ضيعكم الله كما ضيعتم سوريا وأخواتها مع الضائعين ..:
بقلم : ابو ياسر السوري
قالوا لنا : لا تذكروا عيوب المجلس الوطني .. وأعطوا غليون فرصة ، يمكن يكون الخلاص على يديه . فهو خبير بالقانون ، وأستاذ العلاقات الدولية في السوربون .. فسكتنا ، ولم نقل شيئا ... كما أن غليون لم يفعل لنا شيئا . وإنما حاول أن يبقى في رئاسة المجلس فترة ثانية وثالثة .. فقامت قيامة زملائه ، وقالوا : هذه ديكتاتورية .. وزعموا أنهم إن أقروا برهان غليون على الاستمرار في رئاسة المجلس ، فكأنهم بهذا يصنعون دكتاتورا جديدا ، بدلا من بشار الحمار بن الحمار .. وهكذا خلعوه .. أو أنه تنازل استجابة للضغوط الكبيرة التي مورست عليه .. ونزل غليون عن كرسي الرئاسة ( أعني رئاسة المجلس وليس رئاسة الدولة ) .. وصعد إليه جورج صبرا ... فقلنا : جورج يمكن يعمل ما لم يستطع عمله برهان .. فجورج مسيحي ، ولا شك سيكون مدعوما من الغرب المسيحي .. ثم إنه يساري ، ولعل هذه تشفع له عند روسيا والصين ، ثم إنه صاحب كاس وطاس .. يعني ما هو سلفي ولا إرهابي .. وفوق ذلك هو أستاذ لغة عربية ، وبارع في الخطابة ، وله صوت يجلجل كالجرس الأجشّ ، وهو أسيب الرأس والشاربين ، والشيب وقار ، وربما كان فيه شيء من العار .. ولا شك أن هذه المزايا مجتمعة نجعل من جورج صبرا محط آمال لدى السوريين المترقبين هبوب نسائم الرحمة من الغرب بفارغ الصبر ... ولكن نسائم هذه الرحمة لم تأت على يدي جورج ، لأن الغرب اكتشف أن هذا المسيحي أصولي متطرف ، يعارض التدخل الإيراني ، ويُجرِّم حزب اللات في انخراطه إلى الأذقان في الصراع السوري .. والأنكى من ذلك أنه لا يوافق على كون جبهة النصرة إرهابية .. لأنه لم ير إرهابها ، وإنما رأى دفاعها المخلص عن الشعب السوري ... وكان المطلوب منه أن يردد كالببغاء ما قالته أمريكا .. فجورج غبي ( وأستأذنه في هذه اللفظة ) نعم إنه غبي في نظر أمريكا ، فلماذا لا يرى بعيون أمريكا .؟ ولماذا لا يسمع بآذانها .؟ إذن لازم تظهره أمريكا بمظهر الكذاب .. وبالفعل ، فجورج كان وعدنا بأن ( يخرج الزير من البير ) فظهر لنا أنه لم يُسمَح له أن يرى البير أصلا ، ولم يكن لديه وقت للتفكير في الزير ..
وقالت أمريكا وحلفاؤها التقليديون في أوربا : المجلس الوطني لا يمثل الشعب السوري .. وطالبوا المعارضة السياسية بأن تصنع ائتلافا وطنيا ، وطالبوها بتوسيع قاعدة التمثيل الشعبي .. وقالوا لهذه المعارضة إنكم إن فعلتم هذا ، فسوف يعترف المجتمع الدولي بالائتلاف كممثل حقيقي للشعب السوري ، وسوف يكون له سفاراته ، في دول العالم وفي الجامعة العربية ، وسوف يكون له كامل الصلاحيات في إصدار جوازات السفر ، وإضافة المواليد الذين أخطؤوا فجاؤوا إلى هذه الدنيا وأهلوهم في الشتات ...
