهام بالخيانة و التامر! اما آن لنا ان ندرك ان كيل الاتهامات للإئتلاف يصب فقط في مصلحة النظام ؟ حتى لو كانت بعض هذه الاتهامات صحيحة . كيف للثورة ان تمضي قٌدماً اذا كان الرأس يترنح ؟ اما آن لنا ان نعرف ان الثائر بسلاحه ليس بالضرورة يمتلك رؤيا سياسية ! و الافضل للثورة ان يستخدم سلاحه و يكفّ لسانه! قد يكون من الصعب كف اللسان و عدم مهاجمة الاخرين....لكنها تضحية مهمة و مّلحة و خاصة في المرحلة الحالية 
الثاني - النظرة الطائفية الضيقة لدى بعض فصائل الثوار و التي لا تحظى بتأييد الشعب السوري و ستُقحم البلد في مجاهل حرب طائفية . نحن لا نريد ابادة احد و لا نريد اراقة دماء و كان بودّنا لو سلم آل الاسد السلطة للشعب دون اراقة قطرة دم واحدة . و الاشرّ من هذا استعجال الكثير من القوى الثورية لاقامة دولة الاسلام ! وهذا ما جعل الكثيرين يترددون في تأييد الثورة . الواقع العملي ان سوريا غالبيتها مسلمون ونحن كمسلمين من واجبنا السعي لاقامة دولة الاسلام لكن الشعب السوري يٌدرك ان هذه الفصائل الداعية لاقامة دولة الاسلام تُخفي بين دعاويها سموم و نكهات لا يستسيغها غالبية السوريين . نحن ندرك ان هذه الدول الاسلامية المنشود اقامتها لها نكهة اخوانية او  وهابية او سموم طالبانية او تكفيرية ....
دولة كسوريا معظم شعبها مسلم لو جرت فيها انتخابات حرة فبالتاكيد   لن تكون نتائجها حكومة صربية !
دولة الاسلام تقوم عندما تتوافر لها المناخ و البيئة المناسبة لقيامها . ولا تقوم بالاكراه و قطع الاعناق .
المطلوب العودة لشعار الثورة الاول : الله - سوريا - حرية و بس...
نريد دولة الحرية 
. المجد و النصر لثورتنا...... ثورة الحرية و الكرامة