شبكة #شام الأخبارية - جولة #شام الصحفية 2\2\2014
• نشرت صحيفة الصنداي تليغراف البريطانية مقالاً لروث شيرلوك مراسلة الصحيفة في بيروت تحت عنوان "السوريون يموتون قلقا وجوعاً"، وتحكي الكاتبة في مقالها قصة الناشط قصي زكريا الذي يقطن في حي المعضمية بضواحي دمشق وعرفه العالم بعد أن أصبح مصدراً للأخبار من داخل سوريا حول الغارات الجوية على المدن واستخدام الأسلحة الكيمياوية، وأخيراً حول منع الطعام عن المدينة المحاصرة مع ندرة التيار الكهربائي و الاتصال بالأنترنت، وتقول الكاتبة إن القوات "الحكومية السورية" تستخدم استراتيجية "الخضوع مقابل الطعام" حيث بدأت باشتراط إعلان أهالي المدينة الخضوع ورفع العلم السوري على منازلهم مقابل قليل من الطعام لسد جوع أسرهم، وتضيف أن هذه الاستراتيجية تطورت إلى اشتراط تسليم الناشطين مقابل مزيد من الطعام، وهو ما يعيدها لقصة الناشط السوري قصي الذي أصبح يتخفى من القوات السورية وجيرانه خوفاً من كشف مكان وجوده، مقابل الطعام، وتحدثت الكاتبة مع الناشط عبر سكايب حيث قال إن القوات السورية تستغل الطعام في تأليب المدنيين اليائسين على المعارضة، مضيفاً أن القاء القبض عليه أصبح مسألة وقت فقط وأن القوات السورية بعثت برسائل للأسر في المعضمية مفاداها أن جزاء عدم الابلاغ عن عناصر المعارضة هي الموت جوعاً.
• رأت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن لبنان يشتعل الآن نتيجة قربه من سوريا، وأن التفجيرات الإرهابية الأخيرة أدخلته إلى أتون الحرب الأهلية الدائرة بالجارة الأكبر، وذكرت الصحيفة - فى معرض تعليقها على التفجير الإرهابي الذي وقع يوم أمس فى مدينة الهرمل بشرق لبنان وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات - أنه بالرغم من أن هذا التفجير يعد الأول الذى تشهده المدينة إلا أنها ليست المرة الأولى التي يشعر فيها سكان المدينة بتداعيات دور "حزب الله" في حرب سوريا، وأشارت إلى أن المدينة وضواحيها تعرضت لسقوط ما يزيد على 150 صاروخاً انطلقت من سوريا، وذلك على مدار العامين الماضيين حتى جاءت الليلة الماضية لتشهد تفجيراً انتحارياً جديداً تم بسيارة مفخخة، وأوضحت الصحيفة أنه منذ إعلان "حزب الله" تدخله فى القتال الدائر بسوريا لصالح قوات الأسد في شهر مايو الماضي، وهو ما تجلى في قيامه بدور حاسم في معركة طرد المعارضين من مدينة القصير، وقع العديد من التفجيرات الإرهابية فى لبنان، وكان أخرهم تفجير الهرمل يوم أمس، بينما أعلنت جماعة "جبهة النصرة"، الموالية للمعارضة السورية، مسؤوليتها عن معظم هذه الهجمات، وذكرت الصحيفة أن العديد من المسؤولين والسكان بمدينة الهرمل اعتبروا أن المسؤولين عن هجوم الأمس هم مزيج من التكفيريين والجهاديين والإسلاميين، بجانب سكان قرية آرسال السنية الذين يمولونهم، حسب تعبيرهم، ورأت الإندبندنت أن قريتي آرسال والهرمل تعدان في الحقيقة عالماً ونموذجاً مصغراً للصراع السوري ولكن على أرض لبنانية؛ فمدينة الهرمل تنطوى على أهمية كبيرة لأنها تعتبر بمثابة مركز لوجستي لـ"حزب الله" وبوابة سهلة لجلب المقاتلين من الحدود، فيما تلعب آرسال دوراً مشابها ولكن لصفوف المعارضة السورية؛ حيث توفر طرق إمداد مهمة للمقاتلين بمدينة القلمون السورية.
