شبكة #شام الأخبارية - جولة #شام الصحفية 18\2\2014
• استهل السفير الأميركي السابق بالأمم المتحدة جون بولتون مقاله بصحيفة لوس أنجلوس تايمز بالعنوان "الانهيار القادم للدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط"، وقال إن إخفاقات سياسة الرئيس باراك أوباما في إيران وسوريا والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بعد ما أنفقته من وقت ونفوذ وجهد، ستكون لها آثار مدمرة، ويرى بولتون أن هذه المبادرات الثلاث إنما تعكس وجهة نظر أوباما في الدور الدولي لأميركا بأن ما تقوم عليه هو الكثير من الخطاب المنمق والكلام فقط وليس القوة، وهذا ما جعل إيران لا تخشى الضربات العسكرية الأميركية ضد برنامجها النووي، والآن نتيجة للاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه في جنيف لا تخشى حتى العقوبات الاقتصادية الدولية، وفي سوريا لا نظام بشار الأسد ولا تنظيم القاعدة يرى أي أفق لتدخل أميركي جوهري، والضغط الأساسي الذي يبذل في القضية الإسرائيلية الفلسطينية هو ضد إسرائيل، أقوى حليف لواشنطن حتى الآن، ويعتقد بولتون أن كل هذه المناورات الدبلوماسية الثلاث قامت على أخطاء وأن مآلها الفشل لا محالة وهذا الفشل سيكون مدمراً، ولخص بولتون هذه الأخطاء في فهم الخصم بطريقة غير صحيحة كما في الحالة الإيرانية، والخطأ الثاني عدم معرفة من هم الخصوم كما في الموقف الروسي من "النظام السوري"، والخطأ الثالث عدم معرفة من هم الأصدقاء كما في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
• جاء مقال الكاتب ريتشارد كوهين بصحيفة واشنطن بوست ليؤكد على فشل نهج أوباما في معالجة الأزمة السورية وهو ما أدى إلى انهيار البلد وتحول الأمور من سيء إلى أسوأ، وبعد ثلاث سنوات على الحرب يبحث الرئيس أوباما الآن عن خيارات، وأشار الكاتب إلى الجهد الكبير الذي بذله الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي خلال المحاولات المتواصلة لإيجاد مخرج لهذه الأزمة المتفاقمة، لكنه أردف بأنه بدون التهديد باستخدام القوة أو العقوبات أو أي شيء يوجع الأسد فلا مجال لأن ينهي الدكتاتور السوري القتال، ويرى الكاتب أن إضاعة واشنطن للوقت عبثاً قد أصبح السمة المميزة لسياسة أوباما الخارجية وأن ارتباكه وتردده هو ما يلاحظه الزعماء الآخرون وهو ما سيسجله التاريخ إن لم يتحرك الآن.
• نقلت يومية وول ستريت جورنال عن مصادر أميركية رفيعة المستوى أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعكف عن كثب على مراجعة سياستها الراهنة حيال سوريا، وتوجهها نحو اتخاذ إجراءات عسكرية محدودة، ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع لم تفصح عن هويته أنه يسود الأوساط السياسية شعور طاغي بأن الوقت قد حان لإعادة النظر في السياسة الراهنة، سيما وأن أميركا اقتنعت أن مفاوضات جنيف قد فشلت نظراً لعدم رغبة روسيا في الضغط على الأسد للبحث في آليات المرحلة الانتقالية، وأوضحت الصحيفة أن من بين الاجراءات قيد البحث إنشاء منطقة حظر للطيران داخل الأراضي السورية، بإشراف فرق وكالة المخابرات المركزية، تدار من مراكز مراقبة داخل الأراضي الأردنية، وتوفير صواريخ مضادة للطيران بعيدة المدى لقوى المعارضة المسلحة؛ فضلاً عن قيامها بتعزيز الخطط السرية للوكالة بتسليح وتدريب قوى المعارضة بإشراف القوات الخاصة الأميركية وتمكينها من الاحتفاظ بمناطق خارجة عن سيطرة الدولة، وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية جون كيري يقود جهود الإدارة في إعادة الاعتبار للخيارات العسكرية، وناقش مؤخراً جملة خطوات وتدابير مع الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بترايوس، الذي أخبر كيري أن توجهات العودة للخيارات العسكرية في سورية تلقى ترحيباً واسعاً داخل الأوساط العسكرية والأجهزة الأمنية والاستخبارية الأميركية، وأردفت الصحيفة بالقول إن الإدارة الأميركية أخبرت فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي حديثاً عن نيتها في إجراء مراجعة لسياستها تستند إلى عنصري إنشاء مناطق حظر للطيران داخل الأراضي السورية، وتوفير صواريخ مضادة للطيران لقوى المعارضة التي يجري تكثيف برامج تدريباتها على ضوء ذلك.
