"أبشِري بالنصر يا أمة الإسلام"
أشرقي يا أمة الإسلام
يا أمة الحبيب المصطفى
يا من القرآن العظيم دستورها
يا من سنة الهادي البشير سراجها
بأنوارِ الحقّ والعدل والسلام
ولتسدل أنوارك ستائر
الظلم والقهر والاستبداد
والجهل والجوع والفقر
....
ولتسمو راية العدل والحرية
والقناعة والغنى
والسكن والسكينة
والأمن والآمان
والحبّ والأمل
حياة بني الإنسان
....
ولتطهر النفوس
من الأحقاد والعدوانية
والحسد والغيرة
والكراهية والأنانية
ولتنشر الخير والمحبة
والعلم والعمل
لإسعاد بني الإنسان
....
فيا أأمة الإسلام انتفضوا
قولوا الحقّ في وجه السلطان
فلا طاعةٌ ولا ولايةٌ ولا نصرةٌ
لمن يملأ الأرض
بالظلم والقهر والاستبداد
وينشر الجهل والفقر والفساد
ويهلك الحرث والنسل
….
ويقوده غروره وأنانيته لقهر بني الإنسان
وسلب حريته وكرامته ومستقبله
ويتطاول في البنيان
وينشر أصنامه في كلّ مكان
ليخلد سلالته وذريته النتنة والعفنة لآخر الزمان
….
ويسخر أباطرة الإعلام من الأدباء والشعراء والمؤرخين
_الذين لا ذمةً لهم ولا أمانة_
أن يجملوا تاريخ عائلته وأجداده
ويضفوا عليهم هالات من القدسية والكرامة
والأساطير والبطولات
وملاحم النصر من أيام
تيمورلنك وحتى آخر الزمان
….
وينشر ذئابه وكلابه في كلّ مكان
لتقمع وتبطش
وتجوع وتشرد
وتقتل كلَّ من يقول:
لا للقهر والاستعباد
لا للظلم والاستبداد
لا للجهل والفقر
لا للحرمان والجوع
لا للغش والخداع
لا للتوريث
لا للتوريث
لا للتوريث
....
فيا رجال الإسلام
ويا أمهات الإسلام
لن يدوم الظلام
لن يدوم القهر والاستعباد
لن يدوم الظلم والاستبداد
لن يدوم الجهل والفقر
لن يدوم الحرمان والجوع
لن يدوم الغش والخداع
لن يدوم التوريث
استبشروا بالخير
استبشروا بالنصر
استبشروا بالأمل
أليس الصبح بقريب؟!
....
ويا ابنة الإسلام
يا جوهرة الجنان
اعتزي بإسلامك
وأسدلي خمارك
وأحفظي أمانتك
وصوني شرفك
واعتزي بعفتك وكرامتك
ولا تكوني فريسةً
تتلذذ ذئاب الإسلام
بنهشِ لحمها
وتلطيخ شرفها
وسلب كرامتها
....
ولا تكوني دميةً
بأيدي أعداء الفضيلة
يسلبون عفتك وكرامتك
ويصنعون منك غانيةً أو ماجنةً أو بغية
فتصبحي سلعةً تباع وتشترى
باسم الحرية
وشيوعية الفساد
وماسونية العهر
....
ويا نسور الإسلام
يا أحفاد أبي بكر وعمر
وعثمان وعلي
وخالد وصلاح الدين
طهروا فكركم وعملكم
من روث الجاهلية
طهروا نفوسكم
من الغلّ والحسد
وأملؤها حباً للواحد الديان
واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا
فتذهب ريحكم
.....
أعلوا راية الحقّ وسنة المصطفى
اجعلوا تقوى الله زادكم
والعمل والعلم
والإخلاص والعفة
سماتكم
فتقوى شوكتكم
وتهابكم الأمم
....
اخلعوا ثوب الجهل والكسل
والضعف والذلّ
ارتدوا ثوب العلم والعمل
والقوة والكرامة
....
قوموا..انتفضوا..ثوروا
في وجه قوى الظلم والاستبداد
وقولوا :
لا للذلّ والاستكانة
لا للقهر والاستعباد
لا للظلم والطغيان
لا للفقر والجوع والحرمان
لا للتوريث وجور السلطان
.....
قوموا..انتفضوا..ثوروا
كالبركان
وحطموا بحممكم حصون وقلاع السلطان
اخلعوا عباءة السلطان
حطموا أوثان الشيطان
اعدموا فرعون الزمان
....
طهروا البلاد من روث الطغاة والظلام
أبيدوا الذئاب والكلاب التي تبطش باسم السلطان
وتعتدي على كرامة الإنسان
فتسلبه حقّه في العيش الكريم
والأمن والآمان
....
فتقتل الرجال
وتيتم الأطفال
وتشرد الأسر
وتملأ سجونها بالشبان
وتعتدي على النساء
وتنهش بنهمٍ لحم العذارى
وتفقدهن عذريتهن وعفتهن
وتسلبهن كرامتهن
وتحولهن إلى بغايا ماجنات
لتشبع غرور السلطان
وذئاب وكلاب السلطان
....
فيا له من سلطان
والده كان سلطان
كلاهما يرتدي نفس العباءة
عباءة الخسة والنذالة
الخيانة والاستكانة
الغدر والخداع
يداهما ملطخة بدماء الشرفاء
وقتل الأبرياء
وما تزال قلوب الثكالى تئن حزناً على فراق
فلذات أكبادها
وآبائها وأزواجها وأشقائها
فصبر جميل والله المستعان
فصبر جميل والله المستعان
...