• ذكرت صحيفة صنداي تايمز في لندن، أن بشار الأسد قام بتخزين المواد الكيميائية والبيولوجية وغيرها من الأسلحة متطورة الصنع في المناطق العلوية في سوريا ضماناً لبقائها في حوزته في حال تقسيم البلاد، وبحسب التقرير، فإن الرؤوس الحربية الكيميائية من بين الأسلحة المتطورة التي يختزنها الأسد الذي يحارب فصائل المعارضة المختلفة منذ ثلاثة أعوام، وأوضحت الصحيفة أن الأسد هو عضو الطائفة العلوية وهي أحد الأقليات الأكثر نفوذاً في البلاد، والعلوية هو فرع من الإسلام الشيعي الباطني ويتجمع معظم أبناء الطائفة في شمال غرب سوريا، وكان الأسد قد صرح بأن هذه الحرب الذي يقودها ضد قوات المتمردين هي طائفية وأن معظمهم من السنة، ولفت مصدر نقلت عنه الصحيفة أن الأسد يُرجح أن يتأخر عن مهلة 30 حزيران/يونيو كمية وقدرها 1,300 طن من الأسلحة الكيميائية الفتاكة المقرر تدميرها بالكامل، وأفادت الصحيفة اللندنية أن الأسد قد عزز قبضته على المناطق العلوية في الفترة الأخيرة، ونقلت عن مصدر في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لم يذكر اسمه قوله إن الأسلحة وأكثرها تطوراً المصنعة في سورية والمستوردة من روسيا تحفظ هناك -في إِشارة إلى المناطق العلوية-، وأضاف المصدر أن هذه المنطقة محصنة تماماً الآن ومعزولة عن باقي سوريا.
• أشار تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية إلى اتهام الولايات المتحدة لسوريا بانتهاج ما أسمته سياسة "التجويع أو الاستسلام" ضد المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، بعد فشل مفاوضات السلام بين النظام وجماعات المعارضة في تحقيق أي تقدم ملحوظ، وأشارت الصحيفة إلى البيان الذي أصدرته أميركا وعشرة حلفاء لها من الشرق الأوسط وأوروبا وأدانوا فيه حكومة الأسد بسبب رفضها المستمر لفتح ممرات للمساعدات الإنسانية، وذكرت الصحيفة نفسها -في سياق آخر- أن واشنطن أنكرت مزاعم لوليد المعلم بأن دبلوماسيين أميركيين كانوا قد سعوا لتفاوض مباشر مع نظرائهم السوريين في مؤتمر "جنيف2" الذي عقد في سويسرا الأسبوع الماضي.
• تحت عنوان "«جنيف 3»... لماذا؟" كتب عبد الله إسكندر مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، والذي أشار فيه إلى أن مؤتمر "جنيف 2" قد عقد بفعل ضغوط روسية كثيفة على النظام من أجل أن يقبل بالجلوس مع "الخونة" كما وصف وليد المعلم الشخصيات السورية المعارضة، وبفعل ضغوط أميركية ضخمة على الهيئة القيادية في الائتلاف من أجل الجلوس مع ممثلي النظام رغم ارتكاباته، ورأى إسكندر أن المؤتمر في ذاته كان نتيجة رغبات من روسيا وأميركا الساعيتين إلى إعادة تحديد التوازنات الدولية ودور كل منهما فيها، وأوضح أن المؤتمر لم يعقد نتيجة تغيرات سورية داخلية، ميدانية أو سياسية، تفرض على أحد طرفي النزاع تقديم التنازل لانقاذ الحد الأقصى الممكن، لافتاً إلى أن النظام لن يقدم على التنازل المطلوب منه، بموجب "جنيف 1" وأساس الدعوة إلى "جنيف 2"، ما لم تتهدد العناصر الأساسية في السياسة التي استخدمها حتى الآن، واتاحت له الاستمرار في ارتكاباته، ونوه إسكندر إلى أن الفترة الزمنية الفاصلة عن الجولة الثانية من المفاوضات، أو "جنيف - 3" كما وصفها، لن تحمل تعديلاً جوهرياً على ميزان القوى بما يفرض على النظام البحث الجدي في الحل السياسي، بما يدفع الكرة إلى ملعب "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" التي عليها أن تجد السبيل لارغام النظام على الانخراط في الحل، وإلى ملعب روسيا التي عليها أن ترفع الحماية عن النظام الذي يرفض التزام القرارات الدولية، وتنفيذ التزاماته بموجب هذه القرارات، وتالياً يمكن توقع نهاية للجولة الثانية مماثلة لتلك التي انتهت إليها الأولى.
