شبكة الثورة السورية
متى يعلنون وفاة القمة العربيه ؟
كل عام تنعقد قمة للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، في عادة درجت عليها الجامعة منذ تأسيسها، في حالات عادية وغير عادية، لمناقشة ما تسميه القمة عادة “القرارات المصيرية” التي تواجه المنطقة!
لكن المراقب للقمم العربية يعرف أن القرارات التي تخرج عنها القمم العربية يصعب وصفها بالمصيرية، إلا من جهة ما يتعلّق بمصير القمة نفسها!
عجزت القمم العربية التي عُقدت خلال ثلاثة أعوام من الثورة السورية عن اتخاذ موقف حقيقي تجاه الجرائم غير المسبوقة التي تجري على عين العالم وبصره لإبادة السوريين، كما عجزت بطبيعة الحال عن اتخاذ موقف تجاه أي قضية أخرى، ولم تستطع أن تُقدّم موقفاً شكلياً بتسليم مقعد الجامعة لمستحقيه، بتعطيل من بعض الدول العربية الداعمة للإرهاب!
الدول الأعضاء في الجامعة مدعوّة للتفكير بصورة جدية بوقف هذا الاستنزاف للموارد التي تُخصص لسفر الزعماء وتنظيم اجتماعاتهم، واستنزاف موارد الإعلام في متابعة مجرياتها، واستبدالها ببيان مشترك، كالذي يصدر كل عام عن القمة، يقوم على صياغته صغار الموظفين في وزارات الخارجية العرب، ويتضمّن عبارات أدبية فضفاضة ليس فيها موقفاً حقيقياً تجاه أي قضية!
الرابط