وتم تشكيل الائتلاف الوطني ، وبالمناسبة كان سمو الأمير حمد يُصرُّ على تسميته بـ ( الإتلاف الوطني ) لا أدري إن كان يتعمد ذلك ، أم أنه كان يتعثر لسانه بنطق لفظة ( الائتلاف ) لأنها عسيرة اللفظ . عسيرة التشكيل عسيرة الهضم .. بدليل أن المجتمع الدولي لم يستطع هضم هذا الائتلاف ، وفَشَّله كما فَشَّل المجلس الوطني من قبله ..!! وكأنها صدقت فراسة حمد ، فها هو الائتلافُ يتحوَّل إلى ( إتلاف ) وكأنما وُجِدَ لتكريس الخلاف ، وإطالة أمد الاقتتال في سوريا ، وكلما طال الزمن زادت أعداد الضحايا .. وهكذا كان الائتلاف إتلافا حقيقيا للسوريين ، فقد كان أنانيا ، وكان أعضاؤه أو لنقل جل أعضائه يقتتلون على كعكة لم يحصلوا عليها بعد .. وكاد الناس ييأسون من هذا الائتلاف ، كما سبق لهم أن يئسوا من المجلس الوطني ، لو لا أن جاء لرئاسة الائتلاف الأستاذ ( الجربا ) .. وهو رجل وجيه مدعوم من أقوى الدول العربية .. ومدعوم من كثير من أعضاء الائتلاف .. يعني مدعوم من الداخل والخارج .. وفعلا بدأ الجربا مهمته بحماس شديد .. وتفاءلنا به خيرا .. وقلنا عسى أن يفعل المدعوم أحسن مما يفعله سواه .. ولكنه ما كاد يبدأ حتى امتدت الأيدي المغرضة ، لتضع له العصا في العجل .. وتقيده عن المسير .. فصار صاحبنا يعتريه الغضب .. ويصرخ .. وربما يضرب ..!! رئيس مجلس ، ويستخدم يده في كل موضع لا يسعفه فيه اللسان ..
يا صاحبنا ( أحمد الجربا ) يكفيك نزق وغضب .. سمعنا أنك ضربت " لؤي المقداد " بالكف ، حتى كان للَّطمةِ صوتٌ ، أَسْكَتَ كل مَنْ بالقاعة عن الكلام .. هل هذا صحيح .؟ أم أنه كلام في كلام .؟
ما هو مهم .. المهم إلى اين وصلنا يا فخامة رئيس الائتلاف .؟ والله ما رح تُوَصِّل مع هؤلاء الشياطين إلى خير للبلد .. فقبلك " أحمد الخطيب " تكلم وهو أحد فرسان المنابر في الكلام .. وخاطب الأمة العربية بشفافية .. كما خاطب المجتمع الدولي بأريحية ، وأبدى استعدادا أكيدا لقبول ما لا يقبله المزاودون .. ووافق على التفاوض مع القتلة ، وقال " إني أرى وطنا يضيع .. وسوف أفعل أي شيء للحيلولة دون ضياعه .." ولكنهم خذلوه وفشَّلُوه ، لأنهم يريدون ما لا يريده .. إنهم مصممون على ضياع سوريا .. فهيهات أن يردعهم عن مرادهم فصاحة سلفك أحمد الخطيب ..!!
لذلك يا أخ أحمد الجربا ، أنصحك بأن لا تصفع بعد اليوم أحدا ، ولا تعلق آمالك بأصدقاء سوريا ، فهم أعداء .. ولا تنتظر خيرا من الأمة العربية ، فهؤلاء أقسموا على ضياع كل شيء في سبيل بقاء الكراسي . لقد ضيعوا الأندلس .. والخلافة الإسلامية .. والوحدة العربية .. وأضاعوا فلسطين .. والأحواز .. والعراق .. والسودان .. واليمن .. وحبل الضياع على الجَرَّار .. فتشبَّثْ يا أستاذ أحمد جربا في كرسيك قبل أن يضيع كما ضاعت الأوطان العربية .. اعمل مثل ربعك من قادة الأمة العربية .. فلا وفقكم الله أيها الزعماء كبارا وصغارا ، سلفا وخلفا ، .. وضيعكم الله كما ضيعتم سوريا وأخواتها مع الضائعين ..
