شبكة #شام الأخبارية - جولة #شام الصحفية 4\2\2014
• استهلت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها بأن على الولايات المتحدة أن تراجع سياستها الفاشلة في سوريا، حيث أقر وزير خارجيتها جون كيري أمام مجموعة من أعضاء الكونغرس في نهاية الأسبوع أن سياسة إدارة أوباما في سوريا بدأت تفشل، وأشارت الصحيفة إلى أن تأكيدات واشنطن أن أفضل حل لمعالجة الأزمة السورية هو عبر مفاوضات سلام في جنيف وضرورة تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، لم تكن لها أي مصداقية أبداً، وهو ما أكده الموفد الدولي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي بأن مباحثات جنيف لم تحقق أي شيء، فـ"النظام السوري" لم يرفض فقط الدخول في مناقشة الحكومة الجديدة التي وعد بها كيري، ولكنه رفض أيضاً الموافقة على الخطوات الإنسانية التي كان يأملها الإبراهيمي، بما في ذلك فتح طرق إمداد لمئات الآلاف من المدنيين الذين يتم منعهم عمدا من الغذاء والدواء، وترى الصحيفة أن نقطة البداية لمعالجة هذا الفشل الأميركي هي أن تنضم الإدارة الأميركية إلى جهود الحلفاء في مجلس الأمن للخروج بقرار يدعو سوريا إلى التعاون مع إيصال الإمدادات الإنسانية والسماح لوكالات الأمم المتحدة بالعمل في مناطق خارج سيطرة الحكومة، وأضافت أن الوقت قد حان لإدارة أوباما -بتحرك أممي أو بدونه- أن تراجع الكيفية التي يمكن أن تحقق بها في جرائم النظام والتهديد المتنامي لتنظيم القاعدة.
• أشارت مجلة تايم الأمريكية إلى أن قيادة تنظيم القاعدة تبرأت من "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع لها والذي يقاتل في سوريا، واعتبرت هذه الخطوة مناورة يمكن أن تغير مسار القتال ضد الأسد، وأشارت المجلة إلى أن تلك الخطوة كانت قيد الإعداد منذ وقت طويل، حيث إن زعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري زاد إحباطه من تنظيم الدولة منذ أن وسع زعيمه في العراق أبو بكر البغدادي نشاطه ليمتد إلى سوريا في أبريل/نيسان الماضي وحاول إخضاع جبهة النصرة -التابعة للقاعدة- لسيطرته، وازداد الأمر سوءا عندما رفض البغدادي الانصياع لأمر بالعودة إلى العراق، وهو ما يعتبر تحدياً لتنظيم يطالب بالولاء المطلق من أفراده، وترى الصحيفة أن إعلان القاعدة الأخير نبذ تنظيم الدولة يمكن أن يقود إلى حريق أكبر، حيث من المرجح الآن أن يحاول تنظيم الدولة إثبات فعاليته رغم فقدان تبعيته للقاعدة وتزداد شراسته في سوريا.
• ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية في بداية تعليقها على الشأن السوري أنه رغم ما يبدو من أن المحادثات بين نظام الأسد والمعارضة قد وصلت إلى طريق مسدود، فإن هناك حراكاً دبلوماسياً جديداً من جانب القوى الداعمة لطرفي النزاع -روسيا وتركيا- يمكن أن يغير المشهد، وترى الصحيفة أن هذا الحراك الدبلوماسي الجديد من جانب روسيا باتجاه المعارضة السورية والتقارب التركي من إيران، يمكن أن يغير معطيات ما يجري على الساحة السورية. فقد دعت روسيا زعيم المعارضة أحمد الجربا لمباحثات في موسكو، الذي أكد بدوره على العلاقات التاريخية بين البلدين وأنها ستستمر بعد رحيل الأسد. كما تطرقت الصحيفة إلى زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لطهران ووصفه إيران بأنها بلده الثاني، وختمت الصحيفة بأن مؤتمر "جنيف2" لن ينهي الصراع في سوريا في المستقبل القريب، وحتى إذا انتهى فستكون هناك حاجة لمعالجة مشكلة تنظيم القاعدة وحلفائه، وأضافت أن الحوارات الجارية الآن خلف الكواليس هي التي ستنظم التحالفات التي يتم تشكيلها فيما يتعلق بالحرب في سوريا.
