نداء .. نداء .. نداء .. أدركوا حمص قبل فوات الأوان
بقلم : أبو ياسر السوري
يا أهل حلب الشهباء .. لا يشغلكم ما أنتم فيه عن حمص ..
يا أهل دمشق الفيحاء .. لا تتقاعسوا عن نجدة حمص ..
يا أهل إدلب .. والمعرة .. وخان شيخون .. وحماة .. يا ابناء الأرياف الأبطال .. في حلب . وحماة . وجسر الشغور . لا تغفلوا عن حمص ..
لا تسمحوا للنظام بدخولها ، فإن دخول حمص خطوة واسعة باتجاه تقسيم سوريا .. لئن منعتموه اليوم من دخولها ، فلن يبقى لديه ذرة من أمل في دويلته النصيرية ...
أين الأسلحة المخبأة في المخازن .؟ أين الصواريخ المضادة للطيران التي غنمناها من الفوج 246 قبل سنة ونصف السنة .؟ لماذا هي مخبأة حتى الآن يا زهران علوش .؟؟
حول حمص كتائب مشغولة بشرب الشاي ، والجبهة من جهتهم نائمة ، فلماذا هذا السكوت يا ابو حاتم الضحيك .؟ لماذا هذا النوم .؟ هل نقول : لماذا هذه الخيانة .؟ نعم إنها خيانة وخذلان سوف تحاسبون عليه . لو دخل النظام حمص ، وأفطر على من فيها من الثوار ، فسوف يتغدى بكم وراءهم في الحال .. أما تدركون هذه الحقيقة .؟؟
اللهم من نصر إخوانه المجاهدين في سبيل الله من أحرار سوريا فانصره واحفظه .. ومن خذلهم فاخذله وانتقم منه شر انتقام ...
ويا علماء سوريا المشغولين بالمجالس والمؤتمرات .. دعوا مجالسكم ومؤتمراتكم . ولقاءاتكم في اسطنبول .. ووجهوا اهتمامكم لحمص ..
ويا أيها السياسيون المتصارعون على المناصب .. أجلوا صراعكم ، فلو ذهبت حمص فلن يكون لكم بعدها ما تتصارعون عليه ...
ويا أيها الأغنياء المشغولون بمشاريعهم التجارية .. تذكروا أنه من لا وطن له فلا مال له .. فالمالُ الذي ليس في بلدك ، لا هو لك ولا هو لولدك ..
أيها المتفلسفون المنظرون .. دعوا البيضة والدجاجة ، ولا تنشغلوا بسفساف الأمور عن مكارمها .. فحسبكم خسارة ما فاتكم من شرف المشاركة في حمل السلاح ، دفاعاً عن الحرية والكرامة .. وذوداً عن الدين والنفس والعرض والشرف والمال ...فإذ لم تفعلوا خيرا فكفوا ألسنتكم عن النيل من الثائرين المدافعين عن وجودك ووجود أمثالك ، الذين يصارعون الموت ما بين الأزقة الضيقة ، والجدران المهدمة ، وفي الخنادق والسهول والجبال والوديان ...
ويا وعاظ الإنترنيت.. يا من تزجون أنفسكم في شأن ليس من اختصاصكم ، وتعظون الناس بمواعظ ما أنزل الله بها من سلطان .. ليس الأوان اليوم أوان وعظ وإرشاد .. وإنما هو أوان جهاد وجلاد .. فمن كان منكم شابا فليخف إلى حمل السلاح .. ومن كان منكم تاجرا فليلتفت إلى البذل والإنفاق في سبيل الله .. فذلك خير له من دعوته الآخرين إلى نشر الأدعية والأذكار ليل نهار .. فأحب العمل إلى الله أنفعه .. وخير العبادة في ايامنا هذه قتال أعداء الله ، الذين يريدون أن يردونا عن دينه إن استطاعوا .
أيها السوريون الأحرار .. إليكم جميعا أرفع الصوت وأقول : حمص راس الثورة ، فلا تسمحوا للعدو أن يقطع هذا الرأس ، أدركوا حمص قبل فوات الأوان .. وقبل أن تقولوا نادمين :( ليت الذي جرى ما كان ) .