• أشارت صحيفة الديلي تلغراف في تقرير لها إلى اتهام الأسد بالتلكؤ المتعمد في عملية شحن الأسلحة الكيميائية وأن 11% فقط من الغازات السامة شحنت خارج سوريا حتى الآن وهو ما يزيد المخاوف لدى الغرب من تفسخ اتفاق الأسلحة الكيميائية، وقالت الصحيفة إنه بموجب الاتفاق المبرم كان من المفترض أن تخرج كل الأسلحة الكيميائية، التي تبلغ نحو 700 طن، من سوريا في 31 ديسمبر/كانون الأول، لكن واقع الأمر هو أن ثلاث شحنات فقط خرجت بحمولة قدرها 77 طناً بالرغم من جاهزية كل الخطط لتدمير هذه الترسانة الكيميائية، وأرجعت الصحيفة ذلك إلى زعم نظام الأسد أن خطر التعرض لهجوم من قبل المتمردين هو الذي يعيق نقل المواد الكيميائية إلى اللاذقية لإخراجها خارج البلاد، وفي المقابل رفضت الدول الغربية هذا التفسير، مشيرة إلى أن قوات الأسد كانت قادرة على نقل الأسلحة عبر جميع أنحاء سوريا.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى وجوب استخدام الذكاء البشري لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا، لافتةً إلى أن العديد من التقنيات الحديثة التي تتخذ أشكالاً متنوعة منها الصواريخ والقنابل الكيميائية وغيرها من الأسلحة التي يمكن تصنيفها تحت خانة ما يطلق عليه تقنية السياسة الذكية، تستخدم في سوريا، إلا أنه ليس من الذكاء مشاهدة مقتل أكثر من 100 ألف شخص واستهداف الأطفال، وفي مقال بعنوان "ما يجري في سوريا، هو عمل مقزز"، أعربت الصحيفة عن استيائها لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى العيادات مثل منظمة "انقذوا الأطفال" التي هي بصدد إعداد تقرير مفاده أن العديد من الأطفال تبتر أطرافهم بسبب عدم توافر الأدوية اللازمة لمعالجتهم، إضافة إلى وفاة العديد من حديثي الولادة لعدم إمكانية لاستخدام الحاضنات بسبب انقطاع التيار الكهربائي، كما رأت الصحيفة أن ما يحصل في سوريا هو عمل مقزز، لأن العالم يلعب دور المتفرج عن بعد وبقلب بارد، متسائلةً، أين هو ذكائنا العاطفي، وقدرتنا على تحقيق العدالة الاجتماعية؟، وطالبت بضرورة التكاتف لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا ولحماية أطفالها، فالمجتمع الدولي شاهد على مدار 3 سنوات الصراع الدائر هناك من دون يتمكن من التوصل إلى حل للصراع الدائر هناك.
• قالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية إن العديد من النساء البريطانيات يسافرن إلى سوريا للزواج من التكفيريين البريطانيين، حيث يعتبرونهم مثالاً للقيادة والمثالية في الحياة، موضحة أن العدد الدقيق للسيدات يصعب تحديده، ولكن وفقاً لمراكز الأبحاث يعتقد أن العشرات تزوجن من التكفيريين الناطقين بالإنجليزية، وأوضحت الصحيفة أن "عبد الوحيد مجيد" يعتقد أنه أول انتحاري بريطاني في سوريا، كان على علاقة بامرأتين، واحدة من مدينة بورتسموث، والأخرى من لندن، ومن المؤكد أن كلتيهما تزوجتا من تكفيريين ناطقين بالإنجليزية، في صفوف قوات المعارضة ضد نظام الأسد، مشيرة إلى أن النساء من بلدان أخرى يسافرن إلى سوريا ليتزوجن من التكفيريين، مثل فرنسا والسويد وصربيا وألمانيا والفلبين، وذكرت الصحيفة أن "نوال مسعد" 25 عاماً و"آمال الوهابي" 27 عاماً، هما أول أمرأتين توجه إليهما تهم إرهابية بسبب الصراع السوري، حيث حاولت نوال مسعد تهريب 16 ألف جنيه إسترليني للجماعات التكفيرية في سوريا، وتم اعتقالها في مطار هيثرو، أثناء انتظارها لركوب الطائرة المتوجهة إلى إسطنبول، وبعد ساعات ألقت الشرطة بالقبض على آمال الوهابي كونها جزءاً من الترتيبات لإيصال الأموال.
• قالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية إن طفلاً سوريا يدعى مروان يبلغ أربعة أعوام عُثر عليه وحيدًا في الصحراء على الحدود بين سوريا والأردن، إلا أن صوراً أخرى أظهرته في النهاية بعيدًا عن مجموعة من اللاجئين، وأوضحت الصحيفة أن هذه الصورة انتشرت بشكل واسع على الشبكات الاجتماعية ويظهر فيها مروان أثناء عبوره للصحراء بمفرده عندما عثر عليه موظفون تابعون للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ووفقًا للصحفية هالة جوراني، التي تعمل بشبكة "سي إن إن"، فإن الطفل كان تائهًا في الصحراء الأردنية حول الحدود السورية، مشيرة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، إلى أن البعثة قد اصطحبته معها لتعلن بعد ذلك عن عثوره على والدته بعد وقت قصير من عبوره للحدود، وأشارت الصحيفة إلى أن الصورة، التي نشرت على موقع "تويتر" أكثر من 7000 مرة خلال 24 ساعة، سلطت الضوء على ظروف حياة اللاجئين السوريين، كما أثارت المشاعر والعديد من التعليقات على الشبكات الاجتماعية، حيث تساءل صحفيون على موقع "أوبن نيوزرووم"، حول المدة الزمنية التي قضاها الطفل في التجول وحيدًا في الصحراء، ونقلت الصحيفة عن أندرو هاربر، الموظف في المفوضية العليا لشئون اللاجئين، قوله إن الطفل افترق بشكل مؤقت عن أسرته، مؤكدًا أن مروان لم يكن وحيدًا بل تاه من أسرته ، واضاف هاربر فى تغريدة له على موقع تويتر، للأسف، مع كل نزوح للاجئين إلى الأردن، يتوه كبار السن أو المرضى أو النساء الحوامل أو الأطفال عن المجموعة الرئيسية.
• ذكر موقع "نهاية الأسبوع" الإسرائيلي في تقرير له اليوم، أن السعودية تستغل فشل مؤتمر "جنيف 2" الخاص بالأزمة السورية في تكثيف ضغوطها على الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل تعزيز دعم واشنطن للمتمردين في سوريا، مشيراً إلى أن الرياض تبذل قصارى جهدها من أجل الإطاحة بالأسد ونظامه، وأضاف الموقع الصهيوني أن الرياض تكثف ضغوطها على الرئيس الأمريكي ليس فقط في مسألة تزويد الجماعات المتمردة بمعدات عسكرية متقدمة أملاً في تعزيز موقفها ضد "النظام السوري" عسكرياً، لكن أيضاً إرسال مستشارين عسكريين من أجل مساندة قادة الجماعات المتمردة، على حد ما أورده الموقع فإن فشل مفاوضات مؤتمر "جنيف 2" الأخيرة، فرصة ثمينة تحاول السعودية استغلالها من أجل الضغط على الرئيس الأمريكي بهدف تعزيز الدعم العسكري للمتمردين، خاصة أن الرياض تعد من أبرز الطامحين لإسقاط الأسد.
• سلطت الصحف العربية الصادرة من لندن الضوء على مستجدات الأزمة السورية، حيث كتبت صحيفة (الشرق الأوسط)، أن الجيش السوري الحر المعارض دخل مرحلة جديدة ،ترمي إلى ترتيب أوضاع بيته الداخلي مع إعلان عزل رئيس هيئة الأركان العميد سليم إدريس من منصبه، وتعيين رئيس المجلس العسكري في القنيطرة العميد الركن عبد الإله البشير محله والعقيد هيثم عفيسة نائباً له، وأشارت صحيفة (العرب) إلى أن إقالة اللواء سليم إدريس من رئاسة المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر كانت منتظرة منذ فترة، مضيفة أن هذه الإقالة تأتي كأول خطوة في التقييم الشامل الذي قرر الجيش الحر أن يجريه بعد فشل الحوار مع النظام في جنيف، وهو حوار كان إدريس أحد المراهنين عليه رغم معارضة غالبية القيادات لفتح قنوات حوار مع الأسد واعتبارها خطاً أحمر، أما صحيفة (القدس العربي)، فنقلت عن الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي والدولي إلى سورية ووسيط المفاوضات بين النظام والمعارضة السوريين، انزعاجه من مناورات وفد "النظام السوري"، خلال المفاوضات، وسعيه في كل جلسة لعرقلتها، مبرزاً أن الوفد كان يناور في كل نقطة يطرحها الإبراهيمي للتفاوض ويتنصل ويطالب بمهلة للتشاور مع دمشق قبل إعطاء موافقة من عدمها، واعتبرت صحيفة (الحياة)، من جانبها أن الحرب السورية احتدمت أمس على الجبهة الأمريكية- الروسية، مشيرة إلى أنه بعد انتقادات حادة وجهها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لموسكو محملاً إياها مسؤولية تعنت نظام الأسد في مفاوضات جنيف، رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعنف مماثل أمس على الموقف الأمريكي، وأكد أن بلاده لن تسمح لمجلس الأمن بإصدار قرار للتدخل في سورية تحت ذريعة الوضع الإنساني، واتهم أطرافاً بالعودة إلى تبني الخيار العسكري عبر محاولات خلق هياكل جديدة للمعارضة السورية تعارض المسار السياسي.