• على هامش الحراك الدبلوماسي، كتبت صحيفة الإندبندنت أن الصدامات بين مقاتلي المعارضة و"الجيش السوري" لا تجعل الآثار التاريخية التي تملأ البلاد في مأمن من خطر تدميرها، وأشارت الصحيفة إلى أحد أهم هذه الآثار وهي قلعة الكرك الأثرية -التي تعود إلى القرن الـ13- التي أصيبت بأضرار جراء القصف بمدافع الهاون وهجمات القوات الجوية لـ"النظام السوري" العام الماضي، وذكرت الصحيفة أن سبب مهاجمة "الجيش السوري" هذه القلعة هو الأهمية الإستراتيجية للمنطقة التي تقع فيها، وليس قوتها كنقطة دفاعية، حيث تتحكم في الطريق الرئيسية بين مدينتي حمص وطرطوس على الساحل، وكذلك أهميتها لقربها من قريتي الزارة والحصن لمرور أنابيب الغاز والنفط وخطوط الكهرباء بهاتين القريتين، حيث يمكن قطع هذه الإمدادات في أي وقت.
• أشارت صحيفة التايمز البريطانية إلى وجوب أن يُنظر لتسجيلات القاعدة على سبيل الدعاية، إلا أن فحوى إعلانها قطع علاقتها بتنظيم داعش، يحتم النظر إليه بحذر، وفي افتتاحية الصحيفة حول قطع تنظيم القاعدة علاقته بجماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" بسبب تشددها وعصيانها لأوامر التنظيم، رأت أن انقسام القوى الجهادية المعارضة في سوريا أفضل من اتحاده، خاصة بعد المستوى الإجرامي الذي وصلت اليه "داعش" في سوريا، مضيفةً أنه من الواضح كيف تراجع التأييد لداعش في سوريا لا سيما بعد إقترافها للعديد من المجازر بحق أفضل رجالات الجيش السوري الحر وتنفذيها للعديد من الاعدامات، إضافة إلى إقامة محاكمها الخاصة، وأضافت الصحيفة أن داعش التي يترأسها أبو بكر البغدادي تمثل خطراً كبيراً في سوريا، لا سيما أنها ما زالت تسيطر على أكبر مصافي الغاز في شمال شرق البلاد كما أنها ما زالت تتحدى القوات العراقية في الفلوجة، إضافة إلى مسؤوليتها عن مقتل حوالي 40 شخصاً في حلب خلال عطلة نهاية الأسبوع فقط، مشيرةً إلى أن قيام داعش بتنفيذ عقوبات قطع الرؤوس في الساحات العامة، أصاب العديد من السوريين بالاشمئزاز والذعر عوضا عن الإذعان، كما رأت الصحيفة أن داعش خسرت أيضاً دعم جبهة النصرة لها، والتي كانت قبل أسبوع واحد فقط حليفتها على أرض المعركة، مضيفةً أنه إذا كان "النظام السوري" هو سرطان ينهش بسوريا، فإن داعش هي نوع آخر من المرض الخبيث.
• كشفت صحيفة كوميرسانت الروسية أن الولايات المتحدة عرضت على روسيا صيغة جديدة لمفاوضات جنيف الخاصة بالسلام في سورية، إذ تقترح واشنطن إشراك كل من المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران في المفاوضات التي انطلقت في سويسرا نهاية الشهر الماضي، وذكرت الصحيفة أن موسكو رحّبت بهذه المبادرة بشكل عام، بينما حذرت الدول الأوروبية من أن استبعاد الاتحاد الأوروبي من المفاوضات قرار قصير النظر، ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي روسي أن الجانب الأمريكي قدم اقتراحه الخاص باستحداث آلية إضافية لتسوية الأزمة السورية خلال المحادثات الأخيرة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في ميونيخ يوم الجمعة الماضي، كما أكد هذه المعلومات مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية، وأوضح المصدران أن الحديث يدور عن إضفاء صيغة إقليمية على المفاوضات، لتكون الآلية الجديدة إضافية على الحوار السوري-السوري الذي انطلق في إطار مؤتمر "جنيف-2"، ويرى الأمريكيون، حسب الصحيفة، أن المسار الإضافي من التفاوض يجب أن يضم كلاً من روسيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا وإيران.
• نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن دبلوماسيين قولهم أن استقالة ناصر القدوة نائب المبعوث الدولي – العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي جاءت نتيجة اعتراضه منذ مدة على تفرد الإبراهيمي بالقرار وتعبيراً عن عدم رضاه عن استحواذ الإبراهيمي على عمل فريقه، وعدم تقديره دور جامعة الدول العربية في مهمته، ووفقاً للصحيفة فقد أوضحت مصادر في الأمم المتحدة أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حاول إقناع القدوة بالبقاء في منصبه قبل انطلاق المفاوضات في مونترو، ولكنه لم يستطع، لافتة إلى أن الإبراهيمي لم يعد متحمساً منذ أشهر لتمثيل الجامعة العربية، رغم أن منصبه الرسمي يقضي بتمثيلها الى جانب الأمم المتحدة، وقال دبلوماسيون بحسب الصحيفة إن أسباباً أخرى دفعت القدوة الى الاستقالة بينها عدم اعتراف "الحكومة السورية" بدور جامعة الدول العربية في مهمة الإبراهيمي، ورفضها استقبال القدوة في دمشق كنائب للإبراهيمي منذ توليه منصبه.
• أشارت صحيفة البيان الإماراتية إلى أن سياسة القصف المستمر والممنهج للمدن السورية بالبراميل المتفجرة تهدف في الأساس إلى تعطيل مسار عملية التسوية السياسية عبر مؤتمر "جنيف 2"، وتمكين الوصول إلى هيئة حكم انتقالي يتولى قيادة دفة الأمور في البلاد، لافتةً إلى أن مشاركة "النظام السوري" في مؤتمر "جنيف 2"، طغى عليها الطابع الدفاعي ومحاولة تبرئة النظام لتلافي الضغوط الدولية التي مورست عليه، وفي الموقف اليومي للصحيفة، أضافت أنه لا يمكن تفسير هذه الحملة ضد المعارضة السورية إلا محاولة لإجهاض "جنيف2" وعدم إيصاله إلى غاياته التي انطلق من أجلها، وهي هيئة الحكم الانتقالي، التي ستنقل سوريا من حالة الحرب الأهلية إلى حالة السلم الأهلي، والسير على طريق التحول نحو الديمقراطية، لافتةً إلى أن "النظام السوري" يسعى إلى تحويل الملف الإنساني في الأزمة إلى ورقة تفاوضية يضغط من خلالها على وفد المعارضة الذي أتى إلى جنيف حاملاً مطلباً واحداً وهو تطبيق اتفاق "جنيف1"، بينما بدا في محادثات مونترو تشتت المطالب والبنود، وإدخال المفاوضات في دهاليز وتفاصيل ليس في قدرة أحد حلها، بينما ركز "النظام السوري" ومؤيدوه وغيرهم على موضوع الإرهاب ورفض التدخل الخارجي، كما أشارت الصحيفة إلى أنه زاد على ذلك تلكؤ غير مبرر في تنفيذ الاتفاق الكيميائي، قائلةً إنها ها هي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ينتقدون عدم إلتزام "النظام السوري" بالمهل التي حددها الاتفاق لتسليم السلاح الكيميائي الموجود لديه للجهات الدولية التي تم الاتفاق على توليها مسؤولية نقل هذا السلاح وتدميره، داعية إلى موقف دولي حازم لمواجهة المماطلة ومحاولات التنصل مما جاء من بنود في إتفاق "جنيف 1"، فليس من المعقول أن يبقى المجتمع الدولي وخصوصاً الدول الراعية لعملية جنيف، صامتة أمام هذه المحاولات المستمرة لتعطيل الحل السياسي ووضع حد للكارثة الإنسانية المستمرة والمتنامية في سوريا، والتي سيؤدي استمرارها إلى أزمات أكبر إقليمية ودولية، ناهيك عن مزيد من المعاناة للشعب السوري.
