صفحة اخبار اللاذقية
(( مِن أعلام اللاذقية ))
العالم الشيخ الشهيد #ممدوح_جولحة
ولد الدكتور ممدوح فخري جولحة في قرية برج إسلام بمحافظة اللاذقية عام 1935، لأسرة تركمانيّة الأصل، وكان والده مزارعاً بسيطاً.
أنهى المرحلة الابتدائيّة في القرية، وحفظ معظم أجزاء القرآن الكريم، وكثيراً من الشواهد الأدبيّة، وأتقن العربيّة والتركيّة، وأكمل دراسته المتوسّطة والثانويّة في مدينة اللاذقية، والتحق بالجماعات الإسلامية في المدينة، وحصل على الشهادة الثانوية العامّة بتفوّق، ابتعث في عهد الوحدة للدراسة في مصر على حساب الأزهر الشريف فحصل على الثانوية الشرعية من الأزهر الشريف ثم درجة الليسانس ثم الدبلوم.
عيّن بعد تخرجه مدرساً للتربية الدينية في ثانويّة البنات باللاذقيّة، واستطاع خلال تدريسه الحصول على درجة الماجستير في الشريعة بتقدير ممتاز، ودرجة الدكتوراة العالمية في الأحوال الشخصية في عام 1975، بمرتبة الشرف الأولى، وكان الأول على ثمانين جنسية وموضوع أطروحته: (نظام النفقات في الإسلام).
كان خطيباً مفوّهاً يخاطب العقل والوجدان، ويحسن انتقاء العبارات التي تحرّك المشاعر، وتوقظ الغافلين.
واستطاع بما يملكه من مخزون علمي وأدبي أن يوظّف معارفه وشواهده في خدمة خطابه الديني على منابر مدينة اللاذقيّة المتعطشة للعلم الشرعي بشكل لافت للأنظار.
أحب الكتاب، وعشق المطالعة، وكان جمّاعاً للكتب، جمع مكتبة عامرة بأمّهات كتب الدين والتراث قلّ نظيرها، خلال دراسته في مصر.
وكانت المطالعة أجمل ساعات حياته وكان يردّد: الوقت أثمن ما في الحياة فلا يجوز أن نفرط في دقيقة واحدة دون علم أو تعلّم.
ألّف كتاب (التدخين بين العلم والدين) وهو عبارة عن بحث أعدّه لمؤتمر عُقد في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بعنوان: مكافحة المخدرات والمسكرات حيث دُعي لحضوره، لكنه استشهد قبل المؤتمر، وطبع الكتاب وَوُزِّع، وحصل على جائزة مالية قيمة.
سافر إلى السعودية بعقد عمل إعارة أربع سنوات، واشتغل مدرساً في الجامعة الإسلامية، وكتب عدة مقالات في مجلة الجامعة الإسلامية، في العقيدة والسنة النبويَّة والغزو الفكري وغيره، وكان صديقاً مقرباً للشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ الذي أحبّه لغزارة علمه وتقواه.
وقرَّبه إليه وعرض عليه الجنسية السعودية، لكنه قال له بأن بلده أحوج ما تكون إلى علمه.
استطاع بما يمتلكه من موهبة صوتيّة، ومن علم في القراءات القرآنيّة، أن يجمع في تلاوته لكتاب الله بين حسن الأداء وتطبيق الأحكام، وأن يشعر مستمعه بالسكينة والخشوع.
وكان طاقة من العطاء والإنجاز والأفكار.
استطاع الحاقدون إخماد صوته، وقتل عبقريّته في مهدها لمّا أدركوا ما يمكن أن ينجزه هذا الشاب العبقري المتوقّد في قابل الأيّام من أبحاث علميّة، ودراسات إسلاميّة، ونهضة تربويّة.
اختطف من منزله ليلة استشهاده، ووجدت جثّته ممزّقة مشوّهة في غابة خارج المدينة ليلة النصف من شعبان، والتي وافقت ليلة 27/6/1980، ومعه الشيخ عبد الستار عيروط مدرّس التربية الدينيّة في ثانويات اللاذقيّة، والمحامي برهان عطور، ولم يتم التعرّف عليهم إلاّ بصعوبة.
ودفن في مسقط رأسه برج إسلام تحت حراسة شديدة، خشية وقوع فتنة كبيرة بالمدينة، وهو في أوج العطاء الفكري والنضوج العقلي.