• أشارت صحيفة الجزيرة السعودية إلى أنه حتى قبل أن تبدأ مباحثات "جنيف2" كان متوقعاً أن ينسف وفد بشار الأسد المباحثات، فهدف نظام الأسد هو المماطلة بعد أن اعتقد أن الوضع الميداني لصالحه بعد استرجاع بعض المناطق والمدن السورية من المعارضة، عبر المليشيات الإرهابية كـ"داعش" و"النصرة" اللتين ثبت تنسيقهما مع النظام، حتى وإن ادعى العكس، ولهذا فقد عمد وفد نظام الأسد في مباحثات "جنيف2" إلى المماطلة، وانتهاج نهج ألوية البحث، على طريقة "الدجاجة أم البيضة أولاً"، إذ يطالبون بالبدء ببحث مواجهة الإرهاب، رغم أن الجميع يعلم مَن يدعم الإرهاب ومَن استدعى منظماته الإرهابية، سواء داعش أو القاعدة، والتنظيمات والفصائل الإرهابية الطائفية من "حزب الله" ومليشيات أبو الفضل العباس، وأن من فعل ذلك هو النظام نفسه من خلال تجنيد مخابراته للعناصر الإرهابية لخبرتهم وتاريخهم في التعامل مع هذه العناصر الإرهابية، وأضافت الصحيفة أنه هكذا انتهج وفد الأسد أسلوب التسويف في المباحثات من أجل إفشالها، أو على الأقل مدها أوقاتاً إضافية معتقداً أن قواته والعناصر الإرهابية المتعاملة معه من كلا الجانبين ستحسم الوضع، وتقضي على المعارضة الوطنية السورية، ولهذا فإنهم لا يعولون على المباحثات، وقد حضروا من أجل كسب الوقت، واعتبرت الصحيفة أن هذه الاستراتيجية كشفت للقوى الدولية والإقليمية طبيعة هذا النظام أكثر فأكثر، وبخاصة الإدارة الأميركية التي تواجه ضغوطاً، ليس من حلفائها الدوليين والإقليميين بل من الشعب الأميركي ومؤسساته الدستورية، موضحة أن الكونغرس الأميركي بدأ تحركاً، سيفرض على الإدارة الأميركية اتخاذ مواقف أكثر حزماً من قبل، وفعلاً بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما يتحدث عن خيارات سياسية جديدة، وهو ما سيشكل صدمة كبيرة لنظام الأسد وحلفائه الذين يعتقدون أن الموقف الأميركي لا يتطور، وقد أثبتت التحركات في واشنطن وفي العواصم الغربية أنهم مخطئون لأن للصبر حدود.
• علمت صحيفة الجمهورية اللبنانية أن وزير الدفاع في الحكومة السورية الموقتة في إسطنبول أسعد مصطفى الذي استقال ثم عاد عن استقالته، اشترط تغيير قيادة الأركان العامة للجيش السوري الحر قبل العودة عن الاستقالة، وذكرت مصادر الائتلاف للصحيفة أن الأسباب تعود لاعتراض مصطفى على توزيع الحصص المالية داخل الحكومة الموقتة، ومنها مخصصات الدفاع، إضافة الى فشل رئيس الأركان السابق سليم إدريس في إدارة الهيئة، خصوصاً بعد تسليم مواقعه وتركها للنهب في أكثر من منطقة، واستغلال السلطة الموكلة إليه، وتحدث المصدر عن حال عجز ويأس ضربت قيادة الهيئة، خصوصاً بعد تكثيف الهجمة العسكرية النظامية على الجيش الحر، ولم يتمكن إدريس من اتخاذ القرارات الصائبة لكي يتصدى للخسارات المستمرة، حتى وصلنا إلى مرحلة خرج فيها الجيش الحر من المعادلة العسكرية، وبتنا على مشارف إعلان نهايته، وذكرت مصادر الائتلاف لـ"الجمهورية" أن تغييرات قد تطرأ على مقر عمليات ومركز قيادة المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر ومقرها إسطنبول، في إشارة إلى احتمال نقلها جنوباً إلى منطقة قريبة من حوران، الواقعة على الحدود السورية مع الأردن، لكي تصبح على مقربة من القيادة العسكرية الأميركية الموجودة خلف الحدود الأردنية.