• تحت عنوان "ماكين: مختل من يصدق أن الأسد سيرحل" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى ما قاله أمس السيناتور الأميركي جون ماكين بأن مؤتمر جنيف محكوم عليه بالفشل، لأن بشار الأسد يسجل انتصاراته في الميدان بفعل دعم "حزب الله" وإيران والأسلحة الروسية، وكل من يظن أن الأسد سيرحل قريباً سيكون مختلاً عقلياً، مضيفاً أن الوضع يجب أن يحسم في الميدان، حيث يحتاج الجيش السوري الحر إلى دعم نوعي يمكّنه من قلب ميزان القوة في ساحة المعركة، ورأى الراشد أن ما يقوله ماكين حقيقي، فالأسد لم ولن يسمح بالطعام واللحاف للذين يعانون من الجوع والبرد، حتى لم يعد يجد هؤلاء الناس المحاصرون من معين لهم سوى القليل مما يصل إليهم من المحسنين، ولم يقاتل إلى جانبهم إلا كتائب الجيش الحر، وشدد الراشد على أنه على الولايات المتحدة أن تفهم أن "القاعدة"، وتنظيماتها مثل "داعش"، هي الأمل الوحيد للملايين المعزولين والمحاصرين الذين يواجهون الموت جوعاً أو برداً أو بالرصاص، موضحاً أن "القاعدة" منذ طردها من أفغانستان في عام 2001، لم تجد ملاذاً وترحيباً بها كما تجده في سوريا اليوم، بسبب حجم المأساة التي ارتكبها مجمع الشر، الأسد وإيران و"حزب الله" والعراق، وخذلان العالم لغالبية الشعب السوري، وأكد الراشد على أنه لا "جنيف"، ولا مبعوثو الأمم المتحدة، ستحسم الحرب في سوريا، والقضية ستكبر وتكبر ما لم تتدخل قوى العالم، مبيناً أن المعادلة باتت أن الأسد لن ينتصر لأنه لا يستطيع حكم الأغلبية الساحقة من الشعب السوري التي تمردت عليه وكسرت حاجز الخوف منذ ثلاث سنوات، وهذه الأغلبية لكونها بلا سلاح نوعي، أيضاً لن تستطيع وحدها إسقاط النظام، وبالتالي ستستمر الحرب، وستصبح سوريا تربة خصبة للإرهاب، ومصدراً أول للفوضى في المنطقة والعالم.
