[ مناسبة القصيدة ]
(العَـرصُ) في لغة أهل الشام هو الدّيوث الذي يؤجِّرُ زوجته ويأكل من كسب فراشها ... ويبدو أن هذه الكلمة مستعملة في مصر أيضا ، فقد رأينا بعض لوحاتهم الساخرة تقول : انتخبوا العرص . وقد كانت هذه القصيدة من وحي تلك اللوحات .. لأن الشيء بالشيء يذكر :
رئيس العرصات
شعر : أبو ياسر السوري
28 / 4 / 2014
العرصُ يُرَشِّحُهُ العَرْصَاتْ : لتطولَ رئاستُه سَنَوَاتْ
ألِـفُـوْا في ظلِّ حُكُومـتِهِ : أنْ يحيَوْا أشـباهَ الأمواتْ
لا قَـدْرَ لهمْ لا رأيَ لهـمْ لا صوتَ لهمْ بينَ الأصواتْ
أشـباهُ حميـرٍ سـخَّـرَها الحَـمَّـار لِـمُختـلفِ الحاجـاتْ
قــد عـلَّمهُمْ سـوطُ الجَـلَّادِ بأنَّ الـمـوتَ لـه سـكَرَاتْ
وبأنَّ القـتـلَ لـدى الجَـلَّاد وعـزرائـيـلَ مِـنَ القُـرُبَاتْ
قـد يقـتلُ شنقاً أو يرمي : في رأس ضَحِيَّتِـهِ طَلَقَاتْ
أو يقـتلُ بعـضَهُـمُ جُوعاً : ليموتوا رَهْـنَ الزَّنْزَاناتْ
أو يحـرقُ بعـضَهُمُ حَرقاً : من مُعْتَقَـلينَ ومُعتَقَـلاتْ
والسَّـوطُ له نَغَـمٌ يَحلُـو لمديرِ السـجنِ أبي الشَّنَبَاتْ
قــد عـلَّمَهُـمْ فـرعـونُ بأنَّ عـبادتَـهُ هــذي الَّـلاءاتْ
لا عُـمرةَ لا حجَّ عليهمْ : لا صومَ عليهم لا صَلَوَاتْ
قال : انتخـبـوني فانـتخـبـوه فكان رئيسـاً للعَرْصَاتْ