• استهل السفير الأميركي السابق بالأمم المتحدة جون بولتون مقاله بصحيفة لوس أنجلوس تايمز بالعنوان "الانهيار القادم للدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط"، وقال إن إخفاقات سياسة الرئيس باراك أوباما في إيران وسوريا والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بعد ما أنفقته من وقت ونفوذ وجهد، ستكون لها آثار مدمرة، ويرى بولتون أن هذه المبادرات الثلاث إنما تعكس وجهة نظر أوباما في الدور الدولي لأميركا بأن ما تقوم عليه هو الكثير من الخطاب المنمق والكلام فقط وليس القوة، وهذا ما جعل إيران لا تخشى الضربات العسكرية الأميركية ضد برنامجها النووي، والآن نتيجة للاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه في جنيف لا تخشى حتى العقوبات الاقتصادية الدولية، وفي سوريا لا نظام بشار الأسد ولا تنظيم القاعدة يرى أي أفق لتدخل أميركي جوهري، والضغط الأساسي الذي يبذل في القضية الإسرائيلية الفلسطينية هو ضد إسرائيل، أقوى حليف لواشنطن حتى الآن، ويعتقد بولتون أن كل هذه المناورات الدبلوماسية الثلاث قامت على أخطاء وأن مآلها الفشل لا محالة وهذا الفشل سيكون مدمراً، ولخص بولتون هذه الأخطاء في فهم الخصم بطريقة غير صحيحة كما في الحالة الإيرانية، والخطأ الثاني عدم معرفة من هم الخصوم كما في الموقف الروسي من "النظام السوري"، والخطأ الثالث عدم معرفة من هم الأصدقاء كما في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
• جاء مقال الكاتب ريتشارد كوهين بصحيفة واشنطن بوست ليؤكد على فشل نهج أوباما في معالجة الأزمة السورية وهو ما أدى إلى انهيار البلد وتحول الأمور من سيء إلى أسوأ، وبعد ثلاث سنوات على الحرب يبحث الرئيس أوباما الآن عن خيارات، وأشار الكاتب إلى الجهد الكبير الذي بذله الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي خلال المحاولات المتواصلة لإيجاد مخرج لهذه الأزمة المتفاقمة، لكنه أردف بأنه بدون التهديد باستخدام القوة أو العقوبات أو أي شيء يوجع الأسد فلا مجال لأن ينهي الدكتاتور السوري القتال، ويرى الكاتب أن إضاعة واشنطن للوقت عبثاً قد أصبح السمة المميزة لسياسة أوباما الخارجية وأن ارتباكه وتردده هو ما يلاحظه الزعماء الآخرون وهو ما سيسجله التاريخ إن لم يتحرك الآن.
• نقلت يومية وول ستريت جورنال عن مصادر أميركية رفيعة المستوى أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعكف عن كثب على مراجعة سياستها الراهنة حيال سوريا، وتوجهها نحو اتخاذ إجراءات عسكرية محدودة، ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع لم تفصح عن هويته أنه يسود الأوساط السياسية شعور طاغي بأن الوقت قد حان لإعادة النظر في السياسة الراهنة، سيما وأن أميركا اقتنعت أن مفاوضات جنيف قد فشلت نظراً لعدم رغبة روسيا في الضغط على الأسد للبحث في آليات المرحلة الانتقالية، وأوضحت الصحيفة أن من بين الاجراءات قيد البحث إنشاء منطقة حظر للطيران داخل الأراضي السورية، بإشراف فرق وكالة المخابرات المركزية، تدار من مراكز مراقبة داخل الأراضي الأردنية، وتوفير صواريخ مضادة للطيران بعيدة المدى لقوى المعارضة المسلحة؛ فضلاً عن قيامها بتعزيز الخطط السرية للوكالة بتسليح وتدريب قوى المعارضة بإشراف القوات الخاصة الأميركية وتمكينها من الاحتفاظ بمناطق خارجة عن سيطرة الدولة، وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية جون كيري يقود جهود الإدارة في إعادة الاعتبار للخيارات العسكرية، وناقش مؤخراً جملة خطوات وتدابير مع الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بترايوس، الذي أخبر كيري أن توجهات العودة للخيارات العسكرية في سورية تلقى ترحيباً واسعاً داخل الأوساط العسكرية والأجهزة الأمنية والاستخبارية الأميركية، وأردفت الصحيفة بالقول إن الإدارة الأميركية أخبرت فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي حديثاً عن نيتها في إجراء مراجعة لسياستها تستند إلى عنصري إنشاء مناطق حظر للطيران داخل الأراضي السورية، وتوفير صواريخ مضادة للطيران لقوى المعارضة التي يجري تكثيف برامج تدريباتها على ضوء ذلك.
