نشرت شبكة "أورينت" تقريراً عن السرقات التي يستولى عليها المليشيات الشيعية التي تقاتل مع جيش بشار الأسد بعد اقتحامهم للمدن و المناطق السنية .
وقالت الشبكة في التقرير الذي نشرته باسم "سوق السُنة باللاذقية" أن "الغنائم" تقتسم حسب الظروف وتراتب الأولويات ، فيختصُ كِبار الضباط بالتعاون مع تجار الأسواق السوداء بالسرقات المنظمة، وذات الأطر المخصصة.
ويُشاع أن السيارات والقطع المنزلية تُباع بأسعار مخفضة، إلا أن الاستقصاء الذي استطعنا القيام به بزيارة مكاتب بيع السيارات المسروقة أوضح لنا أن السيارات تُباع بالأسعار المتداولة في السوق، دون أي مراعاة كما جرى عُرف القطع المسروقة، ذلك لأن قيادات النظام المُسيطرة على الدولة والقضاء هي التي تسرق، وتشرعن السرقات قانونياً. وهكذا تتحول آلاف القطع المسروقة إلى السوق بكل سلاسة وبساطة.
و أوضحت ان الجيش يقوم باقتحام منطقة ما بعد قصفِها، يُحاصرها، ويمنع الدخول أليها، ويسمح للتجار بالتعاون مع الشبيحة وبعض العناصر بتجميع ما تركه الأهالي أثناء هروبهم من القصف، ولأنهم ضباط النخبة في جيش الأسد الفاشي، فيختصون وتجارهم المرتزقة بالقطع الكبيرة والأثاثات الضخمة، ويتم بيعها مجاهرةً . ثم تُقصف المنطقة عشوائياً، لجعل الدمار غطاء مشوهاً لصيغة السرقة والحروب المُوجهة.
في منطقة الساحل السوري يَسودُ الفساد الفاشي بأفظع صورهِ، وتظهرُ حقائق النظام وعقليته، سواء من الإجرام اليومي السهل والغير متردد أو المرتبك، أو من خلال العقلية الغنيمية – ثقافة الغنيمة- الطائفية المُعممة والمحمية من الدولة. وإن كان انتشار المسروقات الصغيرة (كومبيوتر محمول\ خليوي\ أفران\ غسالات\) داخل بيوت العلويين ولدى أقاربهم مفهوماً عندهم، ومبرراً ضمن سياقات ثقافة تبرير الاغتنام الطائفي.