تنسيقية المسيفرة في حوران 2
منذ حوالي ساعة
قصة ثبات عبد الله بن حذافه على مغرياة الحياة الدنيا وعلى العذاب لعلنا نتعلم من هذه القصة .
ذكر ابن كثير رحمة الله وغيره ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث جيشا لحرب الروم وكان من ضمن هذا الجيش بطل قصتنا عبداللة بن حذافة رضي اللة عنه...
طال القتال بين المسلمين والروم وعجب قيصر ملك الروم على ثبات المسلمين وجراتهم على الموت...
فامر ملك الروم ان يحضروا له اسير من المسلمين فجاءوا ببطلنا وبطل المسلمين عبدالله رضي الله عنه..
فاحضروه رضي الله عنه والاغلال بين يدية واليقود في قدمية واوقفوة امام الملك وتحدث قيصر معه فاعجب
بذكائة وفطنتة فقال لة: "تنصر واطلقك من الاسر"...
فقال عبداللة: "لآ"....فقال قيصر:"تنصر واعطيك نصف ملكي"..فقال عبداللة:"لآ"....
فقال قيصر:"تنصر واعطيك ملكي واشركك في الحكم معي"....فقال عبدالله:"واللة لو اعطيتني ملكك وملك
آبائك وملك العرب والعجم على ان ارجع عن ديني طرفة عين مافعلت...
انظروا الاغرائات من ملك الروم والثبات من بطلنا عبدالله رضي الله عنه...
فغضب قيصر وقال:"اذن اقتلك"....قال:"اقتلني"....فامر قيصر بة...وعلق على الخشبة وجاء قيصر وامر الرماة ان يرموا السهام من حولة ولايصيبوة وهو اثناء ذلك يعرض عليه النصرانية وهو يابي وينتظر الموت..
فلما راى قيصر اصرارة امر ان يمضوا بة الى السجن ففكوا وثاقة ومضوا به الى السجن وامر ان يمنعوا عنه الاكل والشراب...حتى اذا كاد ان يهلك من الجوع والعطش احضروا لة خمرا ولحم الخنزير...
فقال عبداللة:"واللة اني اعلم اني مضطر وان ذلك يحل لي الان في ديني ولكني لا اريد ان يشمت بي الكفار"...
فلم يقرب الطعام فاخبروا قيصر فامر له بطعام حسن ثم امر ان تدخل عليه امراةحسناء تتعرض له بالفاحشة...
فادخلوا عليه اجمل النساء وجعلت تتعرض لة وتتزين وهو رضي الله عنه معرض عنها وهي تتمايل امامة...فلما رات المراة ذلك خرجت وهي غاضبة وتقول:"لقد ادخلتموني على رجل لا ادري اهو بشر ام حجر وهو لا يدري عني اانا انثى ام ذكر"...
فلما يئس منه قيصر امر بقدر من نحاس ثم اغلى فيها الزيت ثم اوقف عبداللة بن حذافة رضي اللة عنه
امامها واحضروا احد اسرى المسلمين موثقا بالقيود حتى ألقوة في هذا الزيت وغاب جسدة في الزيت..
مات وطفت عظامة تتقلب على الزيت وعبدالله ينظر الى العظام...فالتفت قيصر الى عبدالله ودعاه للنصرانيةفابى رضي الله عنه............
انظروا الثبات على الدين وعلى البلاء...........
فغضب قيصر فامر ان يطرح على القدر فلما جروه الى القدر وشعر بحرارة النار بكى رضي الله عنه ودمعت عيناة.........ففرح قيصر.......
قال له قيصر:"تنصر واعطيك وامنحك"...فقال له:"لا"...فقال:"اذا ما الذي يبكيك؟"....
فقال:"ابكي والله لانه ليس لي الا نفس واحدة تلقى في القدر فتموت ولقد وودت والله لي بعدد شعر رأسي نفوس كلها تموت في سبيل الله مثل هذه الموتة.......
"الله اكبر يا عبدالله رضوان الله عليك...
فقال لة قيصر:"قبل راسي واخلي عنك"...فقال:"وعن جميع اسارى المسلمين عندك"...
قال:"نعم"...فقبل راسة ثم اطلقة مع الاسرى........