• أشارت صحيفة الديلي تلغراف في تقرير لها إلى اتهام الأسد بالتلكؤ المتعمد في عملية شحن الأسلحة الكيميائية وأن 11% فقط من الغازات السامة شحنت خارج سوريا حتى الآن وهو ما يزيد المخاوف لدى الغرب من تفسخ اتفاق الأسلحة الكيميائية، وقالت الصحيفة إنه بموجب الاتفاق المبرم كان من المفترض أن تخرج كل الأسلحة الكيميائية، التي تبلغ نحو 700 طن، من سوريا في 31 ديسمبر/كانون الأول، لكن واقع الأمر هو أن ثلاث شحنات فقط خرجت بحمولة قدرها 77 طناً بالرغم من جاهزية كل الخطط لتدمير هذه الترسانة الكيميائية، وأرجعت الصحيفة ذلك إلى زعم نظام الأسد أن خطر التعرض لهجوم من قبل المتمردين هو الذي يعيق نقل المواد الكيميائية إلى اللاذقية لإخراجها خارج البلاد، وفي المقابل رفضت الدول الغربية هذا التفسير، مشيرة إلى أن قوات الأسد كانت قادرة على نقل الأسلحة عبر جميع أنحاء سوريا.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى وجوب استخدام الذكاء البشري لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا، لافتةً إلى أن العديد من التقنيات الحديثة التي تتخذ أشكالاً متنوعة منها الصواريخ والقنابل الكيميائية وغيرها من الأسلحة التي يمكن تصنيفها تحت خانة ما يطلق عليه تقنية السياسة الذكية، تستخدم في سوريا، إلا أنه ليس من الذكاء مشاهدة مقتل أكثر من 100 ألف شخص واستهداف الأطفال، وفي مقال بعنوان "ما يجري في سوريا، هو عمل مقزز"، أعربت الصحيفة عن استيائها لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى العيادات مثل منظمة "انقذوا الأطفال" التي هي بصدد إعداد تقرير مفاده أن العديد من الأطفال تبتر أطرافهم بسبب عدم توافر الأدوية اللازمة لمعالجتهم، إضافة إلى وفاة العديد من حديثي الولادة لعدم إمكانية لاستخدام الحاضنات بسبب انقطاع التيار الكهربائي، كما رأت الصحيفة أن ما يحصل في سوريا هو عمل مقزز، لأن العالم يلعب دور المتفرج عن بعد وبقلب بارد، متسائلةً، أين هو ذكائنا العاطفي، وقدرتنا على تحقيق العدالة الاجتماعية؟، وطالبت بضرورة التكاتف لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا ولحماية أطفالها، فالمجتمع الدولي شاهد على مدار 3 سنوات الصراع الدائر هناك من دون يتمكن من التوصل إلى حل للصراع الدائر هناك.
• قالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية إن العديد من النساء البريطانيات يسافرن إلى سوريا للزواج من التكفيريين البريطانيين، حيث يعتبرونهم مثالاً للقيادة والمثالية في الحياة، موضحة أن العدد الدقيق للسيدات يصعب تحديده، ولكن وفقاً لمراكز الأبحاث يعتقد أن العشرات تزوجن من التكفيريين الناطقين بالإنجليزية، وأوضحت الصحيفة أن "عبد الوحيد مجيد" يعتقد أنه أول انتحاري بريطاني في سوريا، كان على علاقة بامرأتين، واحدة من مدينة بورتسموث، والأخرى من لندن، ومن المؤكد أن كلتيهما تزوجتا من تكفيريين ناطقين بالإنجليزية، في صفوف قوات المعارضة ضد نظام الأسد، مشيرة إلى أن النساء من بلدان أخرى يسافرن إلى سوريا ليتزوجن من التكفيريين، مثل فرنسا والسويد وصربيا وألمانيا والفلبين، وذكرت الصحيفة أن "نوال مسعد" 25 عاماً و"آمال الوهابي" 27 عاماً، هما أول أمرأتين توجه إليهما تهم إرهابية بسبب الصراع السوري، حيث حاولت نوال مسعد تهريب 16 ألف جنيه إسترليني للجماعات التكفيرية في سوريا، وتم اعتقالها في مطار هيثرو، أثناء انتظارها لركوب الطائرة المتوجهة إلى إسطنبول، وبعد ساعات ألقت الشرطة بالقبض على آمال الوهابي كونها جزءاً من الترتيبات لإيصال الأموال.
• قالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية إن طفلاً سوريا يدعى مروان يبلغ أربعة أعوام عُثر عليه وحيدًا في الصحراء على الحدود بين سوريا والأردن، إلا أن صوراً أخرى أظهرته في النهاية بعيدًا عن مجموعة من اللاجئين، وأوضحت الصحيفة أن هذه الصورة انتشرت بشكل واسع على الشبكات الاجتماعية ويظهر فيها مروان أثناء عبوره للصحراء بمفرده عندما عثر عليه موظفون تابعون للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ووفقًا للصحفية هالة جوراني، التي تعمل بشبكة "سي إن إن"، فإن الطفل كان تائهًا في الصحراء الأردنية حول الحدود السورية، مشيرة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، إلى أن البعثة قد اصطحبته معها لتعلن بعد ذلك عن عثوره على والدته بعد وقت قصير من عبوره للحدود، وأشارت الصحيفة إلى أن الصورة، التي نشرت على موقع "تويتر" أكثر من 7000 مرة خلال 24 ساعة، سلطت الضوء على ظروف حياة اللاجئين السوريين، كما أثارت المشاعر والعديد من التعليقات على الشبكات الاجتماعية، حيث تساءل صحفيون على موقع "أوبن نيوزرووم"، حول المدة الزمنية التي قضاها الطفل في التجول وحيدًا في الصحراء، ونقلت الصحيفة عن أندرو هاربر، الموظف في المفوضية العليا لشئون اللاجئين، قوله إن الطفل افترق بشكل مؤقت عن أسرته، مؤكدًا أن مروان لم يكن وحيدًا بل تاه من أسرته ، واضاف هاربر فى تغريدة له على موقع تويتر، للأسف، مع كل نزوح للاجئين إلى الأردن، يتوه كبار السن أو المرضى أو النساء الحوامل أو الأطفال عن المجموعة الرئيسية.
• ذكر موقع "نهاية الأسبوع" الإسرائيلي في تقرير له اليوم، أن السعودية تستغل فشل مؤتمر "جنيف 2" الخاص بالأزمة السورية في تكثيف ضغوطها على الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل تعزيز دعم واشنطن للمتمردين في سوريا، مشيراً إلى أن الرياض تبذل قصارى جهدها من أجل الإطاحة بالأسد ونظامه، وأضاف الموقع الصهيوني أن الرياض تكثف ضغوطها على الرئيس الأمريكي ليس فقط في مسألة تزويد الجماعات المتمردة بمعدات عسكرية متقدمة أملاً في تعزيز موقفها ضد "النظام السوري" عسكرياً، لكن أيضاً إرسال مستشارين عسكريين من أجل مساندة قادة الجماعات المتمردة، على حد ما أورده الموقع فإن فشل مفاوضات مؤتمر "جنيف 2" الأخيرة، فرصة ثمينة تحاول السعودية استغلالها من أجل الضغط على الرئيس الأمريكي بهدف تعزيز الدعم العسكري للمتمردين، خاصة أن الرياض تعد من أبرز الطامحين لإسقاط الأسد.
• سلطت الصحف العربية الصادرة من لندن الضوء على مستجدات الأزمة السورية، حيث كتبت صحيفة (الشرق الأوسط)، أن الجيش السوري الحر المعارض دخل مرحلة جديدة ،ترمي إلى ترتيب أوضاع بيته الداخلي مع إعلان عزل رئيس هيئة الأركان العميد سليم إدريس من منصبه، وتعيين رئيس المجلس العسكري في القنيطرة العميد الركن عبد الإله البشير محله والعقيد هيثم عفيسة نائباً له، وأشارت صحيفة (العرب) إلى أن إقالة اللواء سليم إدريس من رئاسة المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر كانت منتظرة منذ فترة، مضيفة أن هذه الإقالة تأتي كأول خطوة في التقييم الشامل الذي قرر الجيش الحر أن يجريه بعد فشل الحوار مع النظام في جنيف، وهو حوار كان إدريس أحد المراهنين عليه رغم معارضة غالبية القيادات لفتح قنوات حوار مع الأسد واعتبارها خطاً أحمر، أما صحيفة (القدس العربي)، فنقلت عن الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي والدولي إلى سورية ووسيط المفاوضات بين النظام والمعارضة السوريين، انزعاجه من مناورات وفد "النظام السوري"، خلال المفاوضات، وسعيه في كل جلسة لعرقلتها، مبرزاً أن الوفد كان يناور في كل نقطة يطرحها الإبراهيمي للتفاوض ويتنصل ويطالب بمهلة للتشاور مع دمشق قبل إعطاء موافقة من عدمها، واعتبرت صحيفة (الحياة)، من جانبها أن الحرب السورية احتدمت أمس على الجبهة الأمريكية- الروسية، مشيرة إلى أنه بعد انتقادات حادة وجهها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لموسكو محملاً إياها مسؤولية تعنت نظام الأسد في مفاوضات جنيف، رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعنف مماثل أمس على الموقف الأمريكي، وأكد أن بلاده لن تسمح لمجلس الأمن بإصدار قرار للتدخل في سورية تحت ذريعة الوضع الإنساني، واتهم أطرافاً بالعودة إلى تبني الخيار العسكري عبر محاولات خلق هياكل جديدة للمعارضة السورية تعارض المسار السياسي.
