جولة شام الصحفية ليوم الأحد 16-2-2014
الأحد, 16 شباط/فبراير 2014 21:32
الأحد, 16 شباط/فبراير 2014 21:32
جولة شام الصحفية 16-2-2014
• رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اختتام وسيط الأمم المتحدة بمؤتمر "جنيف2" الأخضر الإبراهيمي، لمحادثات السلام يوم السبت، دون الوصول لنتيجة، مع عدم تحديد جولة ثالثة، وحث طرفي الصراع السوري على التفكير في جدية التزامهم بالمفاوضات، فهذه النهاية المحبطة، جعلت هناك شك حول مستقبل المحادثات، وقالت الصحيفة إن الجولتين انتهوا دون مفاوضات حقيقية لحل صراع دام ثلاث سنوات، أسفر عن قتلى ودمار ونزوح السكان، وقال إبراهيمي أنه سيحاول عقد اجتماع بين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الأمريكية جون كيري، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مضيفة أن بعض الدبلوماسيين قد ظن أن الإبراهيمي قد يكون قلقاً من إلحاق الأذى بسلسلته الناجحة من المفاوضات، بهذه المفاوضات الفاشلة، ويمكن أن يوصي بوقفها، على الرغم من شهرته بصبره، وأوضحت ما قاله الطرفان عن استعدادهما للعودة للمفاوضات إذا تم انعقاد جولة ثالثة، التي من الممكن أن تتناول قضية المعارضة ذات الأولوية، وهي عملية الانتقال السياسي، وقضية الحكومة، إنهاء الإرهاب، وتابعت الصحيفة بما قاله أحد المحللين أن "الحكومة السورية" لديها الحق في القول أن عملية الانتقال السياسي لن تحدث وسط استمرار العنف، والمعارضة لديها الحق أيضاً في أن العنف لن ينتهي حتى يتم النظر في المطالب السياسية وتطبيقها، لهذين الطلبين منطقهما، وأشارت إلى لوم كل طرف للآخر وداعميهم الدوليين، على عدم إحراز أي تقدم بشأن المفاوضات، لهذا على كلا من الطرفين الاتفاق لإنهاء هذا الصراع بأي طريقة ممكنة، والتزام كل منهم بما يتم الاتفاق عليه في النهاية.
• كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن نحو 250 جهادياً من الذين شاركوا في القتال الدائر بسورية عادوا إلى بريطانيا، ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم عن مسؤول أمني بارز قوله إن هذا العدد الذي يزيد بنحو خمس مرات عما أعلن من قبل يلقي الضوء على الخطر المتزايد جراء "السائحين المتطرفين"، بحسب تعبيره، الذين انضموا إلى الجماعات المتشددة في سورية، وأفادت الصحيفة بأن الاستخبارات البريطانية الداخلية (MI5) احبطت ما سمتها "المؤامرة الخطيرة" الخريف الماضي لجهاديين كانوا يعتزمون تنفيذ عملية اطلاق نار واسعة في منطقة مزدحمة في العاصمة لندن، موضحة أن أجهزة الأمن تضع عدداً من المتشددين الذين قاتلوا في أفغانستان تحت المراقبة المشددة خوفاً من تنفيذ عمليات إرهابية أو التخطيط لها أو الحض عليها.
• قالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية، إن مئات التكفيريين البريطانيين عادوا إلى بريطانيا بعد القتال في سوريا، مما يجعل البلاد والجهات الأمنية في حالة تأهب، حيث إمكانية وقوع هجمات إرهابية، فقد أكد مسؤولون أمنيون أن نحو 250 شخصاً عادوا إلى ديارهم، ويسعون الآن لتنفيذ الهجمات، وأضافت الصحيفة أن هذا الرقم أعلى بخمس مرات مما كان يعتقد سابقاً، كما يتضمن العديد من قدامى المحاربين الذين قاتلوا في أفغانستان وباكستان، وأشارت إلى أن الشرطة البريطانية اكتشفت بالفعل مؤامرة خطيرة من قبل هؤلاء الأشخاص، حيث خططوا للهجوم على المدنيين في مدينة لندن بالأسلحة على غرار ما فعلوه في مومباي، فهم يختارون الأماكن المكتظة بالسكان، موضحة أنه حالياً تعمل الأجهزة الأمنية على رصد العائدين من سوريا، واتخاذ اجراءات مضاعفة نتيجة زيادة التهديدات، وذكرت الصحيفة أن نحو 2000 أوروبي يقاتلون في سوريا، من بينهم 200 شخص معروفين لدى أجهزة الأمن البريطانية، وأوضحت الصحيفة أن الشرطة وأجهزة مكافحة الإرهاب يطالبان النيابة العامة بمسح مقاطع الفيديو الخاصة بالجماعات الإرهابية في سوريا على مواقع الإنترنت في بريطانيا، حيث قاموا برفع نحو 21 ألف مقطع منذ فبراير 2011.