• أشارت صحيفة الرياض السعودية إلى أن الفلسطينيين في مخيم اليرموك، يصلّون في فروضهم الخمسة كل يوم على عشرات الموتى من الجوع، وبحصار من لعبتها في لبنان حزب الله، واعتبرت أن الأكثر غرابة أن المناظر المؤلمة وغير الإنسانية في مخيم اليرموك ورؤية الناس وهم يأكلون الأعشاب وسط سقوط البراميل المتفجرة، لا نجد إزاءها لحماس، أي رد فعل إيجابي ينتقد "حزب الله" أو إيران، ونظام الأسد، فهل تغلبت المصالح بين القيادات في كلا الطرفين على مأساة إنسانية، في الوقت الذي نجد ما يقال بأنها تحارب الجيش المصري من خلال فصائلها في سيناء، ومثل هذه المواقف لا تخدم القضية، وتزيد من عزلتها خاصة وأن حماس أصبحت تتخذ سلوكاً سيجعلها تدفع الثمن بين كل من نشرت خلافاتها معهم، وتعطي لإسرائيل فرصة أن تقوم بكل الإجراءات التي تحاصرها عسكرياً، وترى فيه ليس عدواً لها فقط وإنما في علاقاتها مع أطراف على عداء مع العرب، سواء إيران أو غيرها، وأوضحت الصحيفة أن إيران شكّلت لها عملاء وهي طبيعة أي مناطق يسودها الاضطراب لكنها في الحالة العربية بدأت تدخل في تشابك الصراعات السياسية والمذهبية وكما هي عادة أي مواطن عندما يعود لمنبته وأرضه ومكوّنه الأساسي، ستجد نفسها في حالة حرب حتى مع مناصريها في سوريا ولبنان والعراق، وفلسطين لأن الكذبة لا تعيش في قلب الحقيقة مهما اتسع لها الزمن.
• رأت صحيفة المدينة السعودية أنه ليس بوسع أحد معرفة ما إذا كان هناك جولة مباحثات جديدة في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة التي حدد المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي انعقادها في العاشر من الشهر الجاري لاسيما بعد طلب وفد النظام التشاور مع دمشق قبل إعلان قبولها بذلك، ولفتت الصحيفة إلى أنه يمكن القول في المحصلة إن الجولة الأولى من المباحثات، ورغم عدم تحقيقها أي قدر من التقدم على صعيد حلحلة الأزمة، إلا أن المعارضة السورية نجحت من خلالها في أن تكشف للعالم طبيعة نظام الأسد، وأنه من يقف بوجه أي حل سياسي خاصة بعد أن عطل فتح الممرات الإنسانية وتبادل السجناء ووقف إطلاق النار ولو جزئيًا، وهو ما أكدته مجموعة أصدقاء سوريا التي اجتمعت أمس الأول لتقييم نتائج المرحلة الأولى من المفاوضات بقولها إن حكومة الأسد مسؤولة عن عدم إحراز تقدم في الجولة الأولى من محادثات جنيف، وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الجولة، وبالرغم من ذلك، نجحت في تأكيد الحقيقة بأن قيادة المعارضة الموحدة التي ذهبت إلى "جنيف -2"، وعلى رأسها أحمد الجربا مؤهلة بشكل جيد في أداء مهمتها لكسب معركة "جنيف-2" السياسية بعد كشفها الغطاء عن حقيقة النظام وتعريته أمام رعاة المؤتمر، وبعد أن أثبتت للعالم أن الطاغية بشار الأسد يمثل الوجه الحقيقي لإرهاب الدولة عندما استورد الإرهاب واستعان بميليشيات طائفية من إيران ولبنان والعراق، وعندما استخدم القوة المفرطة في قتل شعبه وتعذيبه وحصاره وتشريده، واعتبرت الصحيفة أنه لاشك بأن نظام الأسد أصبح في مواجهة ورطة حقيقية في ضوء خسارته الجولة الأولى من المفاوضات، لاسيما وهو يواجه تهمة جديدة من جانب واشنطن بعدم التزامه باتفاق التخلص من أسلحته الكيميائية، وهو ما تمثل أمس بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر ميونخ للأمن للضغط على الحكومة السورية للتعجيل بالتخلص من الأسلحة الكيماوية بعد أن أصبح من الواضح أن النظام يماطل في التزامه بتنفيذ الاتفاق، إلى جانب استمرار تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا بما يؤكد على عدم الجدية في التعاون مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، بيد أن نظام الأسد يدرك جيدًا أن فشل "جنيف-2" يعني شيئًا واحدًا وهو العودة إلى خيار القوة.