• أشارت صحيفة الجزيرة السعودية إلى أن البيان المنسوب لتنظيم القاعدة أضاف غموضاً جديداً حول إنشاء وتكوين تنظيم داعش، لافتةً إلى أن البيان الذي بثته المواقع المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي يتبرأ من تنظيم داعش، وفقرات البيان تشير إلى أن تنظيم داعش هو اختراق منظّم من قبل بشار الأسد عبر المخابرات السورية التي استطاعت إطلاق هذا التنظيم من خلال توظيف قياديين سابقين في تنظيم القاعدة الإرهابي، الذين كانوا قد عملوا مع المخابرات السورية ضمن برامج شراكة، تمثلت في تجنيد وإرسال المقاتلين في أذرع القاعدة في العراق، وقد كان لهؤلاء القادة الإرهابيين نشاط أزعج حكومة نوري المالكي العراقية، إذ سهلوا عبور الكثير من الإرهابيين من سوريا إلى العراق ومن جنسيات مختلفة، وفي الموقف اليومي للصحيفة، أضافت أنه تم تجنيد شباب من تونس ومصر والجزائر وحتى شبان من الدول الغربية، وقد سهل إرسال إرهابيين أوروبيين، وبخاصة من فرنسا وبريطانيا، وكانت وجهة هؤلاء الإرهابيين التنظيم الإرهابي التابع للقاعدة، الذي كان يقيم إمارته في محافظة ديالى، ولكن هذا التنظيم عندما حوصر في العراق، وقُتل العديد من "أمرائه"، توجهت عناصره الإرهابية إلى الحدود وإلى منطقة الجزيرة التي تشمل الحدود العراقية - السورية، التي تشمل محافظات الرقة ودير الزور في سوريا ومحافظات الأنبار وديالى ونينوى حتى صلاح الدين، مع امتداد إلى القرى المحاذية للعاصمة بغداد، لافتةً إلى أن هذه المساحة الجغرافية الكبيرة دفعت المخابرات السورية إلى دفع هذا التنظيم إلى الواجهة بعد إخراج أبو أنور البغدادي من السجن ومعه بعض قادة التنظيم الذين تُركوا أحراراً، وبدؤوا التحرك في صحراء الجزيرة، ليبدؤوا تجميع أنصارهم الذين دعموا بهروب عدد كبير من المقاتلين السابقين في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بعملية أثارت الشكوك حول تساهل حكومة المالكي، وهو ما ذكره وزير العدل العراقي.
• استهلت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها بأن على الولايات المتحدة أن تراجع سياستها الفاشلة في سوريا، حيث أقر وزير خارجيتها جون كيري أمام مجموعة من أعضاء الكونغرس في نهاية الأسبوع أن سياسة إدارة أوباما في سوريا بدأت تفشل، وأشارت الصحيفة إلى أن تأكيدات واشنطن أن أفضل حل لمعالجة الأزمة السورية هو عبر مفاوضات سلام في جنيف وضرورة تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، لم تكن لها أي مصداقية أبداً، وهو ما أكده الموفد الدولي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي بأن مباحثات جنيف لم تحقق أي شيء، فـ"النظام السوري" لم يرفض فقط الدخول في مناقشة الحكومة الجديدة التي وعد بها كيري، ولكنه رفض أيضاً الموافقة على الخطوات الإنسانية التي كان يأملها الإبراهيمي، بما في ذلك فتح طرق إمداد لمئات الآلاف من المدنيين الذين يتم منعهم عمدا من الغذاء والدواء، وترى الصحيفة أن نقطة البداية لمعالجة هذا الفشل الأميركي هي أن تنضم الإدارة الأميركية إلى جهود الحلفاء في مجلس الأمن للخروج بقرار يدعو سوريا إلى التعاون مع إيصال الإمدادات الإنسانية والسماح لوكالات الأمم المتحدة بالعمل في مناطق خارج سيطرة الحكومة، وأضافت أن الوقت قد حان لإدارة أوباما -بتحرك أممي أو بدونه- أن تراجع الكيفية التي يمكن أن تحقق بها في جرائم النظام والتهديد المتنامي لتنظيم القاعدة.
