لكي ننتصر بسرعة البرق لا بد من ثلاث خصال :
بقلم : ابو ياسر السوري
الخصلة الأولى :
عدم انتظار الأسلحة النوعية من أمريكا أو أي دولة فاعلة في المجتمع الدولي ، لأن هذه الأسلحة لم تأت حتى الآن رغم طول انتظارنا لها . وهي لن تأتي مستقبلا مهما جلسنا على أبواب هؤلاء اللئام بانتظارها .. فعدو دينك لا يعينك ، كذبوا علينا ثلاث سنوات ولم نحصل على أية مساعدة منهم ، ولم نجن سوى الوعود الكاذبة ، والتصريحات المتناقضة ، التي لا تعني سوى شيء واحد ، ألا وهو أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة كلهم يقفون مع القاتل ضدنا نحن الضحايا المقتولين والمشردين والمهجرين .. كلهم بات في الواقع بشار الأسد ، ولا فرق بينهم وبينه البتة .. ألستم مؤمنين مثلي بهذه الحقيقة .؟ أم أنكم ما زلتم تأملون أن يصلكم خير من هذا المجتمع المتآمر الكذاب .؟؟؟ إن كنتم ما زلتم تنتظرون الأسلحة النوعية من الغرب ، فوالله سوف يطول انتظاركم ، وسيطول .. وإخوتنا غي فلسطين انتظروا هذا المجتمع 65 سنة ولم يحصدوا إلا الهشيم ، ولم يَرِدُوا إلّا على لَمْعِ السَّراب .
والبديل عن انتظار الأسلحة النوعية أمران :
الأول : الاعتماد على الله تعالى ، ثم على أنفسنا في صناعة هذه الأسلحة النوعية .. والإيمان بأن اضطلاعنا بهذه المهمة ليس من المستحيل .. فنحن والحمد لله قد تمكنا من صنع الكثير من مدافع الهاون ذات الرماية المنحنية ، والمدافع ذات الرماية المستقيمة .. كما صنعنا لها كثيرا من الحشوات التي أثبتت فاعليتها ..
الثاني : استخدام الأسلحة النوعية التي غنمناها من النظام . وهي أسلحة نوعية ، وكثيرة جدا ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ، ما غنمناه من أسلحة فتاكة في مستودعات مهين .. أين هذه الأسلحة .؟ أين تلك الذخائر التي تكفي الجيش العرمرم ، وليس الكتائب وحسب .؟؟ أين هذه الأسلحة وذخائرها .؟ هل سرقت ؟ هل بيعت .؟ أم أن البعض منكم قد استأثر بها ولا يريد أن يتنازل عن شيء منها لغيره من الكتائب .؟ منتظرا أن يستخدمها ضد إخوانه بعد سقوط النظام .؟؟ ونكرر هذا السؤال مرة أخرى ، مقرونا بتهمة أكبر .. فنقول : أين غنائمنا من مستودعات مهين .؟ وأين غنائمنا الأخرى .؟ هل بعتموها وقيضتم أثمانها .؟؟ ويعز علينا والله أن نتهمكم بالخيانة .. ولكن خيانة داعش علمتنا أن لا نطمئن لأحد ، كائنا من كان .. فـ ( داعش ) قد زعمت أنها ( دولة الإسلام في العراق والشام ) فظهر أخيرا أنها فصيل عميل يحارب الإسلام في العراق والشام لصالح إيران والنظام النصيري ..
الخصلة الثانية :
أن نعامل أعداءنا بالمثل ، عملا بمبدأ القصاص العادل ، وأن لا نتفلسف في تفسير النصوص الصريحة الواضحة ، وأن لا نصغي لجهلة المفتين ، حتى وإن كانوا من أصحاب الهالات الكبيرة ، الذين ما زالوا مغيبين عن الواقع ، فلا هُمْ في العير ولا في النفير .. و مخطئ كل من يقول : بتحريم قتل نساء أعدائنا وأطفالهم ، ومخطئ كل من يهدر حق القصاص ومعاملة الخصوم بالمثل ، وهو مبدأ العدل ، الذي كفله لنا القرآن الكريم بقوله تعالى ( ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) وقوله تعالى ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) ...
فلكي ننتصر حقا ، يجب أن نعامل خصومنا بمبدأ العدل ، فنقتل منهم كما يقتلون منا ، ونهدم عليهم بيوتهم كما يهدمونها علينا ، ونحرقهم وهم أحياء كما يحرقوننا ، ونئدهم بالتراب حتى الموت كما يفعلون بنا .. ونحرق زروعهم وأشجارهم ، وكذلك نقتل منهم نفرا تحت التعذيب ونرضخ رؤوسهم بالحجارة كما يفعلون بشبابنا تماما .. هذا حق كفله لنا القرآن . ولا اجتهاد في مورد النص .