• تناولت صحيفة لوموند الفرنسية، التعليق على تقرير للأمم المتحدة، حول الجرائم بحق الأطفال في سورية، وقالت إنه وفقاً للتقرير الأممي، فإن 11 ألف سوري دون الـ16 عاماً، قتلوا منذ بداية الحرب الأهلية في سورية حتى الآن، ورأت الصحيفة أن مثل هذه الوحشية لو كانت في زمن آخر لأثارت موجة غضب سياسي ودبلوماسي، كان له أيضاً أن يطغى على وسائل الإعلام، وتساءلت من أين جاء هذا التسامح مع حكومة تقتل مواطنيها وتجبر آخرين منهم على الفرار إلى الخارج؟، وقالت الصحيفة إن أحد أسباب ذلك هو أن روسيا تحمي حليفها بشار الأسد داخل مجلس الأمن الدولي، وتستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار يتعلق بالقيام بعمل إنساني واسع النطاق في سورية، وأضافت أن روسيا لاتزال تورد السلاح إلى سورية، وتغذي وهم النظام بأن النصر العسكري أمر ممكن، ورأت الصحيفة أن موسكو بذلك تؤجج الصراع في سورية، وتهيئ السبيل أمام قدوم الجهاديين من كل أنحاء العالم إلى سورية للقتال، واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إنه ليس هناك سياسة أسوأ من هذه!.
• كتب الخبير في الشؤون الأمنية والسياسية والكاتب الرئيسي في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بن كسبيت، مقالة تحليلية عن أوضاع سوريا وعما اسماه خطورة "حزب الله" في اليوم الذي يلي الحرب، وأشار الكاتب إلى أن الصراع في سوريا سيستمر عقداً، رغم كل التقديرات الإسرائيلية الابتدائية، التي أشارت إلى أسابيع محدودة لسقوط النظام في سوريا، على بدء الحرب في هذا البلد، ويلفت كسبيت إلى أن سقوط "الحكومة السورية" من منظور "إسرائيل الإستراتيجي"، ذو منفعة كبيرة جداً لـ "تل أبيب"، وذلك من شأنه أن يفكك "محور الشر"، من طهران إلى بيروت مروراً بدمشق، وهذا يعني بحسب هذه الرؤية، إسقاط سوريا من هذا المحور وعزل إيران وتعطيل "حزب الله"، ويتابع، إلا أن هذا الواقع، لم يحصل، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى تغيير تقديره الإستراتيجي من "عدة أسابيع" لسقوط الأسد "إلى ما هو أطول بكثير"، ويكشف الكاتب عن التقدير السائد في قيادة الجيش، بعد طول هذه المدة، هو أن الحرب في سوريا ستستمر عشرة أعوام، حيث يقول مصدر رفيع المستوى في الجيش أن الصراع حالياً هو على الجهة أو الكيان الذي يحل مكان سوريا القديمة، والأمر سيستمر أعوام طويلة، وينقل بن كسبيت عن المصدر الرفيع تأكيده بأن كل السيناريوهات السورية سيئة "لإسرائيل"، إذ من جهة انتصار المحور الراديكالي، إيران سوريا "حزب الله"، بدعم من روسيا، لن يكون أمراً إيجابياً بالنسبة لـ "إسرائيل"، ومن جهة أخرى، تركيز كل مجانين الجهاد العالمي في دمشق والجولان، هو أيضاً تطور مقلق، وبحسب نفس المصدر فإن خيارات "إسرائيل" ليست جيدة، في موازاة عدم القدرة على مساكنة أي من الخيارين، وتوقع المصدر أن تشهد المقاربة الدولية للحرب السورية مزيداً من المؤتمرات، أي مؤتمر جنيف 3 و 4 و 5.. و كل الخيارات البديلة الموجودة أكثر سوء من الأسد.
