أردوغان .. يا فتى الإسلام الشجاع ..
بقلم : أبو ياسر السوري
مبارك عليك هذا الفوز المبين يا أردوغان .. والحمد لله صدق فيك ظن المؤمنين ، وكذب المشككين المرجفين ، وأرغم بنجاحك أنوف المغرضين .. لقد قال الشعب التركي كلمته ، قال للمشككين في أمانتك : نحن انتخبنا القوي الأمين . وقال لحسادك : موتوا بغيظكم فأردوغان هو الأكثر إخلاصا لشعبه ، والأوفى لبلده ، والأجدر بالقيادة والريادة . فتركيا في عهده ما زالت في رفعة ورفي حتى أصبحت في مصاف الدول المتقدمة . فقد نعمت تركيا بالحرية والعزة والكرامة .. لم يسرق كالآخرين ويحرم شعبه . ولم يسق الناس إلى انتخابه بعصا الجلاد. وإنما دفعهم إلى اختياره بالحب والثقة والولاء . هنيئا لك أيها القائد الملهم .. وفقك الله .. وإلى الأمام .. رفع الله قدرك أيها المقدام .
وشكرا أردوغان ، قالها شعبك .. حين أولاك ثقته ، وآثرك على الآخرين .. ونقولها لك - نحن السوريين - شكرا أردوغان ومثلك لا يضيعه الله أبدا .. لقد تأسيت برسول الله صلى الله عليه وسلم في سيرتك ، فأنت تحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . فأبشر بأن الله لن يخزيك أبدا .. شكرا أردوغان ، من كل سوري مشرد آويته ، ومن كل أرملة سعيت عليها ، ومن كل يتيم كفلته ، ومن كل غاز في سبيل الله أعنته ، وتكفلت بما يلزم أهله من غذاء وماء ودواء وإيواء .. شكرا أردوغان تنبض بها قلوبنا ، وتلهج بها ألسنتنا ، مرفوعة أيدينا إلى السماء ، مبتهلين إلى الله أن يكلأك برعايته ، ويدفع عنك بحوله وطوله وقوته ..
شكرا أردوغان ، ولن ننسى لك مواقفك النبيلة معنا ، فقد صنعت لنا ما لم يصنع العرب كلهم مثله ولا نصيفه .. لن ننسى أنك الزعيم الوحيد الذي زار أهلينا في المخيمات ، وأصغى لشكاواهم ، ومسح دموع البائسين منهم ، وأكرم وفادة محتاجيهم .. لن ننسى كلمتك التي اقتبستها كعادتك من مشكاة النبوة : " أنتم المهاجرون ونحن الأنصار " فقاسمتمونا اللقمة والمسكن وكل متطلبات الحياة ، فجزاكم الله عنا أفضل الجزاء .. شكرا أردوغان لشعبك التركي المضياف ، الذي لم يتأفف لوجودنا بينه ، ولم يتضجر لمزاحمتنا إياه على بعض مستلزمات الحياة . فشكرا لشعب أنت منه ، وشكرا لله الذي آخى بيننا وبينه بالإسلام . " إنما المؤمنون إخوة " ..
شكرا أردوغان ، من المعارضة التي احتضنتها ، ومن الضباط المنشقين الذين أمنت لهم العيش الكريم .. شكرا لانحيازك إلى الشعب المطالب بحقه في الحرية والكرامة ، شكرا لك لمجاهرتك بأنك ضد الباطل وضد الظلم ..
شكرا لك أردوغان على كل مواقفك النبيلة ، مع إخوانك وجيرانك . أحسن الله إليك وشكر الله لشعبك الكريم ، فقد أحسنتم إلينا غاية الإحسان ... فجزاكم الله عنا أحسن الجزاء .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الإثنين مارس 31, 2014 3:52 pm عدل 1 مرات