طبعا سيكون هنالك من يتفلسف ويدعي : أن هنالك أحاديث تنهى عن قتل النساء والأطفال والشيوخ الرهبان وتنهى عن قطع الأشجار ..؟؟؟
وجوابنا على ذلك ، أن كل هذه النصوص مقيدة بأمرين اثنين :
الأول : إنها نصوص مستندها العرف الاجتماعي السائد في صدر الإسلام .. فقد أُذِنَ للمسلمين بالقتال ضد أعدائهم ، وكان عرفُ الناس آنذاك ، أن لا تُقْتَلَ امرأةٌ ولا طفلٌ ولا شيخٌ كبير ولا راهبٌ ولا تُقطَعَ شجرة .. وكان الأعداء ملتزمين بهذا العرف ، ونظرا لكونه من مكارم الأخلاق .. فقد تبنَّاه النبي صلى الله عليه وسلم والتزم به المسلمون .. فإذا تغير العرف وصار أعداؤنا يعملون بنقيض ذلك العرف السابق ، وصاروا يمارسون قَتْلَ نسائنا وأطفالنا .. فلماذا لا نقتُلُهم كما يقتلوننا في هذه الحال .؟؟؟؟ وإنني على يقين لو أن المشركين قتلوا نساء المسلمين وأطفالهم في عصر الرسالة، لأذن النبي عليه الصلاة والسلام لأصحابه بمعاملة أعدائهم بالمثل دون تردد ..
الثاني : إن هذه النصوص مقيدة بالمصلحة الشرعية ، فلما كانت المصلحة في حرق نخيل بني النضير في البويرة أمر النبي بحرقه فأحرقوه .. وكذلك فعل بنخيل خيبر .. لأن مصلحة بقاء الدين ، والدفاع عن بيضة الإسلام مقدمة في الاعتبار على التمسك بالمبادئ الإنسانية ، التي تبقي على نخيل الأعداء وأشجارهم ...
ثم إن هذه الأصناف التي ورد النهي عن قتلها . مقيدة كذلك بأن لا يكونوا ممن يشاركون في القتال .. فقد ثبت أن خالدا قتل امرأة وأن رجلا آخر قتل امرأة همت بقتله .. فأقر النبي القاتل الذي همت به المرأة ، ولم يطالب خالدا بالكفارة ولا بالدية عن المرأة التي قتلها يوم فتح مكة ، واكتفى بالاستغفار له .. فدل ذلك على جواز قتل المرأة في حالات خاصة ..
الخصلة الثالثة :
أن نقاتل في سبيل الله صفا كالبنيان المرصوص . ولن يكون لنا ذلك إلا إذا كان للمقاتلين الأحرار قيادة واحدة .. وخزينة مالية واحدة .. وإدارة تسليح واحدة . وهذا الخصلة الأخيرة ، ببنودها الثلاثة ، سبق أن تحدثنا فيها .. ولا حاجة للإعادة .
بقلم : ابو ياسر السوري
الخصلة الأولى :
عدم انتظار الأسلحة النوعية من أمريكا أو أي دولة فاعلة في المجتمع الدولي ، لأن هذه الأسلحة لم تأت حتى الآن رغم طول انتظارنا لها . وهي لن تأتي مستقبلا مهما جلسنا على أبواب هؤلاء اللئام بانتظارها .. فعدو دينك لا يعينك ، كذبوا علينا ثلاث سنوات ولم نحصل على أية مساعدة منهم ، ولم نجن سوى الوعود الكاذبة ، والتصريحات المتناقضة ، التي لا تعني سوى شيء واحد ، ألا وهو أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة كلهم يقفون مع القاتل ضدنا نحن الضحايا المقتولين والمشردين والمهجرين .. كلهم بات في الواقع بشار الأسد ، ولا فرق بينهم وبينه البتة .. ألستم مؤمنين مثلي بهذه الحقيقة .؟ أم أنكم ما زلتم تأملون أن يصلكم خير من هذا المجتمع المتآمر الكذاب .؟؟؟ إن كنتم ما زلتم تنتظرون الأسلحة النوعية من الغرب ، فوالله سوف يطول انتظاركم ، وسيطول .. وإخوتنا غي فلسطين انتظروا هذا المجتمع 65 سنة ولم يحصدوا إلا الهشيم ، ولم يَرِدُوا إلّا على لَمْعِ السَّراب .
والبديل عن انتظار الأسلحة النوعية أمران :
الأول : الاعتماد على الله تعالى ، ثم على أنفسنا في صناعة هذه الأسلحة النوعية .. والإيمان بأن اضطلاعنا بهذه المهمة ليس من المستحيل .. فنحن والحمد لله قد تمكنا من صنع الكثير من مدافع الهاون ذات الرماية المنحنية ، والمدافع ذات الرماية المستقيمة .. كما صنعنا لها كثيرا من الحشوات التي أثبتت فاعليتها ..
