الحليفة ( إيران ) هل ستستمر في دعم الرجل المريض (النظام السوري) ؟
2014 - 04 - 04
المختصر /مع بعض التعديل بالعبارة فقط
1 – الاقتصاد السوري ميت سريريا :
اعتقد كثير من الخبراء والمحللين سقوط النظام اقتصادياً منذ العام الأول للثورة ، مستندين إلى المعطيات القائمة لاقتصادٍ متآكلٍ منذ عقود ، وكان هذا الأمر ممكناً لولا دعم الدول الحليفة للنظام ، لكن هل سيستمر هذا الدعم إلى ما لا نهاية .؟
2 – إيران ستعجز قريبا عن دعم الأسد :
باتت كلفة دعم استمرار النظام باهظة على الدول الحليفة له ، في ظل استمرار لعبة "عض الأصابع" إن صح التعبير، ورغم شح المعلومات والأرقام الدقيقة ، إلا أنه لا يخفى على مهتم حجم الدعم الاقتصادي والمالي الذي تقدمه إيران بوصفها الحليف الاستراتيجي الأهم لنظام الأسد، لكن في ظل تدهور الواقع الاقتصادي لإيران هل سيستمر دعمها لنظام الأسد ؟ إيران التي تعتبر سقوط الأسد يعني سقوطها ، أدخلت تعديلات كبيرة على اقتصادها ، حيث رفعت الدعم عن قطاع الطاقة الكهربائية منذ 21 آذار، ويتوقع خبراء أن يستمر رفع أسعار الطاقة إلى نسبةٍ تصل لحدود 90 % ، إلى جانب سحب الدعم الحكومي عن 30% ، من المواطنين الذين يجري تقديم الدعم الحكومي لهم ، حيث كانت الحكومة تقدم دعم مباشر لحوالي 60 مليون شخص " 12 دولارا للشخص شهرياً أي حوالي 720 مليون دولار شهرياً " . هذه المؤشرات تأتي رغم رفع بعض العقوبات الدولية عن نظام الملالي ، وقبل انطلاق الثورة السورية كان سعر صرف الدولار يساوي 12 ألف ريال ، أما اليوم فهو يساوي 30 ألف ريال، ما جعل نسبة التضخم الرسمية في إيران تصل إلى 40 % ، وبطالة تتجاوز الـ 25 % ، كل ذلك سيؤدي إلى التذمر الشعبي من ناحية ، ومن ناحيةٍ أخرى يمكن قراءة تراجع الاقتصاد الإيراني من ناحية استمرار دعمها لنظام الأسد ، ويرى خبير اقتصادي فضل عدم ذكر اسمه أن إيران دعمت النظام ليكون قادراً على الحسم لكن وبعد ثلاث سنوات وما زال الحسم بعيداً عن منال النظام ، من الصعب على إيران أن تبقى داعمة ، لأنها بالنتيجة تضحي باقتصادها مقابل استمرار نظام الأسد .
3 – الرجل المريض :
حالة الاقتصاد السوري يمكن تشبيهها بالرجل المريض الذي يعيش على نقل الدم المتمثل في دعم الأصدقاء ، لكن المتبرعين أصابهم فقر دم ، ولم يعد ممكناً الاستمرار بتقديم الدعم .
معظم المراقبين اليوم يرجحون اقتراب لحظة النهاية الاقتصادية للنظام ، بسبب طول الفترة وعجزه عن تقديم الحسم المطلوب من قبل الدول الحليفة ، التي يعاني اقتصادها من مشكلاتٍ لا يمكن معها تحمل عبء " الرجل المريض " .
2014 - 04 - 04
المختصر /مع بعض التعديل بالعبارة فقط
1 – الاقتصاد السوري ميت سريريا :
اعتقد كثير من الخبراء والمحللين سقوط النظام اقتصادياً منذ العام الأول للثورة ، مستندين إلى المعطيات القائمة لاقتصادٍ متآكلٍ منذ عقود ، وكان هذا الأمر ممكناً لولا دعم الدول الحليفة للنظام ، لكن هل سيستمر هذا الدعم إلى ما لا نهاية .؟
2 – إيران ستعجز قريبا عن دعم الأسد :
باتت كلفة دعم استمرار النظام باهظة على الدول الحليفة له ، في ظل استمرار لعبة "عض الأصابع" إن صح التعبير، ورغم شح المعلومات والأرقام الدقيقة ، إلا أنه لا يخفى على مهتم حجم الدعم الاقتصادي والمالي الذي تقدمه إيران بوصفها الحليف الاستراتيجي الأهم لنظام الأسد، لكن في ظل تدهور الواقع الاقتصادي لإيران هل سيستمر دعمها لنظام الأسد ؟ إيران التي تعتبر سقوط الأسد يعني سقوطها ، أدخلت تعديلات كبيرة على اقتصادها ، حيث رفعت الدعم عن قطاع الطاقة الكهربائية منذ 21 آذار، ويتوقع خبراء أن يستمر رفع أسعار الطاقة إلى نسبةٍ تصل لحدود 90 % ، إلى جانب سحب الدعم الحكومي عن 30% ، من المواطنين الذين يجري تقديم الدعم الحكومي لهم ، حيث كانت الحكومة تقدم دعم مباشر لحوالي 60 مليون شخص " 12 دولارا للشخص شهرياً أي حوالي 720 مليون دولار شهرياً " . هذه المؤشرات تأتي رغم رفع بعض العقوبات الدولية عن نظام الملالي ، وقبل انطلاق الثورة السورية كان سعر صرف الدولار يساوي 12 ألف ريال ، أما اليوم فهو يساوي 30 ألف ريال، ما جعل نسبة التضخم الرسمية في إيران تصل إلى 40 % ، وبطالة تتجاوز الـ 25 % ، كل ذلك سيؤدي إلى التذمر الشعبي من ناحية ، ومن ناحيةٍ أخرى يمكن قراءة تراجع الاقتصاد الإيراني من ناحية استمرار دعمها لنظام الأسد ، ويرى خبير اقتصادي فضل عدم ذكر اسمه أن إيران دعمت النظام ليكون قادراً على الحسم لكن وبعد ثلاث سنوات وما زال الحسم بعيداً عن منال النظام ، من الصعب على إيران أن تبقى داعمة ، لأنها بالنتيجة تضحي باقتصادها مقابل استمرار نظام الأسد .
3 – الرجل المريض :
حالة الاقتصاد السوري يمكن تشبيهها بالرجل المريض الذي يعيش على نقل الدم المتمثل في دعم الأصدقاء ، لكن المتبرعين أصابهم فقر دم ، ولم يعد ممكناً الاستمرار بتقديم الدعم .
معظم المراقبين اليوم يرجحون اقتراب لحظة النهاية الاقتصادية للنظام ، بسبب طول الفترة وعجزه عن تقديم الحسم المطلوب من قبل الدول الحليفة ، التي يعاني اقتصادها من مشكلاتٍ لا يمكن معها تحمل عبء " الرجل المريض " .