هل من سبيل إلى التعايش السلمي في سوريا المستقبل .؟
بقلم : ابو ياسر السوري
هناك من يتحدث عن التعايش السلمي بعد سقوط النظام ، تحت مظلة وطنية تتسع للجميع ..!!! وبعبارة أوضح ، هنالك من يدعو إلى مصالحة وطنية ، تحقن الدماء ، وتحول دون الأخذ بالثأر ، وتنهي المعاناة ، ويعود بها لسوريا وجهها المشرق الوضيء . بدون دماء ولا أشلاء ولا إحن ولا أحقاد ... وهذا ممكن بالنسبة لكل الطوائف والأقليات السورية من مختلف الأديان والمذاهب والأعراق .. فبعد سقوط هذا النظام الطائفي الحالي لن يكون بين مكونات المجتمع السوري أي إشكال ، وسوف يعودون إلى التعايش السلمي ، وإلى الحياة المشتركة ، كما بدأكم تعودون ..
أما بالنسبة للنصيرية ، فالأمر مختلف .. وهو غير ممكن عمليا ، ولا سائغ منطقيا .. فقد ارتكبوا جرائم لا يمكن التغاضي عنها .. ولا التسامح فيها .. وليس من الإنسانية أن نطالب الموتورين بالتنازل عن الدماء وألأعراض والأموال ، وليس من المعقول ان نكلفهم بالتعايش مع خصومهم ، وكأن أمرا لم يكن .. فهذا تكليف بما لا يطاق . والله الذي خلق الخلق ، وهو عالم بحدود قدراتهم على الاحتمال ، يقول : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) . فكيف نقنع من وقع عليه الظلم بقتل أحبته حرقا بالنار أو وأدا بالتراب أو اغتصاب زوجة أو ابنته أو أخته .. كيف نقنع هؤلاء بالتنازل عن حقوقهم .؟ واحتمال ذلك فوق طاقة المصابين . لهذا شرع الله القصاص فقال تعالى ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ) أي لعل خوفكم من القصاص يمنعكم من قتل بعضكم بعضا فيما بعد .. فلو علم النصيرية أن وراءهم قصاصا عادلا ، لما تجرؤوا على سفك كل هذه الدماء ، وانتهاك كل هاتيك الأعراض ...لهذا لا بد بالنسبة للنصيرية من ثلاث :
اولا : لا بد من حساب المجرمين منهم ، لتطيب نفوس الموتورين ، وتشفى صدورهم ..كما يحاسب كل مجرم من أي طائفة كان .
ثانيا : لا بد من حرمان النصيرية من المشاركة في حكم البلد لمدة ستين سنة ، جزاء ظلمهم وعدوانهم على النسيج الاجتماعي طوال مدة حكمهم ...
ثالثا : من لم يثبت عليه جريمة ، فسوف يتمتع بالأمان والعدل بقية حياته ... ومن كان مؤيدا للثورة ، مشاركا فيها ، نصيريا أو غير نصيري ، فيعامل كما يعامل الأحرار من الطوائف الأخرى ..
بهذا وحده يمكن التئام الجراح ، وتناسي الأحقاد . والتعايش تحت سقف وطن واحد ، في سوريا المستقبل . وأي حل غير ذلك ، لن يكون سوى صلح على دخن ، لن يلبث أن ينفجر معه الصراع من جديد .. وعندها يتأزم الوضع ‘شرة اضعاف ما كان ..
إذا ما الجُرْحُ رُمّ على فَسَادٍ : تَبَيّنَ فيهِ تَفْـرِيطُ الطّبيبِ
بقلم : ابو ياسر السوري
هناك من يتحدث عن التعايش السلمي بعد سقوط النظام ، تحت مظلة وطنية تتسع للجميع ..!!! وبعبارة أوضح ، هنالك من يدعو إلى مصالحة وطنية ، تحقن الدماء ، وتحول دون الأخذ بالثأر ، وتنهي المعاناة ، ويعود بها لسوريا وجهها المشرق الوضيء . بدون دماء ولا أشلاء ولا إحن ولا أحقاد ... وهذا ممكن بالنسبة لكل الطوائف والأقليات السورية من مختلف الأديان والمذاهب والأعراق .. فبعد سقوط هذا النظام الطائفي الحالي لن يكون بين مكونات المجتمع السوري أي إشكال ، وسوف يعودون إلى التعايش السلمي ، وإلى الحياة المشتركة ، كما بدأكم تعودون ..
أما بالنسبة للنصيرية ، فالأمر مختلف .. وهو غير ممكن عمليا ، ولا سائغ منطقيا .. فقد ارتكبوا جرائم لا يمكن التغاضي عنها .. ولا التسامح فيها .. وليس من الإنسانية أن نطالب الموتورين بالتنازل عن الدماء وألأعراض والأموال ، وليس من المعقول ان نكلفهم بالتعايش مع خصومهم ، وكأن أمرا لم يكن .. فهذا تكليف بما لا يطاق . والله الذي خلق الخلق ، وهو عالم بحدود قدراتهم على الاحتمال ، يقول : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) . فكيف نقنع من وقع عليه الظلم بقتل أحبته حرقا بالنار أو وأدا بالتراب أو اغتصاب زوجة أو ابنته أو أخته .. كيف نقنع هؤلاء بالتنازل عن حقوقهم .؟ واحتمال ذلك فوق طاقة المصابين . لهذا شرع الله القصاص فقال تعالى ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ) أي لعل خوفكم من القصاص يمنعكم من قتل بعضكم بعضا فيما بعد .. فلو علم النصيرية أن وراءهم قصاصا عادلا ، لما تجرؤوا على سفك كل هذه الدماء ، وانتهاك كل هاتيك الأعراض ...لهذا لا بد بالنسبة للنصيرية من ثلاث :
اولا : لا بد من حساب المجرمين منهم ، لتطيب نفوس الموتورين ، وتشفى صدورهم ..كما يحاسب كل مجرم من أي طائفة كان .
ثانيا : لا بد من حرمان النصيرية من المشاركة في حكم البلد لمدة ستين سنة ، جزاء ظلمهم وعدوانهم على النسيج الاجتماعي طوال مدة حكمهم ...
ثالثا : من لم يثبت عليه جريمة ، فسوف يتمتع بالأمان والعدل بقية حياته ... ومن كان مؤيدا للثورة ، مشاركا فيها ، نصيريا أو غير نصيري ، فيعامل كما يعامل الأحرار من الطوائف الأخرى ..
بهذا وحده يمكن التئام الجراح ، وتناسي الأحقاد . والتعايش تحت سقف وطن واحد ، في سوريا المستقبل . وأي حل غير ذلك ، لن يكون سوى صلح على دخن ، لن يلبث أن ينفجر معه الصراع من جديد .. وعندها يتأزم الوضع ‘شرة اضعاف ما كان ..
إذا ما الجُرْحُ رُمّ على فَسَادٍ : تَبَيّنَ فيهِ تَفْـرِيطُ الطّبيبِ