أستاذ فاروق .. أنت تخاطب من .؟ وتوجه كلامك لمن .؟
بقلم : ابو ياسر السوري
سبب المقال :
أنني عثرت على صفحة الأخ فاروق نبهان .. ولم أره من نصف قرن يومها كنت طفلا وكان شيخا معمما .. وفرقت بيننا الأيام .. فلما عثرت على صفحته دعاني الفضول إلى معرفة ما يقول في هذا الظرف الذي نحن فيه ... فأبحرت في كتاباته على النت ، وأضعت في تصفحها ساعات .. فشعرت بغبن شديد ، لأنني قرأت كلاما لا يبض بقطرة واحدة مما يفيد المسلمين في اللحظة الحاضرة ... فكتبت له على صفحته أقول :
أستاذ فاروق .. أنت تخاطب من .؟ وتوجه كلامك لمن .؟
لو كان بشار الأسد ممن يمكن أن يسمع هذه النصائح ، لما تظاهرنا ضد نظامه المجرم ولا قاتلناه ... وبشار الأسد ليس أهلا للإصغاء لصوت العقل .. ولا لسماع نداء الدين .. بشار لا يؤمن باليوم الآخر ، وإنما يؤمن بالتناسخ والتقمص ..
وإن كنت تخاطب الثوار الذين يدافعون عن الدين والعرض والنفس والمال .. فماذا تريد منهم .؟ وهل هم الذين يخيفون المدنيين .؟ أم براميل الموت التي يرميها النظام المجرم فوق رؤوسهم ..؟؟؟
أستاذ أخبرني أرجوك ؟
هل أنت ساكن في كوكب الأرض .؟ أم ساكن في كوكب آخر .؟ لا تظن أنني أكلمك على غير معرفة .. فأنا أعرفك من يوم كنت أنت طالبا في الشعبانية أيام ادارة الشيخ عبد الوهاب سكر ، في خمسينيات القرن العشرين الماضي .. ويومها كانت لكم عمامة .. وكنت أظن أن هذه السنين الطويلة ، التي فرقت بيننا ، كانت كفيلة بأن تصنع منكم إنسانا يعتمد عليه في هذه المحنة التي تمر بها سوريا اليوم .. وإذا بك تملأ صفحتك بكلام .. كلام .. لا أريد أن أصفه بشيء لئلا أسيء إليك ..
ارتفع يا استاذ .. ارتفعوا يا مشايخنا إلى مستوى المسؤولية .. وتذكروا عز الدين القسام .. ولن أذكركم بابن تيمية ، ولا بالعز بن عبد السلام .. تذكروا أصحاب النبي الذين ناضلوا وقاتلوا ، ولم يدعوا شبرا من أرض الله إلا سقوه بدمائهم الطاهرة .. تذكروا هؤلاء وذكرونا بمواقفهم .. ولا تحاولوا أن تدخلونا في حالة من النوم أكثر مما نحن نائمون .؟؟ لو نام أصحاب النبي كنومكم لما كان فتح ولا كان إسلام يغطي سائر المعمورة .. لو استهبل سلفنا الصالح كما يستهبل طلاب العلم في زماننا ، تاركين الساحة ليحكم فيها الأزعر والعلماني والملحد والشيوعي والشيعي والنصيري ... لو استهبلوا هكذا لبقي سلطان الفرس والروم قائما منبسطا على شرق الأرض وغربها ، ولتقلص سلطان الإسلام ولم يجاوز المدينة ومكة وأجزاء محدودة من الجزيرة العربية .
أراك يا سيدي تحدث المظلومين عن الظلم .. وقبح الظلم .. وبشاعة الظلم . وهم الذين يتجرعون مرارته صباح مساء ، بل في كل ساعة وكل دقيقة وكل لحظة .. فلماذا تحدثنا عن الظلم ، وتدع الظالم الذي قتل أبناءنا ورمل نساءنا وهتك أعراضنا وهدم بيوتنا وشردنا في الأمصار .؟؟ لماذا لا ترفع صوتك وتقول للظالم كف عن ظلمك .؟ لماذا تستحيي أو بالأحرى تخاف من كلمة حق تنطق بها في وجه سلطان كافر ظالم مجرم من أمثال بشار الأسد .؟؟؟ والله أصبحنا نحتقر كل شيخ واعظ .. ليقيننا أنه يخدرنا بمخدرات ينسبها إلى الدين ، والدين منها براء .. ونصيحتي لك ولأمثالك ، أستميحها من قول نبينا صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ) .