بقلم : ابو ياسر السوري
قالوا لنا : لا تذكروا عيوب المجلس الوطني .. وأعطوا غليون فرصة ، يمكن يكون الخلاص على يديه . فهو خبير بالقانون ، وأستاذ العلاقات الدولية في السوربون .. فسكتنا ، ولم نقل شيئا ... كما أن غليون لم يفعل لنا شيئا . وإنما حاول أن يبقى في رئاسة المجلس فترة ثانية وثالثة .. فقامت قيامة زملائه ، وقالوا : هذه ديكتاتورية .. وزعموا أنهم إن أقروا برهان غليون على الاستمرار في رئاسة المجلس ، فكأنهم بهذا يصنعون دكتاتورا جديدا ، بدلا من بشار الحمار بن الحمار .. وهكذا خلعوه .. أو أنه تنازل استجابة للضغوط الكبيرة التي مورست عليه .. ونزل غليون عن كرسي الرئاسة ( أعني رئاسة المجلس وليس رئاسة الدولة ) .. وصعد إليه جورج صبرا ... فقلنا : جورج يمكن يعمل ما لم يستطع عمله برهان .. فجورج مسيحي ، ولا شك سيكون مدعوما من الغرب المسيحي .. ثم إنه يساري ، ولعل هذه تشفع له عند روسيا والصين ، ثم إنه صاحب كاس وطاس .. يعني ما هو سلفي ولا إرهابي .. وفوق ذلك هو أستاذ لغة عربية ، وبارع في الخطابة ، وله صوت يجلجل كالجرس الأجشّ ، وهو أسيب الرأس والشاربين ، والشيب وقار ، وربما كان فيه شيء من العار .. ولا شك أن هذه المزايا مجتمعة نجعل من جورج صبرا محط آمال لدى السوريين المترقبين هبوب نسائم الرحمة من الغرب بفارغ الصبر ... ولكن نسائم هذه الرحمة لم تأت على يدي جورج ، لأن الغرب اكتشف أن هذا المسيحي أصولي متطرف ، يعارض التدخل الإيراني ، ويُجرِّم حزب اللات في انخراطه إلى الأذقان في الصراع السوري .. والأنكى من ذلك أنه لا يوافق على كون جبهة النصرة إرهابية .. لأنه لم ير إرهابها ، وإنما رأى دفاعها المخلص عن الشعب السوري ... وكان المطلوب منه أن يردد كالببغاء ما قالته أمريكا .. فجورج غبي ( وأستأذنه في هذه اللفظة ) نعم إنه غبي في نظر أمريكا ، فلماذا لا يرى بعيون أمريكا .؟ ولماذا لا يسمع بآذانها .؟ إذن لازم تظهره أمريكا بمظهر الكذاب .. وبالفعل ، فجورج كان وعدنا بأن ( يخرج الزير من البير ) فظهر لنا أنه لم يُسمَح له أن يرى البير أصلا ، ولم يكن لديه وقت للتفكير في الزير ..
وقالت أمريكا وحلفاؤها التقليديون في أوربا : المجلس الوطني لا يمثل الشعب السوري .. وطالبوا المعارضة السياسية بأن تصنع ائتلافا وطنيا ، وطالبوها بتوسيع قاعدة التمثيل الشعبي .. وقالوا لهذه المعارضة إنكم إن فعلتم هذا ، فسوف يعترف المجتمع الدولي بالائتلاف كممثل حقيقي للشعب السوري ، وسوف يكون له سفاراته ، في دول العالم وفي الجامعة العربية ، وسوف يكون له كامل الصلاحيات في إصدار جوازات السفر ، وإضافة المواليد الذين أخطؤوا فجاؤوا إلى هذه الدنيا وأهلوهم في الشتات ...