(( مِن أعلام اللاذقية ))
العالم الشيخ الشهيد #ممدوح_جولحة
ولد الدكتور ممدوح فخري جولحة في قرية برج إسلام بمحافظة اللاذقية عام 1935، لأسرة تركمانيّة الأصل، وكان والده مزارعاً بسيطاً.
أنهى المرحلة الابتدائيّة في القرية، وحفظ معظم أجزاء القرآن الكريم، وكثيراً من الشواهد الأدبيّة، وأتقن العربيّة والتركيّة، وأكمل دراسته المتوسّطة والثانويّة في مدينة اللاذقية، والتحق بالجماعات الإسلامية في المدينة، وحصل على الشهادة الثانوية العامّة بتفوّق، ابتعث في عهد الوحدة للدراسة في مصر على حساب الأزهر الشريف فحصل على الثانوية الشرعية من الأزهر الشريف ثم درجة الليسانس ثم الدبلوم.
عيّن بعد تخرجه مدرساً للتربية الدينية في ثانويّة البنات باللاذقيّة، واستطاع خلال تدريسه الحصول على درجة الماجستير في الشريعة بتقدير ممتاز، ودرجة الدكتوراة العالمية في الأحوال الشخصية في عام 1975، بمرتبة الشرف الأولى، وكان الأول على ثمانين جنسية وموضوع أطروحته: (نظام النفقات في الإسلام).
كان خطيباً مفوّهاً يخاطب العقل والوجدان، ويحسن انتقاء العبارات التي تحرّك المشاعر، وتوقظ الغافلين.
واستطاع بما يملكه من مخزون علمي وأدبي أن يوظّف معارفه وشواهده في خدمة خطابه الديني على منابر مدينة اللاذقيّة المتعطشة للعلم الشرعي بشكل لافت للأنظار.
أحب الكتاب، وعشق المطالعة، وكان جمّاعاً للكتب، جمع مكتبة عامرة بأمّهات كتب الدين والتراث قلّ نظيرها، خلال دراسته في مصر.
وكانت المطالعة أجمل ساعات حياته وكان يردّد: الوقت أثمن ما في الحياة فلا يجوز أن نفرط في دقيقة واحدة دون علم أو تعلّم.
ألّف كتاب (التدخين بين العلم والدين) وهو عبارة عن بحث أعدّه لمؤتمر عُقد في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بعنوان: مكافحة المخدرات والمسكرات حيث دُعي لحضوره، لكنه استشهد قبل المؤتمر، وطبع الكتاب وَوُزِّع، وحصل على جائزة مالية قيمة.
سافر إلى السعودية بعقد عمل إعارة أربع سنوات، واشتغل مدرساً في الجامعة الإسلامية، وكتب عدة مقالات في مجلة الجامعة الإسلامية، في العقيدة والسنة النبويَّة والغزو الفكري وغيره، وكان صديقاً مقرباً للشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ الذي أحبّه لغزارة علمه وتقواه.
وقرَّبه إليه وعرض عليه الجنسية السعودية، لكنه قال له بأن بلده أحوج ما تكون إلى علمه.
استطاع بما يمتلكه من موهبة صوتيّة، ومن علم في القراءات القرآنيّة، أن يجمع في تلاوته لكتاب الله بين حسن الأداء وتطبيق الأحكام، وأن يشعر مستمعه بالسكينة والخشوع.
وكان طاقة من العطاء والإنجاز والأفكار.
استطاع الحاقدون إخماد صوته، وقتل عبقريّته في مهدها لمّا أدركوا ما يمكن أن ينجزه هذا الشاب العبقري المتوقّد في قابل الأيّام من أبحاث علميّة، ودراسات إسلاميّة، ونهضة تربويّة.
اختطف من منزله ليلة استشهاده، ووجدت جثّته ممزّقة مشوّهة في غابة خارج المدينة ليلة النصف من شعبان، والتي وافقت ليلة 27/6/1980، ومعه الشيخ عبد الستار عيروط مدرّس التربية الدينيّة في ثانويات اللاذقيّة، والمحامي برهان عطور، ولم يتم التعرّف عليهم إلاّ بصعوبة.
ودفن في مسقط رأسه برج إسلام تحت حراسة شديدة، خشية وقوع فتنة كبيرة بالمدينة، وهو في أوج العطاء الفكري والنضوج العقلي.