• أشارت مجلة تايم الأمريكية إلى أن قيادة تنظيم القاعدة تبرأت من "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع لها والذي يقاتل في سوريا، واعتبرت هذه الخطوة مناورة يمكن أن تغير مسار القتال ضد الأسد، وأشارت المجلة إلى أن تلك الخطوة كانت قيد الإعداد منذ وقت طويل، حيث إن زعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري زاد إحباطه من تنظيم الدولة منذ أن وسع زعيمه في العراق أبو بكر البغدادي نشاطه ليمتد إلى سوريا في أبريل/نيسان الماضي وحاول إخضاع جبهة النصرة -التابعة للقاعدة- لسيطرته، وازداد الأمر سوءا عندما رفض البغدادي الانصياع لأمر بالعودة إلى العراق، وهو ما يعتبر تحدياً لتنظيم يطالب بالولاء المطلق من أفراده، وترى الصحيفة أن إعلان القاعدة الأخير نبذ تنظيم الدولة يمكن أن يقود إلى حريق أكبر، حيث من المرجح الآن أن يحاول تنظيم الدولة إثبات فعاليته رغم فقدان تبعيته للقاعدة وتزداد شراسته في سوريا.
• ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية في بداية تعليقها على الشأن السوري أنه رغم ما يبدو من أن المحادثات بين نظام الأسد والمعارضة قد وصلت إلى طريق مسدود، فإن هناك حراكاً دبلوماسياً جديداً من جانب القوى الداعمة لطرفي النزاع -روسيا وتركيا- يمكن أن يغير المشهد، وترى الصحيفة أن هذا الحراك الدبلوماسي الجديد من جانب روسيا باتجاه المعارضة السورية والتقارب التركي من إيران، يمكن أن يغير معطيات ما يجري على الساحة السورية. فقد دعت روسيا زعيم المعارضة أحمد الجربا لمباحثات في موسكو، الذي أكد بدوره على العلاقات التاريخية بين البلدين وأنها ستستمر بعد رحيل الأسد. كما تطرقت الصحيفة إلى زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لطهران ووصفه إيران بأنها بلده الثاني، وختمت الصحيفة بأن مؤتمر "جنيف2" لن ينهي الصراع في سوريا في المستقبل القريب، وحتى إذا انتهى فستكون هناك حاجة لمعالجة مشكلة تنظيم القاعدة وحلفائه، وأضافت أن الحوارات الجارية الآن خلف الكواليس هي التي ستنظم التحالفات التي يتم تشكيلها فيما يتعلق بالحرب في سوريا.
• على هامش الحراك الدبلوماسي، كتبت صحيفة الإندبندنت أن الصدامات بين مقاتلي المعارضة و"الجيش السوري" لا تجعل الآثار التاريخية التي تملأ البلاد في مأمن من خطر تدميرها، وأشارت الصحيفة إلى أحد أهم هذه الآثار وهي قلعة الكرك الأثرية -التي تعود إلى القرن الـ13- التي أصيبت بأضرار جراء القصف بمدافع الهاون وهجمات القوات الجوية لـ"النظام السوري" العام الماضي، وذكرت الصحيفة أن سبب مهاجمة "الجيش السوري" هذه القلعة هو الأهمية الإستراتيجية للمنطقة التي تقع فيها، وليس قوتها كنقطة دفاعية، حيث تتحكم في الطريق الرئيسية بين مدينتي حمص وطرطوس على الساحل، وكذلك أهميتها لقربها من قريتي الزارة والحصن لمرور أنابيب الغاز والنفط وخطوط الكهرباء بهاتين القريتين، حيث يمكن قطع هذه الإمدادات في أي وقت.
• أشارت صحيفة التايمز البريطانية إلى وجوب أن يُنظر لتسجيلات القاعدة على سبيل الدعاية، إلا أن فحوى إعلانها قطع علاقتها بتنظيم داعش، يحتم النظر إليه بحذر، وفي افتتاحية الصحيفة حول قطع تنظيم القاعدة علاقته بجماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" بسبب تشددها وعصيانها لأوامر التنظيم، رأت أن انقسام القوى الجهادية المعارضة في سوريا أفضل من اتحاده، خاصة بعد المستوى الإجرامي الذي وصلت اليه "داعش" في سوريا، مضيفةً أنه من الواضح كيف تراجع التأييد لداعش في سوريا لا سيما بعد إقترافها للعديد من المجازر بحق أفضل رجالات الجيش السوري الحر وتنفذيها للعديد من الاعدامات، إضافة إلى إقامة محاكمها الخاصة، وأضافت الصحيفة أن داعش التي يترأسها أبو بكر البغدادي تمثل خطراً كبيراً في سوريا، لا سيما أنها ما زالت تسيطر على أكبر مصافي الغاز في شمال شرق البلاد كما أنها ما زالت تتحدى القوات العراقية في الفلوجة، إضافة إلى مسؤوليتها عن مقتل حوالي 40 شخصاً في حلب خلال عطلة نهاية الأسبوع فقط، مشيرةً إلى أن قيام داعش بتنفيذ عقوبات قطع الرؤوس في الساحات العامة، أصاب العديد من السوريين بالاشمئزاز والذعر عوضا عن الإذعان، كما رأت الصحيفة أن داعش خسرت أيضاً دعم جبهة النصرة لها، والتي كانت قبل أسبوع واحد فقط حليفتها على أرض المعركة، مضيفةً أنه إذا كان "النظام السوري" هو سرطان ينهش بسوريا، فإن داعش هي نوع آخر من المرض الخبيث.