• نشرت صحيفة الصنداي تليغراف البريطانية مقالاً لروث شيرلوك مراسلة الصحيفة في بيروت تحت عنوان "السوريون يموتون قلقا وجوعاً"، وتحكي الكاتبة في مقالها قصة الناشط قصي زكريا الذي يقطن في حي المعضمية بضواحي دمشق وعرفه العالم بعد أن أصبح مصدراً للأخبار من داخل سوريا حول الغارات الجوية على المدن واستخدام الأسلحة الكيمياوية، وأخيراً حول منع الطعام عن المدينة المحاصرة مع ندرة التيار الكهربائي و الاتصال بالأنترنت، وتقول الكاتبة إن القوات "الحكومية السورية" تستخدم استراتيجية "الخضوع مقابل الطعام" حيث بدأت باشتراط إعلان أهالي المدينة الخضوع ورفع العلم السوري على منازلهم مقابل قليل من الطعام لسد جوع أسرهم، وتضيف أن هذه الاستراتيجية تطورت إلى اشتراط تسليم الناشطين مقابل مزيد من الطعام، وهو ما يعيدها لقصة الناشط السوري قصي الذي أصبح يتخفى من القوات السورية وجيرانه خوفاً من كشف مكان وجوده، مقابل الطعام، وتحدثت الكاتبة مع الناشط عبر سكايب حيث قال إن القوات السورية تستغل الطعام في تأليب المدنيين اليائسين على المعارضة، مضيفاً أن القاء القبض عليه أصبح مسألة وقت فقط وأن القوات السورية بعثت برسائل للأسر في المعضمية مفاداها أن جزاء عدم الابلاغ عن عناصر المعارضة هي الموت جوعاً.
• رأت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن لبنان يشتعل الآن نتيجة قربه من سوريا، وأن التفجيرات الإرهابية الأخيرة أدخلته إلى أتون الحرب الأهلية الدائرة بالجارة الأكبر، وذكرت الصحيفة - فى معرض تعليقها على التفجير الإرهابي الذي وقع يوم أمس فى مدينة الهرمل بشرق لبنان وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات - أنه بالرغم من أن هذا التفجير يعد الأول الذى تشهده المدينة إلا أنها ليست المرة الأولى التي يشعر فيها سكان المدينة بتداعيات دور "حزب الله" في حرب سوريا، وأشارت إلى أن المدينة وضواحيها تعرضت لسقوط ما يزيد على 150 صاروخاً انطلقت من سوريا، وذلك على مدار العامين الماضيين حتى جاءت الليلة الماضية لتشهد تفجيراً انتحارياً جديداً تم بسيارة مفخخة، وأوضحت الصحيفة أنه منذ إعلان "حزب الله" تدخله فى القتال الدائر بسوريا لصالح قوات الأسد في شهر مايو الماضي، وهو ما تجلى في قيامه بدور حاسم في معركة طرد المعارضين من مدينة القصير، وقع العديد من التفجيرات الإرهابية فى لبنان، وكان أخرهم تفجير الهرمل يوم أمس، بينما أعلنت جماعة "جبهة النصرة"، الموالية للمعارضة السورية، مسؤوليتها عن معظم هذه الهجمات، وذكرت الصحيفة أن العديد من المسؤولين والسكان بمدينة الهرمل اعتبروا أن المسؤولين عن هجوم الأمس هم مزيج من التكفيريين والجهاديين والإسلاميين، بجانب سكان قرية آرسال السنية الذين يمولونهم، حسب تعبيرهم، ورأت الإندبندنت أن قريتي آرسال والهرمل تعدان في الحقيقة عالماً ونموذجاً مصغراً للصراع السوري ولكن على أرض لبنانية؛ فمدينة الهرمل تنطوى على أهمية كبيرة لأنها تعتبر بمثابة مركز لوجستي لـ"حزب الله" وبوابة سهلة لجلب المقاتلين من الحدود، فيما تلعب آرسال دوراً مشابها ولكن لصفوف المعارضة السورية؛ حيث توفر طرق إمداد مهمة للمقاتلين بمدينة القلمون السورية.