• أشارت صحيفة الجزيرة السعودية إلى أنه حتى قبل أن تبدأ مباحثات "جنيف2" كان متوقعاً أن ينسف وفد بشار الأسد المباحثات، فهدف نظام الأسد هو المماطلة بعد أن اعتقد أن الوضع الميداني لصالحه بعد استرجاع بعض المناطق والمدن السورية من المعارضة، عبر المليشيات الإرهابية كـ"داعش" و"النصرة" اللتين ثبت تنسيقهما مع النظام، حتى وإن ادعى العكس، ولهذا فقد عمد وفد نظام الأسد في مباحثات "جنيف2" إلى المماطلة، وانتهاج نهج ألوية البحث، على طريقة "الدجاجة أم البيضة أولاً"، إذ يطالبون بالبدء ببحث مواجهة الإرهاب، رغم أن الجميع يعلم مَن يدعم الإرهاب ومَن استدعى منظماته الإرهابية، سواء داعش أو القاعدة، والتنظيمات والفصائل الإرهابية الطائفية من "حزب الله" ومليشيات أبو الفضل العباس، وأن من فعل ذلك هو النظام نفسه من خلال تجنيد مخابراته للعناصر الإرهابية لخبرتهم وتاريخهم في التعامل مع هذه العناصر الإرهابية، وأضافت الصحيفة أنه هكذا انتهج وفد الأسد أسلوب التسويف في المباحثات من أجل إفشالها، أو على الأقل مدها أوقاتاً إضافية معتقداً أن قواته والعناصر الإرهابية المتعاملة معه من كلا الجانبين ستحسم الوضع، وتقضي على المعارضة الوطنية السورية، ولهذا فإنهم لا يعولون على المباحثات، وقد حضروا من أجل كسب الوقت، واعتبرت الصحيفة أن هذه الاستراتيجية كشفت للقوى الدولية والإقليمية طبيعة هذا النظام أكثر فأكثر، وبخاصة الإدارة الأميركية التي تواجه ضغوطاً، ليس من حلفائها الدوليين والإقليميين بل من الشعب الأميركي ومؤسساته الدستورية، موضحة أن الكونغرس الأميركي بدأ تحركاً، سيفرض على الإدارة الأميركية اتخاذ مواقف أكثر حزماً من قبل، وفعلاً بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما يتحدث عن خيارات سياسية جديدة، وهو ما سيشكل صدمة كبيرة لنظام الأسد وحلفائه الذين يعتقدون أن الموقف الأميركي لا يتطور، وقد أثبتت التحركات في واشنطن وفي العواصم الغربية أنهم مخطئون لأن للصبر حدود.
• علمت صحيفة الجمهورية اللبنانية أن وزير الدفاع في الحكومة السورية الموقتة في إسطنبول أسعد مصطفى الذي استقال ثم عاد عن استقالته، اشترط تغيير قيادة الأركان العامة للجيش السوري الحر قبل العودة عن الاستقالة، وذكرت مصادر الائتلاف للصحيفة أن الأسباب تعود لاعتراض مصطفى على توزيع الحصص المالية داخل الحكومة الموقتة، ومنها مخصصات الدفاع، إضافة الى فشل رئيس الأركان السابق سليم إدريس في إدارة الهيئة، خصوصاً بعد تسليم مواقعه وتركها للنهب في أكثر من منطقة، واستغلال السلطة الموكلة إليه، وتحدث المصدر عن حال عجز ويأس ضربت قيادة الهيئة، خصوصاً بعد تكثيف الهجمة العسكرية النظامية على الجيش الحر، ولم يتمكن إدريس من اتخاذ القرارات الصائبة لكي يتصدى للخسارات المستمرة، حتى وصلنا إلى مرحلة خرج فيها الجيش الحر من المعادلة العسكرية، وبتنا على مشارف إعلان نهايته، وذكرت مصادر الائتلاف لـ"الجمهورية" أن تغييرات قد تطرأ على مقر عمليات ومركز قيادة المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر ومقرها إسطنبول، في إشارة إلى احتمال نقلها جنوباً إلى منطقة قريبة من حوران، الواقعة على الحدود السورية مع الأردن، لكي تصبح على مقربة من القيادة العسكرية الأميركية الموجودة خلف الحدود الأردنية.