الثاني : استخدام الأسلحة النوعية التي غنمناها من النظام . وهي أسلحة نوعية ، وكثيرة جدا ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ، ما غنمناه من أسلحة فتاكة في مستودعات مهين .. أين هذه الأسلحة .؟ أين تلك الذخائر التي تكفي الجيش العرمرم ، وليس الكتائب وحسب .؟؟ أين هذه الأسلحة وذخائرها .؟ هل سرقت ؟ هل بيعت .؟ أم أن البعض منكم قد استأثر بها ولا يريد أن يتنازل عن شيء منها لغيره من الكتائب .؟ منتظرا أن يستخدمها ضد إخوانه بعد سقوط النظام .؟؟ ونكرر هذا السؤال مرة أخرى ، مقرونا بتهمة أكبر .. فنقول : أين غنائمنا من مستودعات مهين .؟ وأين غنائمنا الأخرى .؟ هل بعتموها وقيضتم أثمانها .؟؟ ويعز علينا والله أن نتهمكم بالخيانة .. ولكن خيانة داعش علمتنا أن لا نطمئن لأحد ، كائنا من كان .. فـ ( داعش ) قد زعمت أنها ( دولة الإسلام في العراق والشام ) فظهر أخيرا أنها فصيل عميل يحارب الإسلام في العراق والشام لصالح إيران والنظام النصيري ..
الخصلة الثانية :
أن نعامل أعداءنا بالمثل ، عملا بمبدأ القصاص العادل ، وأن لا نتفلسف في تفسير النصوص الصريحة الواضحة ، وأن لا نصغي لجهلة المفتين ، حتى وإن كانوا من أصحاب الهالات الكبيرة ، الذين ما زالوا مغيبين عن الواقع ، فلا هُمْ في العير ولا في النفير .. و مخطئ كل من يقول : بتحريم قتل نساء أعدائنا وأطفالهم ، ومخطئ كل من يهدر حق القصاص ومعاملة الخصوم بالمثل ، وهو مبدأ العدل ، الذي كفله لنا القرآن الكريم بقوله تعالى ( ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) وقوله تعالى ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) ...
فلكي ننتصر حقا ، يجب أن نعامل خصومنا بمبدأ العدل ، فنقتل منهم كما يقتلون منا ، ونهدم عليهم بيوتهم كما يهدمونها علينا ، ونحرقهم وهم أحياء كما يحرقوننا ، ونئدهم بالتراب حتى الموت كما يفعلون بنا .. ونحرق زروعهم وأشجارهم ، وكذلك نقتل منهم نفرا تحت التعذيب ونرضخ رؤوسهم بالحجارة كما يفعلون بشبابنا تماما .. هذا حق كفله لنا القرآن . ولا اجتهاد في مورد النص .
طبعا سيكون هنالك من يتفلسف ويدعي : أن هنالك أحاديث تنهى عن قتل النساء والأطفال والشيوخ الرهبان وتنهى عن قطع الأشجار ..؟؟؟
وجوابنا على ذلك ، أن كل هذه النصوص مقيدة بأمرين اثنين :
الأول : إنها نصوص مستندها العرف الاجتماعي السائد في صدر الإسلام .. فقد أُذِنَ للمسلمين بالقتال ضد أعدائهم ، وكان عرفُ الناس آنذاك ، أن لا تُقْتَلَ امرأةٌ ولا طفلٌ ولا شيخٌ كبير ولا راهبٌ ولا تُقطَعَ شجرة .. وكان الأعداء ملتزمين بهذا العرف ، ونظرا لكونه من مكارم الأخلاق .. فقد تبنَّاه النبي صلى الله عليه وسلم والتزم به المسلمون .. فإذا تغير العرف وصار أعداؤنا يعملون بنقيض ذلك العرف السابق ، وصاروا يمارسون قَتْلَ نسائنا وأطفالنا .. فلماذا لا نقتُلُهم كما يقتلوننا في هذه الحال .؟؟؟؟ وإنني على يقين لو أن المشركين قتلوا نساء المسلمين وأطفالهم في عصر الرسالة، لأذن النبي عليه الصلاة والسلام لأصحابه بمعاملة أعدائهم بالمثل دون تردد ..
الثاني : إن هذه النصوص مقيدة بالمصلحة الشرعية ، فلما كانت المصلحة في حرق نخيل بني النضير في البويرة أمر النبي بحرقه فأحرقوه .. وكذلك فعل بنخيل خيبر .. لأن مصلحة بقاء الدين ، والدفاع عن بيضة الإسلام مقدمة في الاعتبار على التمسك بالمبادئ الإنسانية ، التي تبقي على نخيل الأعداء وأشجارهم ...
ثم إن هذه الأصناف التي ورد النهي عن قتلها . مقيدة كذلك بأن لا يكونوا ممن يشاركون في القتال .. فقد ثبت أن خالدا قتل امرأة وأن رجلا آخر قتل امرأة همت بقتله .. فأقر النبي القاتل الذي همت به المرأة ، ولم يطالب خالدا بالكفارة ولا بالدية عن المرأة التي قتلها يوم فتح مكة ، واكتفى بالاستغفار له .. فدل ذلك على جواز قتل المرأة في حالات خاصة ..
الخصلة الثالثة :
أن نقاتل في سبيل الله صفا كالبنيان المرصوص . ولن يكون لنا ذلك إلا إذا كان للمقاتلين الأحرار قيادة واحدة .. وخزينة مالية واحدة .. وإدارة تسليح واحدة . وهذا الخصلة الأخيرة ، ببنودها الثلاثة ، سبق أن تحدثنا فيها .. ولا حاجة للإعادة .