وتم تشكيل الائتلاف الوطني ، وبالمناسبة كان سمو الأمير حمد يُصرُّ على تسميته بـ ( الإتلاف الوطني ) لا أدري إن كان يتعمد ذلك ، أم أنه كان يتعثر لسانه بنطق لفظة ( الائتلاف ) لأنها عسيرة اللفظ . عسيرة التشكيل عسيرة الهضم .. بدليل أن المجتمع الدولي لم يستطع هضم هذا الائتلاف ، وفَشَّله كما فَشَّل المجلس الوطني من قبله ..!! وكأنها صدقت فراسة حمد ، فها هو الائتلافُ يتحوَّل إلى ( إتلاف ) وكأنما وُجِدَ لتكريس الخلاف ، وإطالة أمد الاقتتال في سوريا ، وكلما طال الزمن زادت أعداد الضحايا .. وهكذا كان الائتلاف إتلافا حقيقيا للسوريين ، فقد كان أنانيا ، وكان أعضاؤه أو لنقل جل أعضائه يقتتلون على كعكة لم يحصلوا عليها بعد .. وكاد الناس ييأسون من هذا الائتلاف ، كما سبق لهم أن يئسوا من المجلس الوطني ، لو لا أن جاء لرئاسة الائتلاف الأستاذ ( الجربا ) .. وهو رجل وجيه مدعوم من أقوى الدول العربية .. ومدعوم من كثير من أعضاء الائتلاف .. يعني مدعوم من الداخل والخارج .. وفعلا بدأ الجربا مهمته بحماس شديد .. وتفاءلنا به خيرا .. وقلنا عسى أن يفعل المدعوم أحسن مما يفعله سواه .. ولكنه ما كاد يبدأ حتى امتدت الأيدي المغرضة ، لتضع له العصا في العجل .. وتقيده عن المسير .. فصار صاحبنا يعتريه الغضب .. ويصرخ .. وربما يضرب ..!! رئيس مجلس ، ويستخدم يده في كل موضع لا يسعفه فيه اللسان ..
يا صاحبنا ( أحمد الجربا ) يكفيك نزق وغضب .. سمعنا أنك ضربت " لؤي المقداد " بالكف ، حتى كان للَّطمةِ صوتٌ ، أَسْكَتَ كل مَنْ بالقاعة عن الكلام .. هل هذا صحيح .؟ أم أنه كلام في كلام .؟
ما هو مهم .. المهم إلى اين وصلنا يا فخامة رئيس الائتلاف .؟ والله ما رح تُوَصِّل مع هؤلاء الشياطين إلى خير للبلد .. فقبلك " أحمد الخطيب " تكلم وهو أحد فرسان المنابر في الكلام .. وخاطب الأمة العربية بشفافية .. كما خاطب المجتمع الدولي بأريحية ، وأبدى استعدادا أكيدا لقبول ما لا يقبله المزاودون .. ووافق على التفاوض مع القتلة ، وقال " إني أرى وطنا يضيع .. وسوف أفعل أي شيء للحيلولة دون ضياعه .." ولكنهم خذلوه وفشَّلُوه ، لأنهم يريدون ما لا يريده .. إنهم مصممون على ضياع سوريا .. فهيهات أن يردعهم عن مرادهم فصاحة سلفك أحمد الخطيب ..!!
لذلك يا أخ أحمد الجربا ، أنصحك بأن لا تصفع بعد اليوم أحدا ، ولا تعلق آمالك بأصدقاء سوريا ، فهم أعداء .. ولا تنتظر خيرا من الأمة العربية ، فهؤلاء أقسموا على ضياع كل شيء في سبيل بقاء الكراسي . لقد ضيعوا الأندلس .. والخلافة الإسلامية .. والوحدة العربية .. وأضاعوا فلسطين .. والأحواز .. والعراق .. والسودان .. واليمن .. وحبل الضياع على الجَرَّار .. فتشبَّثْ يا أستاذ أحمد جربا في كرسيك قبل أن يضيع كما ضاعت الأوطان العربية .. اعمل مثل ربعك من قادة الأمة العربية .. فلا وفقكم الله أيها الزعماء كبارا وصغارا ، سلفا وخلفا ، .. وضيعكم الله كما ضيعتم سوريا وأخواتها مع الضائعين ..