• كشفت صحيفة كوميرسانت الروسية أن الولايات المتحدة عرضت على روسيا صيغة جديدة لمفاوضات جنيف الخاصة بالسلام في سورية، إذ تقترح واشنطن إشراك كل من المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران في المفاوضات التي انطلقت في سويسرا نهاية الشهر الماضي، وذكرت الصحيفة أن موسكو رحّبت بهذه المبادرة بشكل عام، بينما حذرت الدول الأوروبية من أن استبعاد الاتحاد الأوروبي من المفاوضات قرار قصير النظر، ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي روسي أن الجانب الأمريكي قدم اقتراحه الخاص باستحداث آلية إضافية لتسوية الأزمة السورية خلال المحادثات الأخيرة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في ميونيخ يوم الجمعة الماضي، كما أكد هذه المعلومات مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية، وأوضح المصدران أن الحديث يدور عن إضفاء صيغة إقليمية على المفاوضات، لتكون الآلية الجديدة إضافية على الحوار السوري-السوري الذي انطلق في إطار مؤتمر "جنيف-2"، ويرى الأمريكيون، حسب الصحيفة، أن المسار الإضافي من التفاوض يجب أن يضم كلاً من روسيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا وإيران.
• نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن دبلوماسيين قولهم أن استقالة ناصر القدوة نائب المبعوث الدولي – العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي جاءت نتيجة اعتراضه منذ مدة على تفرد الإبراهيمي بالقرار وتعبيراً عن عدم رضاه عن استحواذ الإبراهيمي على عمل فريقه، وعدم تقديره دور جامعة الدول العربية في مهمته، ووفقاً للصحيفة فقد أوضحت مصادر في الأمم المتحدة أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حاول إقناع القدوة بالبقاء في منصبه قبل انطلاق المفاوضات في مونترو، ولكنه لم يستطع، لافتة إلى أن الإبراهيمي لم يعد متحمساً منذ أشهر لتمثيل الجامعة العربية، رغم أن منصبه الرسمي يقضي بتمثيلها الى جانب الأمم المتحدة، وقال دبلوماسيون بحسب الصحيفة إن أسباباً أخرى دفعت القدوة الى الاستقالة بينها عدم اعتراف "الحكومة السورية" بدور جامعة الدول العربية في مهمة الإبراهيمي، ورفضها استقبال القدوة في دمشق كنائب للإبراهيمي منذ توليه منصبه.
