فتح جبهة الساحل غرزٌ لحربة الثورة في خاصرة أعدائها :
بقلم : ابو ياسر السوري
فتح جبهة الساحل غرزٌ لحربة الثورة في خاصرة أعدائها : BgOnBD
أولا : النصيرية أشبه بالثعابين ، والعقارب ، والعناكب السامة .. وقد سار في ركابهم كثير من ضعاف النفوس ، والخونة ، والعملاء ، والسفلة والساقطون ، من السوريين .. وما زال فريق كبير ممن يحسبون على السنة ماضون أيضاً في مناصرة هؤلاء الأوغاد .. ويتمنون القضاء على الثورة ، لأن هؤلاء القذرين الموالين لحكم العصابة ، قد ألفوا العبودية ، واستمرؤوا الذلة والمهانة ، لذلك تجدهم يجاهدون لتثبيت هذا الحكم المستبد الفاسد الطاغي الباغي القذر ، الذي لا يشعرون بالراحة إلا في أجوائه القذرة . ماضون في هذا على مبدأ قوم لوط في عداوتهم للمؤمنين" قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ).
ثانيا : ما زال كثير من زعماء الدول العربية من هو مع الإجرام النصيري في قمع أبناء السنة في سوريا ، وإبقاء النظام النصيري الحاكم بالحديد والنار منذ أربعة عقود وحتى الآن .. حتى إن بعض هذه الدول قد رفضت أن يعطى كرسي سوريا في الجامعة للائتلاف الوطني السوري ، وهددوا يوم أمس بالانسحاب من القمة العربية المنعقدة في الكويت ، إذا قرر مخالفوهم بالتصويت على ذلك ..
وبغض النظر عن رضانا عن هذا الائتلاف ، أو سخطنا عليه ، فكان ينبغي على هذه الدول العربية أن لا تتمادى في خذلان الشعب السوري أكثر من ذلك . وكان عليها أن لا تمانع من اتخاذ هذه الخطوة ، التي هي خطوة معنوية ، لا أكثر ولا أقل .. ولكن ثبت أن هؤلاء الممانعين هم أحقر وأشد حقدا من بشار الوحش ، الذي يناصرونه ويساندونه سرا وعلانية على قتل الأحرار السوريين .
ثالثا : بالمناسبة ، هؤلاء الحكام العرب ، ينسقون ويتآزرون يداً بيد مع إسرائيل وإيران والمالكي وحزب اللات على ما هم فيه من محاولات لقمع الثورة السورية وإسقاطها ... ونبشرهم جميعا بأنهم مغلوبون ، لأن الشعوب تستمد إرادتها من الله ، والله غالب على أمره ، ولكن هؤلاء الحمقى لا يعلمون ...  
وأقول لبعض إخوتنا ممن يحسنون الظن بهؤلاء المجرمين من الحكام ، لا أستغرب لو أن الجزائر وأخواتها أرسلوا كتائب لمؤازرة صاحبهم بشار الوحش .. فالوحوش أمة واحدة ، والذين كفروابعضهم أولياء بعض ، وإن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير .
رابعا :
ونظرا لكون معارضتنا الخارجية ، يعمل أغلبها وفق مرضاة الآخرين والأخريات .. ونظرا لكون هذه المعارضة لم تعرف أيضاً حتى الآن أعداء السوريين من أصدقائهم . ونظرا لكونهم لا يهمهم إلا الكراسي المرتقبة التي يسيل لعابهم شوقا إليها قبل الحصول عليها .. ونظرا لأن المعارضة لا تعرف التوكل على الله ، ولا تثق بنصره ، وإنما بعضها يتوكل على روسيا ، وبعضها الآخر يتوكل على أمريكا ، وبعضها ما زال يبحث عن سند يتوكل عليه ، فلم يجده حتى الآن ..
أقول : ونظرا لكل هذه الاعتبارات ، مما نعلم ، ولاعتبارات أخرى لا نعلمها .. فإن المعارضة السياسية كانت تتمنى ، وتعمل جاهدة على أن لا تفتح جبهة الساحل ... ولكن هذه الجبهة قد فتحت أخيرا .. وننصح إخواننا في الائتلاف أن لا يقصروا في دعم مقاتلينا على جبهة الساحل بالمال للحصول على السلاح والذخيرة ، ونرجوهم أن لا يفعلوا كما فعلوا من قبل مع مقاتلينا في معركتي القصير ويبرود .. وإذا سامحناهم هناك ، فما أظن أن مساحة السماح ستتسع لهم هذه المرة .
لن نصدق ما قيل أنكم تفاوضون النصيرية والروس على إيقاف جبهة الساحل .. سوف نعتبر هذه المقولة من باب الشائعات المغرضة .. فلا تقصروا بدعمكم لهذه الجبهة ، لئلا تثبت عليكم التهمة ...
خامسا : أيها الأحرار في سوريا وخارج سوريا وفي كل مكان في العالم ، إن فتح جبهة الساحل هو فتح لبوابة النصر أمام المجاهدين .. فما غزي قوم في عقر دارهم إلا وذلوا .. فلنغزُ النصيرية في عقر دارهم ، ولنعاملهم بنفس الطريقة التي عاملونا بها .. قتلا وإرهابا وتشريدا وهدما للمنازل وحرقا للبيوت على من فيها .. فالقصاص بالعدل مبدأ شرعي لا يعاب عليه بسوء ، قال تعالى ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) .
أيها الثوار المقاتلون في سوريا ، ألهبوها نارا تحرق الغزاة  القادمين لحربنا من إيران والعراق ولبنان ، ألهبوها عليهم جحيما تحرقهم وتحرق العصابة الأسدية المحتلة ، ولا تبقي منهم أحدا .. قاتلوا أعداء الله واستعينوا عليهم بقوة الله . يمددكم بملائكة من عنده ، وينصركم بالرعب يقذفه في قلوب أعدائكم .. ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) ...