هي الناشطة المعارضة “سلوى” التي خرجت عن صمت النساء وكسرته بجرأة في مسلسل خان الحرير الجزء الثاني لكاتبه نهاد سيريس .. خرج صوتها من رحم الضمير ليسمعه
العالم ..

لم تعد ممثلة الدراما والخيال فقط .. هي اليوم ممثلة الشعب على أرض الشعب ..
تلك الفنانة التي واجهت التشبيح بأنواعه المخففة والمتوسطة .. فلم يفلح في ردعها .. وخرجت في تظاهرة المثقفين لتتعرض للتشبيح المشدد الذي ” لا كبير له ” ..
ونسأل هنا السؤال التالي : ما معنى كونك فناناً يحبك الشعب .. لأنك تجيد تزييف الشخصية المثالية ؟ مي سكاف لم تشعر بالتناقض عندما حملت في خان الحرير على اكتاف المتظاهرين
وهي تهتف بما تؤمن به رغم كل التهديد والتخويف .. وهي اليوم بكل تأكيد رغم ألم الاعتقال .. في قمة التصالح مع نفسها .. ولكن كيف هو الحال مع دريد لحام الذي قال يوماً لأبيه الشهيد ”
مو ناقصنا غير شوية كرامة بس ” .. كيف حال الكرامة عنده اليوم ؟
يا سيدتي لن نتخلى .. حتى وإن فعل زملاؤك الفنانين .. فهم إما “شبيحة” .. وإما “خويفة” .. وأنت في كلتا الحالتين بطلة .
ولكن للحق فإنه من المتوقع أن شدة غطرسة وغباء وتكبر وعناد هذا النظام بلا شك أيقظ وسيوقظ المزيد من الضمائر .. فخالد تاجا ألمح إلى موقف.. وفارس حلو دعم بالقول تظاهرة
المثقفين.. وأنا اعتقد ان الوقت قد حان لمن تم إرغامه من قبل المخابرات على النفاق ” امثال عباس النوري – منى واصف – بسام كوسا – وغيرهم .. على شرب حليب السباع والانعتاق من لجام الخوف ونصرة زميلتهم بأشد مواقف النصرة مقاومةً للنظام
هذا النظام الغريب الذي لا يرتدع عن هدم تراث وحضارة البلد لأجل بقائه .. كيف تعتقل فنانة لها ما لها من التاريخ اثر مظاهرة تنشد النشيد الوطني ؟
اي تهمة سيلصقونها بعد إفلاس تهم السلفية والتخريب والإندساس والتلوث الجرثومي ؟
اليوم بعد اعتقال الفنانة مي سكاف عقب حوار المعارضة السلطوية مع الفنانين المتذبذبين مع بقية أذناب النظام .. عار على أي فنان في جوفه شبح ضمير أن لا يصدح بموقف واضح .. لم يعد هناك ما يختبؤون وراءه اليوم .. ونحن إذ نعول على صوتهم رغم ما سبق من صمت .. فلأننا فقدنا الأمل بوجود الضمير أصلاً لدى أغلب علماء الدين في سوريا .. والضمير بطبيعته لا
يموت مرة واحدة لدى كل البشر ..
لا نريد من كل فنان إلا أن يتحلى بواحد من المئة من مواصفات الشخصيات ” السكرتية ” التي مثلها أو فلنقل ” زيفها ” لجمهوره .
تحية من القلب لمي .. وخالد .. وفارس .. ومن يحذو حذوهم ..