• أشارت صحيفة عكاظ السعودية إلى أنه بات واضحاً أن تعنت نظام بشار يدفع باتجاه إفشال حل القضية السورية بالطرق السلمية من خلال محادثات "جنيف 2"، حيث يرفض وفد النظام الحديث حول هيئة الحكم التي تعد محور هذه المحادثات وهدفها الرئيس، إذ من خلالها يمكن أن تتضح صورة الوضع في سوريا المستقبل، مبينة أن وفد المعارضة أبدى الكثير من المرونة والرغبة في تطوير الحوار وترجمته في خطوات عملية تحقق الهدف من انعقاد المؤتمر، لكن وفد النظام ظل يراهن على الوقت وتراخي الدول الراعية، ورأت الصحيفة أن وفد النظام كشف عن أساليبه ومراوغاته التي جاء بها إلى المحادثات، فمنذ اليوم الأول اتضح ذلك بصورة جلية في الحوار حول معالجة القضية الإنسانية للمحاصرين في حمص، فقد ظل يماطل ويضع العراقيل في وجه هيئات الإغاثة الإنسانية، ما اضطر المسؤولة الدولية عن القضايا الإنسانية لأن تطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات تسمح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى كل أرجاء سوريا، وطالبت بإجلاء المدنيين في مدينة يبرود التي تحاصرها الحشود العسكرية، وأوضحت أنه رغم تمسك وفد المعارضة باستمرار المحادثات والإبقاء على الأمل في الوصول إلى ما يمكن أن يخفف مأساة الشعب السوري، إلا أن مخرجات الجولتين الأولى والثانية تكشف حجم الصعوبات التي تواجهها المحادثات، وأنها مرشحة للفشل، الأمر الذي يفرض على الدولتين الراعيتين (أمريكا وروسيا)، بالاشتراك مع الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الوقت، فقد بات واضحاً أن نظام بشار لا يريد أن يصل إلى ما يرفع الظلم عن غالبية الشعب السوري، ويسمح بعودة الملايين المهجرين إلى مناطقهم، وينتهي القتال والدمار، وأكدت الصحيفة أن مسؤولية الدول الراعية تفرض عليها اتخاذ إجراءات تحرك الوضع الحالي، وتدفع نظام بشار إلى التخلي عن تعنته المعتمد على اطمئنانه بأن موقف المجتمع الدولي لا يتجاوز الدعوات والمحاولات الدبلوماسية لإحداث تغيير، وأن دعم المعارضة لم يعد يكفيها لإحداث تغيير جوهري على الأرض، وبالتالي فإن النظام ماضٍ في تنفيذ سياساته، معتمداً على حلفائه المشاركين في القتال والحلفاء الدوليين الذي يوفرون له الغطاء السياسي في المحافل الدولية، واعتبرت الصحيفة أن إعلان الرئيس باراك أوباما بأنه اتخذ خطوات إضافية للضغط على نظام بشار يحتاج إلى التفعيل، وأن تكون إجراءات قادرة على إجبار النظام على الاستماع إلى صوت العقل وإنهاء مأساة الشعب السوري.
• في معرض قراءتها لمسار الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 2" لحل الأزمة السورية، أعربت صحيفة الراية القطرية عن أسفها لتعمد نظام الأسد وبكل الوسائل إفشال مؤتمر "جنيف 2"وإعادة الأمور إلى المربع الأول، مؤكدة على ضرورة بروز دور جديد للمجتمع الدولي ليس للإدانة فقط، وإنما ممارسة المزيد من الضغط وإجبار النظام للقبول بجميع مقررات "جنيف1"، والتي تمهد لـ"جنيف 2" وعدم عرقلة المفاوضات القادمة، واستطردت قائلة إن النظام والداعمون له سعوا بكل الوسائل لإفشال مؤتمر "جنيف 2" بمحاولات صرف الأنظار عن القضايا الرئيسية والتشكيك في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بدعوى أنه لا يمثل جميع مكونات الشعب السوري، ورفضه صراحة بحث قضية السلطة الانتقالية، التي تعتبر الأساس للمؤتمر والمفاوضات وتشكل سبيلاً أساسياً لوضع حد للنزاع السوري.