• ذكرت صحيفة صنداي تايمز في لندن، أن بشار الأسد قام بتخزين المواد الكيميائية والبيولوجية وغيرها من الأسلحة متطورة الصنع في المناطق العلوية في سوريا ضماناً لبقائها في حوزته في حال تقسيم البلاد، وبحسب التقرير، فإن الرؤوس الحربية الكيميائية من بين الأسلحة المتطورة التي يختزنها الأسد الذي يحارب فصائل المعارضة المختلفة منذ ثلاثة أعوام، وأوضحت الصحيفة أن الأسد هو عضو الطائفة العلوية وهي أحد الأقليات الأكثر نفوذاً في البلاد، والعلوية هو فرع من الإسلام الشيعي الباطني ويتجمع معظم أبناء الطائفة في شمال غرب سوريا، وكان الأسد قد صرح بأن هذه الحرب الذي يقودها ضد قوات المتمردين هي طائفية وأن معظمهم من السنة، ولفت مصدر نقلت عنه الصحيفة أن الأسد يُرجح أن يتأخر عن مهلة 30 حزيران/يونيو كمية وقدرها 1,300 طن من الأسلحة الكيميائية الفتاكة المقرر تدميرها بالكامل، وأفادت الصحيفة اللندنية أن الأسد قد عزز قبضته على المناطق العلوية في الفترة الأخيرة، ونقلت عن مصدر في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لم يذكر اسمه قوله إن الأسلحة وأكثرها تطوراً المصنعة في سورية والمستوردة من روسيا تحفظ هناك -في إِشارة إلى المناطق العلوية-، وأضاف المصدر أن هذه المنطقة محصنة تماماً الآن ومعزولة عن باقي سوريا.
• أشار تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية إلى اتهام الولايات المتحدة لسوريا بانتهاج ما أسمته سياسة "التجويع أو الاستسلام" ضد المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، بعد فشل مفاوضات السلام بين النظام وجماعات المعارضة في تحقيق أي تقدم ملحوظ، وأشارت الصحيفة إلى البيان الذي أصدرته أميركا وعشرة حلفاء لها من الشرق الأوسط وأوروبا وأدانوا فيه حكومة الأسد بسبب رفضها المستمر لفتح ممرات للمساعدات الإنسانية، وذكرت الصحيفة نفسها -في سياق آخر- أن واشنطن أنكرت مزاعم لوليد المعلم بأن دبلوماسيين أميركيين كانوا قد سعوا لتفاوض مباشر مع نظرائهم السوريين في مؤتمر "جنيف2" الذي عقد في سويسرا الأسبوع الماضي.
• تحت عنوان "«جنيف 3»... لماذا؟" كتب عبد الله إسكندر مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، والذي أشار فيه إلى أن مؤتمر "جنيف 2" قد عقد بفعل ضغوط روسية كثيفة على النظام من أجل أن يقبل بالجلوس مع "الخونة" كما وصف وليد المعلم الشخصيات السورية المعارضة، وبفعل ضغوط أميركية ضخمة على الهيئة القيادية في الائتلاف من أجل الجلوس مع ممثلي النظام رغم ارتكاباته، ورأى إسكندر أن المؤتمر في ذاته كان نتيجة رغبات من روسيا وأميركا الساعيتين إلى إعادة تحديد التوازنات الدولية ودور كل منهما فيها، وأوضح أن المؤتمر لم يعقد نتيجة تغيرات سورية داخلية، ميدانية أو سياسية، تفرض على أحد طرفي النزاع تقديم التنازل لانقاذ الحد الأقصى الممكن، لافتاً إلى أن النظام لن يقدم على التنازل المطلوب منه، بموجب "جنيف 1" وأساس الدعوة إلى "جنيف 2"، ما لم تتهدد العناصر الأساسية في السياسة التي استخدمها حتى الآن، واتاحت له الاستمرار في ارتكاباته، ونوه إسكندر إلى أن الفترة الزمنية الفاصلة عن الجولة الثانية من المفاوضات، أو "جنيف - 3" كما وصفها، لن تحمل تعديلاً جوهرياً على ميزان القوى بما يفرض على النظام البحث الجدي في الحل السياسي، بما يدفع الكرة إلى ملعب "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" التي عليها أن تجد السبيل لارغام النظام على الانخراط في الحل، وإلى ملعب روسيا التي عليها أن ترفع الحماية عن النظام الذي يرفض التزام القرارات الدولية، وتنفيذ التزاماته بموجب هذه القرارات، وتالياً يمكن توقع نهاية للجولة الثانية مماثلة لتلك التي انتهت إليها الأولى.
