قصة ( مقتل طفل بالبلطة في مجزرة البيضا ) – بانياس
واقعة حقيقية ليست من نسج الخيال
( منقول )  - تجمع أحرار بانياس
 احدى الناجيات من مجزرة البيضا . روت لي هذه القصة عن مقتل ابن جارتها الصغير..
قالت : لقد قتلوا زوجي وابنائي الاثنين ... بعد أن اعتقلوهم ، حيث قتلوهم مع غيرهم في ساحة مسجد القرية ..
لم أشاهدهم عند القتل بل .. شاهدتهم مقتولين ومحروقين بعد فترة وجيزة ، واستطعت تمييزهم عن غيرهم بصعوبة  ..
لكن الذي أثر في نفسي ، بما لا يقل عن تأثري بقتل وحرق زوجي وولدي الاثنين ، هو مشهد الطفل ابن الثلاثة أعوام .!!
عندما حشروا نساء حارتنا بغرفة وكانت جارتي معها طفلها وقد ألبسته إيشارب لتوهمهم بأنه أنثى وليس ذكر ..!!
لكن من سوء حظها ، تم فتح الباب من أحد الشبيحة من الرتل اللاحق للرتل الأول ، فشاهد الطفل فقال لها ما هذا ؟!!
قالت ابنتي ...
فشك في ذلك ، وأزال عن رأسه الإيشارب ..وقال لها هذا صبي وليس بنت..!!
قالت إنه صغيرها الوحيد .. وتوسَّلتْ له بأن يتركه لها بعد ان قتلوا أباه..
لكنه سحبه من يدها بقوة قائلا سأدلّـلُهُ لَكِ كثيرا.. مع ضحكة صهيونية .. وبتهكُّم وغرور .!!
أوقفه أمام جميع النسوة .
وسحب البلطة الكبيرة  ، التي كانت مع كل منهم .
وبشكل خاطف ضرب عنقه ، وارتمى رأسُهُ على الأرض ..!!!
وانصرف الشبيح .. مبتهجا ضاحكا ..!!
لكن المدهش كما قالت .. أن الطفل بقي واقفا لمدة لا بأس بها ، ورأسه مفصولٌ عن جسده .. لقد زادها ذلك دهشة !!. تتحدث أمُّه لي وتبكي ..!!
تقول أمه لقد كان منظرُ قطع رأس الطفل امامها وامام بقية النسوة أبلغ ايلاما لها من قتل زوجها وأولادها وحرق جثثهم بعيدا عن ناظريها .
تتساءل هذه المسكينة ..
ويتساءل كل من حضر المجزرة ..
وحتى من شاهد صور ضحاياها او سمع بقصصها..
يتساءلون : هل هؤلاء بشر .. أم وحوش ضارية .؟!!
قلت ...انهم بشر لكنهم كفرة فجرة حاقدون .. وإنكم ترفعون من شأنهم كثيرا عندما تصفونهم بالوحوش المفترسة .!!
إنهم أضل ..!!
اللهم انتقم منهم يا عظيم ..