هل النظام الجزائري الحاكم مع الشعب السوري أم ضده .؟
بقلم : ابو ياسر السوري
قال لي صاحبي : إن الجزائر أكبر الداعمين للشعب السوري .!!
قلت : كيف .؟ وابن حلي يحارب السوريين في الجامعة العربية ، وأبو تفليقة يحاربهم في القمة ، والأخضر الإبراهيمي يحارب السوريين في المنظمات الدولية .!؟
قال : ولكني أعمل في السلك الدبلوماسي ، وأعلم ما لا تعلم . ومما أعلم أنه ما من يوم إلا ويأتينا سوريون يطلبون العيش في الجزائر ، ونحن نقوم بتسهيل مهماتهم ، حتى صار لدينا الكثير الكثير من السوريين ...
وزعم صاحبي الدبلوماسي : أن الجزائر أعطت السوريين حق الدراسة ، وحق ممارسة الأعمال التجارية ، وزعم أن السوري يتمتع في الجزائر بكافة الحقوق ، التي يتمتع بها المواطن الجزائري ... وزعم أيضا : أن في الجزائر أكثر من مليون سوري ، يعيشون في هذا الفردوس المغمور . والسوريون لا يعلمون .!!!!!!!!!
قلت : هل أنت متأكد من ولاءات هؤلاء الذين يراجعونكم في السفارة ، ويطلبون العيش في الجزائر ، إن كانوا من الموالين للنظام أم للثورة .؟؟
قال : لا .. لست متأكدا . ولكن الجهاز الأمني في السفارة يقول ( لا مانع من دخوله الجزائر ) .
قلت : أما أنا فمتأكد من أن جهاز أمن السفارة لديكم ، لا يأذن للسوري المعارض بدخول الجزائر، وإنما يأذن لموالي نظام الأسد فقط ... وقد حدثني إخوة ممن لهم نشاط في الثورة ، بأنهم توجهوا بالطائرة من فرنسا إلى الجزائر ، فاحتجزهم الأمن الجزائري فور نزولهم من الطائرة ، وحال دون دخولهم إلى الجزائر ، وكان معهم أشخاص من النصيرية تم دخولهم إلى الجزائر بسلام .. فما معنى هذا .؟
وللنظام الجزائري عدة مواقف ، كل منها يحمل الشعب السوري على توجيه أصابع الاتهام بأن النظام الجزائري شريك في دماء السوريين :
1 - لماذا لم تكن الجزائر مع الدول الصديقة ، التي صوتت في الجمعية العمومية لصالح الشعب السوري الثائر على نظامه المستبد الفاسد .؟
2 - لماذا أرسلت الجزائر لبشار الأسد عددا من البواخر المحملة بالديزل ، وهي تعلم أن هذا الديزل سوف يستخدم وقودا للدبابات التي يباد بها الشعب السوري .؟
3 - لماذا تبنت الجزائر وجهة نظر النظام السوري ، ولم توافق على استخدام القوة للإطاحة بهذا النظام الذي يبيد شعبه .؟ مما أعطى النظام تبريرا لجرائمه ، وشجعه على مزيد من القتل .؟
4 - وأخيرا ، لماذا قبل الأخضر الإبراهيمي القيام بمهمة التسويق للحل السلمي ، التي أسندتها إليه المنظمة الدولية المتآمرة مع النظام القاتل ، وهو يعلم علم اليقين أن المجتمع الدولي متآمر على دماء السوريين ، كما يعلم أن هذا النظام الحاكم في دمشق ، لا يمكن إزالته إلا بالقوة .؟ لماذا يصر الأخضر على إشراك إيران في الحل ، وهو يعلم أن إيران جزء من المشكلة .؟
أما بعد :
فإن كل الذين اقترحوا الحل السلمي ، لإنهاء الأزمة السورية ، ثبت بالتجربة أنهم كانوا مخطئين .. أو أن النظام الأسدي استطاع أن يسخر من عقولهم بشعارات المقاومة والممانعة .؟ أو أنهم يعينون النظام على الشعب حمية من الأنظمة لبعضها بعضا .؟
لقد قام الأسد بتدمير سورية ولم يبق منها قائما سوى 20% من الحجر والشجر ، وقضى هذا المجرم حتى الآن على أكثر من مليون من البشر .!! فبالله عليكم أيها الممانعون المقاومون ، هل هذا صنيع رئيس ينتمي إلى هذه الأمة التي تسمى الأمة العربية .؟ أم أنه مجوسي أو يهودي لا يمت لهذه الأمة بنسب ولا دين .؟؟؟؟
وللعلم فقط ، إن نظام الأسد زائل لا محالة .. وكل من يعارض إزالته بالقوة الدولية فهو عدو للقانون الدولي وعدو للشعب السوري .. وكل موافق على إسقاطه بالقوة فهو نصير للقانون الدولي وصديق للشعب السوري ..