الله يعطيكي العافية على المشاركة

شكرا ع المرور

الثورة حدث عظيم ...حدث هادر مجلجل.....تعبر فيه شعوب الأرض مرة كل مئة سنة أو بضع عن غضبها من أمر جليل ....والانسان جزء من الطبيعة ...وغضبه ...غضب للطبيعة ...لا تقف أمامه قوة ...ولا يثبت أمامه شئ .........تنفجر كالبركان ....وتندفع كالسيل ...لتطهر الطبيعة من كل رحس ...ومن كل تلوث ....وأول ما تبدأ به الثورات ...هو اسقاط الأقنعة ...لتحق الحق فتكشف كل على حقيقته ....وتضع كل في موضعه المناسب ...تفرز الناس على حسب سريرتها ...لا يخفى علبها شئ ..فتظهر النفوس البغيضة والوجوه القبيحة ........ وبنفس الوقت ...تظهر الوجوه المشرفة والنفوس الكريمة .....من أهم صفات الثورة انفاذ العدل في الأرض ...وهذا قمة العدل أن نفرق بين الغث والسمين ...بين الشرف والعهر......بين التعبد والدعارة ....الذي حصل في الساحة الفنية هو مثال على ذلك...ها نحن نشهد سقوط الأقنعة ...ونرى الخسة والنذاله لبعض من كنا نصفق لهم لما كانوا يتقمصوه من ادوار شريفة ...كنا ننسبها لهم ...يقولون لنا أنهم يحملون رسالة ...فنصدق ..ونصفق ..وندعم بكل جوارحنا ...وهم في الحقيقة كانوا يقتاتون على جراحنا ...وهكذا فعلوا بعد الثورة ...هرولوا ولكن هذه المرة إلى النظام...والأمن...بل حتى الشبيحة...هرولوا ليشتمونا وينعتونا بالخونة ..المخربين المتأمرين على الوطن......ويطلبون من النظام التخلص منا والقضاء علينا ...يستجدونه الرضا والامان .....ويبررون كل الوسائل الوحشية التي يستخمدها ضدنا ...بل أن حمزة وهو ان ابن أحدهم واحداهن ..وهو بعمر حمزة الخطيب الطفل الشهيد ...الذي استشهد تحت التعذيب ..وقطعت أوصاله وهو حي ....وبعد هذا الحدث المفجع والمؤلم لضمير كل انسان ...حمزة الطفل استغل من قبل والديه وصممت له أغنية ليشيد بقاتل حمزة الشهيد ...يا للخسة ..حمزة..الطفل ابن الفنان والفنانة ..يستثمر من قبل والديه ...ليغني لقاتل حمزة ....بحجة أنه يغني للوطن ....هذه هي الحقيقة التي كشفتها الثورة ......وكشفت أيضا فئة عزيزة النفس شديدة الكرامة لا تستطيع العيش في جو يمتهن كرامتها ...فئة تحترم نفسها وانسانيتها وتبقى وفيه لشعبها في هذه الظروف ...كرامنها ليست للبيع والاستثمار...بل هي أغلى ما تملك ,,. أعطت لنفسها مكانة عالية ودفعت ثمنا غاليا لذلك ....ونحن نقول لهذه الفئة أمثال البطلة مي اسكاف والاخوين ملص ومن معهم من الشرفاء ..بأنكم فزتم الفوز العظيم ....وتوجتم رؤوس الفنانين قي الغالم كله ...وسوف يتكلم عنكم الجميع ...وسوف يتراكض الناس من كل بقاع العالم للتعرف عليكم ...وتصبحون رمزا للشرف والعفة وعزة النفس...وأكثر من هذا وذاك هو حب الشعب السوري لكم ...هذه هي الجائزة الكبرى ...فلم تعودوا فنانين ومثقفين فحسب ...وانما دخلتم قائمة الأبطال الوطنيين .....حقا معهم كل الحق من يحرصوا على توثيق قوائم الشرف ...وقوائم العار ...وحبن انتصار الثورة ..فإن تصرف الشعب السوري مع هذه القوائم لن يكون بمستوى تصرف الشعب المصري بعد انتصار ثورته المباركة....لانه بالرغم من حجم الفساد والقمع الذي كان يمارسه النظام البائد في مصر فإن الاجرام الذي حصل ضد الشعب السوري لم ولن يحصل في التاريخ ....الاطفال لم يعذبوا حتى الموت في مصر ...في مصر لم يفقئوا عيون الاطفال ويقلعوا اسنانهم واظافرهم تأديبا للشعب...في مصر لم بسلخوا جلود الشباب ....ولم يحاصروا المدن بالدبابات ولم يرتكبوا المجازر بجنود الجيش الشجعان الذين رفضوا اطلاق النار على الشعب الاعزل ...في مصر لم يضطر المواطنين للهرب من بطش النظام إلى دول مجاورة للحفاظ على ارواح عائلاتهم ...في مصر لم يحرقوا بيوت المواطنين ...ولم تستباح وتنتهك أعراضهم بطريقة ممنهجة ...لهذ ه الفوارق كلها ولغيرها مما لا يتسع المجال لذكرها رغم فظاعتها.. فإن التصرف سيكون على حجم الخيانة وحجم الماساة التي عاشها الشعب وكذلك على حجم البطولة ,,,وحجم الوفاء
...

الله يحميها قامت بواجبها الوطني تجاه شعبها وضميرها وامنتها العربية

مشكورين ع المرور