• أشارت صحيفة البيان الإماراتية إلى أن سياسة القصف المستمر والممنهج للمدن السورية بالبراميل المتفجرة تهدف في الأساس إلى تعطيل مسار عملية التسوية السياسية عبر مؤتمر "جنيف 2"، وتمكين الوصول إلى هيئة حكم انتقالي يتولى قيادة دفة الأمور في البلاد، لافتةً إلى أن مشاركة "النظام السوري" في مؤتمر "جنيف 2"، طغى عليها الطابع الدفاعي ومحاولة تبرئة النظام لتلافي الضغوط الدولية التي مورست عليه، وفي الموقف اليومي للصحيفة، أضافت أنه لا يمكن تفسير هذه الحملة ضد المعارضة السورية إلا محاولة لإجهاض "جنيف2" وعدم إيصاله إلى غاياته التي انطلق من أجلها، وهي هيئة الحكم الانتقالي، التي ستنقل سوريا من حالة الحرب الأهلية إلى حالة السلم الأهلي، والسير على طريق التحول نحو الديمقراطية، لافتةً إلى أن "النظام السوري" يسعى إلى تحويل الملف الإنساني في الأزمة إلى ورقة تفاوضية يضغط من خلالها على وفد المعارضة الذي أتى إلى جنيف حاملاً مطلباً واحداً وهو تطبيق اتفاق "جنيف1"، بينما بدا في محادثات مونترو تشتت المطالب والبنود، وإدخال المفاوضات في دهاليز وتفاصيل ليس في قدرة أحد حلها، بينما ركز "النظام السوري" ومؤيدوه وغيرهم على موضوع الإرهاب ورفض التدخل الخارجي، كما أشارت الصحيفة إلى أنه زاد على ذلك تلكؤ غير مبرر في تنفيذ الاتفاق الكيميائي، قائلةً إنها ها هي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي ينتقدون عدم إلتزام "النظام السوري" بالمهل التي حددها الاتفاق لتسليم السلاح الكيميائي الموجود لديه للجهات الدولية التي تم الاتفاق على توليها مسؤولية نقل هذا السلاح وتدميره، داعية إلى موقف دولي حازم لمواجهة المماطلة ومحاولات التنصل مما جاء من بنود في إتفاق "جنيف 1"، فليس من المعقول أن يبقى المجتمع الدولي وخصوصاً الدول الراعية لعملية جنيف، صامتة أمام هذه المحاولات المستمرة لتعطيل الحل السياسي ووضع حد للكارثة الإنسانية المستمرة والمتنامية في سوريا، والتي سيؤدي استمرارها إلى أزمات أكبر إقليمية ودولية، ناهيك عن مزيد من المعاناة للشعب السوري.
• أشارت صحيفة الجزيرة السعودية إلى أن البيان المنسوب لتنظيم القاعدة أضاف غموضاً جديداً حول إنشاء وتكوين تنظيم داعش، لافتةً إلى أن البيان الذي بثته المواقع المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي يتبرأ من تنظيم داعش، وفقرات البيان تشير إلى أن تنظيم داعش هو اختراق منظّم من قبل بشار الأسد عبر المخابرات السورية التي استطاعت إطلاق هذا التنظيم من خلال توظيف قياديين سابقين في تنظيم القاعدة الإرهابي، الذين كانوا قد عملوا مع المخابرات السورية ضمن برامج شراكة، تمثلت في تجنيد وإرسال المقاتلين في أذرع القاعدة في العراق، وقد كان لهؤلاء القادة الإرهابيين نشاط أزعج حكومة نوري المالكي العراقية، إذ سهلوا عبور الكثير من الإرهابيين من سوريا إلى العراق ومن جنسيات مختلفة، وفي الموقف اليومي للصحيفة، أضافت أنه تم تجنيد شباب من تونس ومصر والجزائر وحتى شبان من الدول الغربية، وقد سهل إرسال إرهابيين أوروبيين، وبخاصة من فرنسا وبريطانيا، وكانت وجهة هؤلاء الإرهابيين التنظيم الإرهابي التابع للقاعدة، الذي كان يقيم إمارته في محافظة ديالى، ولكن هذا التنظيم عندما حوصر في العراق، وقُتل العديد من "أمرائه"، توجهت عناصره الإرهابية إلى الحدود وإلى منطقة الجزيرة التي تشمل الحدود العراقية - السورية، التي تشمل محافظات الرقة ودير الزور في سوريا ومحافظات الأنبار وديالى ونينوى حتى صلاح الدين، مع امتداد إلى القرى المحاذية للعاصمة بغداد، لافتةً إلى أن هذه المساحة الجغرافية الكبيرة دفعت المخابرات السورية إلى دفع هذا التنظيم إلى الواجهة بعد إخراج أبو أنور البغدادي من السجن ومعه بعض قادة التنظيم الذين تُركوا أحراراً، وبدؤوا التحرك في صحراء الجزيرة، ليبدؤوا تجميع أنصارهم الذين دعموا بهروب عدد كبير من المقاتلين السابقين في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بعملية أثارت الشكوك حول تساهل حكومة المالكي، وهو ما ذكره وزير العدل العراقي.