بقلم : ابو ياسر السوري
سبب المقال :
أنني عثرت على صفحة الأخ فاروق نبهان .. ولم أره من نصف قرن يومها كنت طفلا وكان شيخا معمما .. وفرقت بيننا الأيام .. فلما عثرت على صفحته دعاني الفضول إلى معرفة ما يقول في هذا الظرف الذي نحن فيه ... فأبحرت في كتاباته على النت ، وأضعت في تصفحها ساعات .. فشعرت بغبن شديد ، لأنني قرأت كلاما لا يبض بقطرة واحدة مما يفيد المسلمين في اللحظة الحاضرة ... فكتبت له على صفحته أقول :
أستاذ فاروق .. أنت تخاطب من .؟ وتوجه كلامك لمن .؟
لو كان بشار الأسد ممن يمكن أن يسمع هذه النصائح ، لما تظاهرنا ضد نظامه المجرم ولا قاتلناه ... وبشار الأسد ليس أهلا للإصغاء لصوت العقل .. ولا لسماع نداء الدين .. بشار لا يؤمن باليوم الآخر ، وإنما يؤمن بالتناسخ والتقمص ..
وإن كنت تخاطب الثوار الذين يدافعون عن الدين والعرض والنفس والمال .. فماذا تريد منهم .؟ وهل هم الذين يخيفون المدنيين .؟ أم براميل الموت التي يرميها النظام المجرم فوق رؤوسهم ..؟؟؟
أستاذ أخبرني أرجوك ؟
هل أنت ساكن في كوكب الأرض .؟ أم ساكن في كوكب آخر .؟ لا تظن أنني أكلمك على غير معرفة .. فأنا أعرفك من يوم كنت أنت طالبا في الشعبانية أيام ادارة الشيخ عبد الوهاب سكر ، في خمسينيات القرن العشرين الماضي .. ويومها كانت لكم عمامة .. وكنت أظن أن هذه السنين الطويلة ، التي فرقت بيننا ، كانت كفيلة بأن تصنع منكم إنسانا يعتمد عليه في هذه المحنة التي تمر بها سوريا اليوم .. وإذا بك تملأ صفحتك بكلام .. كلام .. لا أريد أن أصفه بشيء لئلا أسيء إليك ..
ارتفع يا استاذ .. ارتفعوا يا مشايخنا إلى مستوى المسؤولية .. وتذكروا عز الدين القسام .. ولن أذكركم بابن تيمية ، ولا بالعز بن عبد السلام .. تذكروا أصحاب النبي الذين ناضلوا وقاتلوا ، ولم يدعوا شبرا من أرض الله إلا سقوه بدمائهم الطاهرة .. تذكروا هؤلاء وذكرونا بمواقفهم .. ولا تحاولوا أن تدخلونا في حالة من النوم أكثر مما نحن نائمون .؟؟ لو نام أصحاب النبي كنومكم لما كان فتح ولا كان إسلام يغطي سائر المعمورة .. لو استهبل سلفنا الصالح كما يستهبل طلاب العلم في زماننا ، تاركين الساحة ليحكم فيها الأزعر والعلماني والملحد والشيوعي والشيعي والنصيري ... لو استهبلوا هكذا لبقي سلطان الفرس والروم قائما منبسطا على شرق الأرض وغربها ، ولتقلص سلطان الإسلام ولم يجاوز المدينة ومكة وأجزاء محدودة من الجزيرة العربية .
أراك يا سيدي تحدث المظلومين عن الظلم .. وقبح الظلم .. وبشاعة الظلم . وهم الذين يتجرعون مرارته صباح مساء ، بل في كل ساعة وكل دقيقة وكل لحظة .. فلماذا تحدثنا عن الظلم ، وتدع الظالم الذي قتل أبناءنا ورمل نساءنا وهتك أعراضنا وهدم بيوتنا وشردنا في الأمصار .؟؟ لماذا لا ترفع صوتك وتقول للظالم كف عن ظلمك .؟ لماذا تستحيي أو بالأحرى تخاف من كلمة حق تنطق بها في وجه سلطان كافر ظالم مجرم من أمثال بشار الأسد .؟؟؟ والله أصبحنا نحتقر كل شيخ واعظ .. ليقيننا أنه يخدرنا بمخدرات ينسبها إلى الدين ، والدين منها براء .. ونصيحتي لك ولأمثالك ، أستميحها من قول نبينا صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ) .