اللهم انتقم لنا منهم :
لما كان نزار قباني يطلق على حكام العرب لقب أمراء المؤمنين ويشتمهم أقذع الشتائم .. كنا ننقم عليه ذلك ، ونلومه ، ونعتبره متهجما عليهم بظلم وفجور .. ولما شتمهم مظفر النواب وخاطبهم بأبناء ( القحـ.... ) قلنا هذا شاعر ساقط سفيه لا يستحيي مما يقول ..
فلما رأينا خنوع زعمائنا وسكوتهم وخذلانهم وتآمرهم علينا نحن السوريبن ، عرفنا أخيرا أننا كنا مخطئين في حق كل شاعر شتم زعيما عربيا ، وعرفنا أن نزار وزمرته كانوا محقين .. بل كانوا مقصرين في شتم هذه الزعامات الكرتونية .. المجردة من كل معاني الرجولة والعروبة والإسلام .. لأنه لا يرضى باستمرار هذه المذابح في سوريا إلا سافل تافه ساقط مجرم .. ويحق لنا أن نقول : يا سفلة تكلموا ، أوقفوا آلة القتل عنا .. عن نسائنا .. عن أطفالنا .. أوقفوا آلة الدمار ، فلم يبق في سوريا شيء لم يدمر ...  هل أنتم ممن قال الله فيهم " صم بكم عمي فهم لا يبصرون " .؟؟ لو كنتم أحجارا لحركتكم هذه المناظر المؤلمة ، فهذه الأجساد الممزقة أشلاء ، لها أهل تبكي عليها ، وتحزن لموتها .. المشتكى منكم إلى الله .. اللهم انتقم لنا ممن خذلنا وظلمنا وساهم في طول معاناتنا ...