أمثلة من الكذب الأبلق (1) :
بقلم : ابو ياسر السوري
أولا :
منذ سنوات ونحن نحلم بتزويد الثوار بالأسلحة النوعية ، ومنذ سنوات وهذه الكذبة النوعية تتكرر ، ومنذ سنوات والإعلام يعود إلى مضغ هذه الكذبة مرة بعد مرة .. ولكننا حتى الآن " ما زلنا نسمع جعجعة ولا نرى طحنا ".. فإلى متى يظل العالم يكذب علينا ونصدقه .؟ لا أخفيكم أني أحد من يحاول تصديق هذه الكذبة أحيانا ، وذلك كنوع من التعويض ، لأقنع نفسي بأنه ما زال في العالم بقية من الشرفاء ، الذين يقفون إلى جانب المظلوم ... وأنا موقنٌ بأني أقنع نفسي بكذبة بلقاء ظاهرة للعيان .
ثانيا :
منذ سنوات ونحن نظن أن المجتمع الدولي قد انقسم حيال الشعب السوري إلى خصوم وأصدقاء .. وأن أكثرية دول العالم هم من أصدقاء هذا الشعب .. وكنا نظن أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا من هؤلاء الأصدقاء ..!؟ ثم مرت الأيام ، فتبين أن بعض الظن إثم .. لأننا ركنَّا إلى أعدائنا ، وظننا فيهم خيرا ، وما كان ينبغي أن يحدث هذا لو عقلنا معنى قوله تعالى " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " . فكلمة " أصدقاء الشعب السوري " عبارة ليس لها معنى ، وكذبة بلقاء ، وإن الشعب حين يسند ظهره إليها ، فهو كمن يسند ظهره إلى هواء ، لا يلبث أن يقع إلى الوراء .