فيا حماة الإسلام
قوموا..انتفضوا..ثوروا
كالإعصار
وقضُّوا مضاجع السلطان
وأبيدوا حثالة الشيطان
من الذئاب والكلاب
وحطموا أوثان السلطان
واعدموا فرعون الزمان
ها قد آنّ الأوان ..ها قد آنّ الأوان
......
ويا حماس الإسلام
زلزلوا الأرض تحت أقدام بني صهيون
انشروا الرعب والفزع في قلوبهم
قضّوا مضاجعهم
حطموا أوثانهم
حرّروا مصارع القدس
من حثالة بني الإنسان
طهروا الأرض المباركة من روث الصهاينة
وأبيدوا حثالة اليهود
وأسدلوا الستار على تاريخ دولة إسرائيل النتن
الملطخ بدماء الأبرياء
من الرجال والنساء والأطفال
....
وازرعوا شجر الزيتون
والتفاح والرمان
وانشروا الخير في كلّ مكان
ولتشرق شمس الحرية والنصر
من سماء بلاد العرب
ولينعموا أطفال الحجارة
أشبال الإسلام
بالأمن والآمان
ولتعلوا زغاريد النسوة فرحاً بالنصر
وإبادة أشرار اليهود الصهاينة
حثالة بني الإنسان
قتلة الأطفال
....
ويا نسور الإسلام
طهروا أرض الإسلام
من الخونة والمرتزقة
ومن شيعة الشيطان
وعبدة الأصنام
وأباطرة الجنس والفحش
في كلّ مكان
ولتعلوا المآذن وتكبر فرحاً بعهد جديد
عهد الأمن والآمان
عهد العدل والحرية
عهد المحبة والوئام
في بلاد العرب
وبلاد المسلمين
............
فسيروا إلى العلياء بكلِّ فخر وعزةٍ وكرامة
يا نسور الشآم
يا أسود العراق وأرض الكنانة وبلاد المغرب
يا صقور بلاد الجزيرة العربية
وليبيا واليمن
يا حملة رسالة الإسلام
في بلاد المسلمين والعجم
في آسيا وإفريقية وأوروبا
يا أيها المرابطون في أفغانستان
وباكستان والشيشان والإيغور
قوموا..انتفضوا..ثوروا في وجه قوى
الظلم والطغيان
وبددوا إمبراطوريات
الفحش والعهر
والظلم والاستبداد
شيوعية الفساد
وقهر العباد
فمن حقّكم أن تعيشوا سادةً شرفاء
لا عبيداً أذلاء
والنصر قادم والنصر قادم بإذن الله
….
ولترفع مشاعل الحرية
وتعلو أصوات الآذان
وتقرع أجراس الكنائس
مرحبةً بالعهد الجديد
عهد المحبة والعدل والسلام
عهد الأمن والآمان
عهد العزةّ والكرامة
لبني الإنسان
....

بداية أهدي سلامي للجميع، أما بعد:
أتوجه بالشكر لكل من قرأ مشاركتي وعقب عليها، وما أود توضيحه للجميع هو:
أن شباب سورية..يمتلك الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي الذي يؤهله للمساهمة في بناء مستقبل سورية الغد..سورية العزّ والكرامة.. سورية الحرية والبناء والازدهار..وهو بسلمية حراكه السياسي يحمل رسالة للعالم كله، وهي: أنّ تذوق طعم الحرية في سورية أهم بكثير من لقمة الخبز الملطخة بالذلّ والاستكانة..وشباب ثورة منذ بدء انتفاضتهم الشعبية أعلنوا أنّ ،حراكهم هو حراك سلمي ينبذ العنف والدعوات الطائفية ويحترم حقوق الغير والمحافظة على مكتسبات بلدنا، وأنّ سفك الدماء والتعدي على الممتلكات العامة أو الخاصة هو أمر يرفضه كل مواطن شريف يحرص على امن وطنه.. وأنّ إراقة دم مواطن سوري واحد سواء أكان من المتظاهرين أو من رجال الأمن أو الجيش، هو أمر غير مقبول أخلاقياً ودينياً ووطنياً.. وشعبنا السوري هو شعب حضاري يحترم حرية التعبير واختلاف وجهات النظر وينبذ العنف والتطرف .
والظلم والاستغلال والاستبداد هذه المظاهر الاجتماعية غير الأخلاقية توجد في كل مكان وزمان .. منذ بدء الخليقة وحتى يرث الله الأرض ومن عليها..
والشرفاء والعقلاء في كل زمان يعلون صوت الحق والعدالة والحرية.. وأرقى أشكال مواجهة الظلم والاستبداد، هو جهاد النفس والكلمة، ونبذ العنف والتطرف في كل زمان ومكان..وما شهده العالم العربي في ثورة شباب تونس وثورة شباب مصر لخير دليل على ذلك..وما تقدمه الثورة السورية المباركة من تضحيات كبيرة في سبيل نيل الحرية والكرامة بالطرق السلمية، وعدم الاستقواء بالخارج، لخير دليل على ذلك أيضاً. رحم الله شهداء سورية.. وحفظ الله سورية أرضاً وشعباً وتاريخاً .