استهداف سمعة ناشطات سوريات.. حرب جديدة يقودها إعلام حزب الله
أورينت نت - ربيع دمج
إليكم آخر إبتكارات "حزب الله" والنظام السوري الإعلامية بغية تشويه صورة الثوار السوريين، مستخدمين كافة الطرق الرخيصة و أساليب المواربة في نقل المعلومات، لا بل تحريف الأهداف السامية للناشطين والناشطات السوريات لضربهم وإظهارهم بصورة "الشاذين والمكبوتين".
فبعد أن حاولوا لصق تهم الإرهاب والتعامل مع داعش، ثم ممارسة الدعارة ومنهم من وصفهم بالـ"حشاشين"، ها هم اليوم يلصقون الناشطات السوريات بتهمة "تسهيل الدعارة الإلكترونية" !!!.
كيف حصل ذلك؟. إستيقط إعلام "المنار" وقناة "الأو تي في" التابعة لميشال عون صباح يوم الخميس على نشر خبر يحمل العنوان التالي "سوريات معارضات للنظام السوري يروجن للدعارة تحت مسميات الثورة».
وكي يرفقوا أكاذيبهم بمستندات مشوهة، ذكروا في الخبر أنّ تلك الناشطات أنشأن لهن صفحة على الفايس بوك حملت إسم "نتشرف بالزواج من رجال مغتصبين في سجون الأسد"، وجاء في سرد الخبر عرض لصور مشبوهة ومركّبة وحتى بعضاً منها مموهاً كي يختلط على المشاهد ما هو حقيقي في الصورة وما هو تركيب.
لم تكتف المحطتان المذكورتان بنشر هذه التلفيقات، إذ قام كل من موقعي العهد والحدث، الممولين مباشرة من إيران بنشر ما ورد عن المححطتين مع إضقاء نوعاً من البهارات التي تشعل لذة النفاق.
وبحسب التقرير الذي ورد في الموقعين "أطلقت ناشطات سوريات معارضات للنظام السوري مؤخراً حملة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بعنوان “نتشرف بالزواج من رجال مغتصبين في سجون الأسد”، وتمتاز الصفحة التي يشرف عليها عدد من الفتيات السوريات بالعبارات الجنسية، والتحرشات المختلفة وهي صفحة للتعارف، حيث رصدت الخبر برس عدة تعليقات يتبادل بها المشاركون في الصفحة الأرقام الهاتفية.
و يتابع التقرير المزعوم "يرى مراقبون أن الهدف من إنشاء هذه الصفحات عبر مواقع التواصل الإجتماعي هو الترويج للدعارة تحت حجة ومسميات “الثورة” السورية".
ويبدو أن الإعلام الحزبي لجماعة إيران يحاولون مقارعة أي نشاط أو معارض لا يريدهم. فعندما خسروا سلاحهم الإعلامي لجأوا إلى تلك الأكاذيب المضحكة.
ومن يرغب بالدخول إلى الصفحة المزعومة عبر موقع "الفايس بوك"، لن يجد لها أصل وفصل، فبكل بساطة يمكن لأي شخص وضع عنوان الصفحة والبحث، وسيتبين أن هذا العنوان غير صحيح، ولكن في الواقع هناك فعلاً صفحة لناشطات سوريات محترمات جداً طلبن الزواج الشرعي من رجال تعرضوا للآذى الجسدي والجنسي من النظام السوري.
وتأتي هذه الصفحة رداً على حملة شبيهة أطلقت قبل أشهر بعنوان "سوريون يتشرفون بالزواج من فتيات اغتصبن من قبل شبيحة الأسد"، الأمر الذي اعتبرته المعنيات بالموضوع تفضلا من الرجال تجاههن مع أنهن لم يذنبن.
وبحسب الصفحة الخاصة بطلب سوريات الزواج من رجال معذبين في السجون، فقد وصل عدد المنضمين اليها 700 شخص في غضون ثلاثة أيام أي لحظة تأسيسها. وبحسب التعريف الذي إفتتحت به مديرة الصفحة أنّ " افتتاح الصفحة الجديدة يأتي كـرد علىصفحة الرجال الذين رأوا أنهم أصحاب فضل بقبول الزواج من مغتصبات من قبل شبيحة الأسد.
أمّا الملاحظة الملفتةهنا، والتي ربما وقع بها إعلام الحزب المليشياوي عن غير قصد، هو الإعتراف الصريح ضمناً (بحسب ما ورد في تقرير المنار الإخباري)، بأن شبيحة الأسد ورجال مخابراته يقومون فعلاً بإغتصاب الرجال والنساء، إذ أنهم يتهكموا على النساء اللواتي يطلبن الزواج من رجال تأذّوا جسدياً، متهمين اياهم بالعاهرات والشاذات، فيما ما يقوم به النظام الأسدي ليس شذوذاً جنسياً وعقلياً !!!