أمثلة من الكذب الأبلق (2) :
بقلم : أبو ياسر السوري
3 – يزعم أتباع داعش أنهم أقاموا دولة الإسلام في العراق والشام .! وهذا يعني – بحسب زعمهم - أنهم يسيطرون على العراق والشام ، وأن المسلمين في هاتين الناحيتين يدينون لهم بالطاعة والولاء .. وأنهم قادرون على حماية البيضة ، وأنهم أصحاب الكلمة العليا ، وأن الله قد مكن لهم في الأرض ، وأنهم أصبحوا من القوة والمنعة بحيث لا يخشون خارجا عليهم من الداخل ، ولا عدوا يتهددهم من الخارج ...
وبقليل من المتابعة والتأمل نلاحظ : أن داعش دولة أميرها مجهول ، وهو مختبئ في مكان مجهول ، وهو أشبه بصاحب السرداب عند الشيعة .. كما نلاحظ أيضا : أن أتباع داعش غير آمنين على أنفسهم ، ولا يستطيعون المجاهرة اثناء الحركة والانتقال ، ويحرصون على التخفي والتنكر وتبديل الثياب وحلق اللحى أحيانا ، وتغيير هواتفهم المحمولة باستمرار خوفا من ملاحقتهم والقضاء عليهم ، وربما عمد أحدهم إلى ارتداء ثياب امرأة خوفا على نفسه من إلقاء القبض عليه أو اعتقاله أو قتله ..
وحين نقف على هذه المفارقات ، نعلم أن الادعاء بأن " داعش " دولة إسلامية ، ما هو إلا كذبة بلقاء . فداعش عصابة مارقة ، خارجة على القانون ، وليسوا دولة إسلامية إلا بالتسمية فقط .. بل وحتى اسمها نفسه هو غير إسلامي .. فليس في الإسلام ( مسمى دولة ) وإنما ( خلافة إسلامية ) أو ( إمارة إسلامية ) .
4 – وحينما تحكم داعش بكفر جمهور السوريين ، وترمي قادة الجيش الحر بالردة وتغتالهم ، وتكفر الكتائب الإسلامية التي تصارع النظام وتحاربها، وتعتدي على الأماكن المحررة، وتنهب غنائم الثوار المقاتلين ضد النظام المجرم فيها .. وحين تتحاشى داعش أن تمس النظام بسوء ، ويتحاشى النظام الإساءة إليها .. بل حين نشاهد أن الطيران الأسدي يقوم بمساندة عناصر داعش ، فيقصف لهم مواقع الثوار ، ويرميهم برشقات من راجمات الصواريخ ، ولا يقصف أي موقع لداعش .. حين يكون كل هذا ، وتزعم داعش رغم ذلك أنها تعادي النظام ويعاديها ، وأنها جاءت لإسقاطه والإطاحة به .. نعلم أن زعمها هذا ، ما هو إلا كذبة بلقاء ..
فإذا أضفنا إلى ذلك ، أن قادة داعش كلهم من الإيرانيين ومن شيعة العراق ومن الحرس الجمهوري .. علمنا علم اليقين أن داعش عصابة مجرمة تدعي زورا وبهتانا أنها ( دولة الإسلام في العراق والشام ) وما هي عمليا سوى خنجر غادر في خاصرة الإسلام والمسلمين .