نصر الله طلب من الروس طمأنة إسرائيل
2014/03/19
حصلت “الشرق الأوسط” على المحضر الكامل من ضمن وثائق دمشق السرية, وتنشر مقتطفات منه اليوم, حول لقاء عقد بين نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في 23 أيار 2013، عن رسالة أراد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، إيصالها إلى إسرائيل تطمئنها بأن حزبه لا ينوي القيام بأي عمل ضدها..نكتفي بذكر مقطعين فقط من هذا اللقاء :
ويبدأ المقداد اللقاء بسؤال استفهامي حول دور الموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي، فيرد بوغدانوف “الأخضر لم يشارك شخصيا في اجتماع أصدقاء سوريا لأنه يحاول أن يبرز أنه محايد وأنه يلعب دور الوسيط بين دمشق والمعارضة، وكان حزينا لتسليم مقعد سوريا والاعتراف بالائتلاف كممثل شرعي وحيد وقال هذا غير واقعي . لكن يبقى الإبراهيمي تحت تأثير الأوساط التي يعمل فيها في القاهرة ونيويورك وجنيف. وكان على وشك تقديم استقالته، وأنا عندما جلست معه كان مستاء بشكل كبير من التطورات، وأشار إلى أنه لا حل للأزمة لأن كلا الطرفين اعتمد على الحل الأمني والعسكري ولا توجد لديهما رغبة في الحوار أو التوصل إلى حلّ سلمي لأنهما يأملان في تحقيق النجاح عسكريا”.
يقول بوغدانوف “كان لي لقاء في بيروت مع رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حيث اجتمعت مع الأخير في منتصف الليل واستمر الاجتماع حتى الساعة الثالثة فجرا. قال لي إن الأصدقاء في سوريا هم الذين يحتاجون السلاح الآن، وتستطيعون أن تنقلوا للإسرائيليين أن أهدأ مكان في الدنيا هو على الحدود اللبنانية الجنوبية، لأن كل اهتمامنا منصب على ما يجري في سوريا، وأنه لا توجد لدينا نية لفعل شيء في هذه المنطقة (الحدود اللبنانية – الإسرائيلية). أدركت أن هذا لمصلحة إسرائيل لأن اهتمام حزب الله تحول إلى سوريا بدلا من إسرائيل فقط، وأنه أصبحت موارد حزب الله تستنزف في معارك سوريا”.
2014/03/19
حصلت “الشرق الأوسط” على المحضر الكامل من ضمن وثائق دمشق السرية, وتنشر مقتطفات منه اليوم, حول لقاء عقد بين نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في 23 أيار 2013، عن رسالة أراد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، إيصالها إلى إسرائيل تطمئنها بأن حزبه لا ينوي القيام بأي عمل ضدها..نكتفي بذكر مقطعين فقط من هذا اللقاء :
ويبدأ المقداد اللقاء بسؤال استفهامي حول دور الموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي، فيرد بوغدانوف “الأخضر لم يشارك شخصيا في اجتماع أصدقاء سوريا لأنه يحاول أن يبرز أنه محايد وأنه يلعب دور الوسيط بين دمشق والمعارضة، وكان حزينا لتسليم مقعد سوريا والاعتراف بالائتلاف كممثل شرعي وحيد وقال هذا غير واقعي . لكن يبقى الإبراهيمي تحت تأثير الأوساط التي يعمل فيها في القاهرة ونيويورك وجنيف. وكان على وشك تقديم استقالته، وأنا عندما جلست معه كان مستاء بشكل كبير من التطورات، وأشار إلى أنه لا حل للأزمة لأن كلا الطرفين اعتمد على الحل الأمني والعسكري ولا توجد لديهما رغبة في الحوار أو التوصل إلى حلّ سلمي لأنهما يأملان في تحقيق النجاح عسكريا”.
يقول بوغدانوف “كان لي لقاء في بيروت مع رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حيث اجتمعت مع الأخير في منتصف الليل واستمر الاجتماع حتى الساعة الثالثة فجرا. قال لي إن الأصدقاء في سوريا هم الذين يحتاجون السلاح الآن، وتستطيعون أن تنقلوا للإسرائيليين أن أهدأ مكان في الدنيا هو على الحدود اللبنانية الجنوبية، لأن كل اهتمامنا منصب على ما يجري في سوريا، وأنه لا توجد لدينا نية لفعل شيء في هذه المنطقة (الحدود اللبنانية – الإسرائيلية). أدركت أن هذا لمصلحة إسرائيل لأن اهتمام حزب الله تحول إلى سوريا بدلا من إسرائيل فقط، وأنه أصبحت موارد حزب الله تستنزف في معارك سوريا”.