• تحت عنوان "ماكين: مختل من يصدق أن الأسد سيرحل" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى ما قاله أمس السيناتور الأميركي جون ماكين بأن مؤتمر جنيف محكوم عليه بالفشل، لأن بشار الأسد يسجل انتصاراته في الميدان بفعل دعم "حزب الله" وإيران والأسلحة الروسية، وكل من يظن أن الأسد سيرحل قريباً سيكون مختلاً عقلياً، مضيفاً أن الوضع يجب أن يحسم في الميدان، حيث يحتاج الجيش السوري الحر إلى دعم نوعي يمكّنه من قلب ميزان القوة في ساحة المعركة، ورأى الراشد أن ما يقوله ماكين حقيقي، فالأسد لم ولن يسمح بالطعام واللحاف للذين يعانون من الجوع والبرد، حتى لم يعد يجد هؤلاء الناس المحاصرون من معين لهم سوى القليل مما يصل إليهم من المحسنين، ولم يقاتل إلى جانبهم إلا كتائب الجيش الحر، وشدد الراشد على أنه على الولايات المتحدة أن تفهم أن "القاعدة"، وتنظيماتها مثل "داعش"، هي الأمل الوحيد للملايين المعزولين والمحاصرين الذين يواجهون الموت جوعاً أو برداً أو بالرصاص، موضحاً أن "القاعدة" منذ طردها من أفغانستان في عام 2001، لم تجد ملاذاً وترحيباً بها كما تجده في سوريا اليوم، بسبب حجم المأساة التي ارتكبها مجمع الشر، الأسد وإيران و"حزب الله" والعراق، وخذلان العالم لغالبية الشعب السوري، وأكد الراشد على أنه لا "جنيف"، ولا مبعوثو الأمم المتحدة، ستحسم الحرب في سوريا، والقضية ستكبر وتكبر ما لم تتدخل قوى العالم، مبيناً أن المعادلة باتت أن الأسد لن ينتصر لأنه لا يستطيع حكم الأغلبية الساحقة من الشعب السوري التي تمردت عليه وكسرت حاجز الخوف منذ ثلاث سنوات، وهذه الأغلبية لكونها بلا سلاح نوعي، أيضاً لن تستطيع وحدها إسقاط النظام، وبالتالي ستستمر الحرب، وستصبح سوريا تربة خصبة للإرهاب، ومصدراً أول للفوضى في المنطقة والعالم.
• أشارت صحيفة الرياض السعودية إلى أن الفلسطينيين في مخيم اليرموك، يصلّون في فروضهم الخمسة كل يوم على عشرات الموتى من الجوع، وبحصار من لعبتها في لبنان حزب الله، واعتبرت أن الأكثر غرابة أن المناظر المؤلمة وغير الإنسانية في مخيم اليرموك ورؤية الناس وهم يأكلون الأعشاب وسط سقوط البراميل المتفجرة، لا نجد إزاءها لحماس، أي رد فعل إيجابي ينتقد "حزب الله" أو إيران، ونظام الأسد، فهل تغلبت المصالح بين القيادات في كلا الطرفين على مأساة إنسانية، في الوقت الذي نجد ما يقال بأنها تحارب الجيش المصري من خلال فصائلها في سيناء، ومثل هذه المواقف لا تخدم القضية، وتزيد من عزلتها خاصة وأن حماس أصبحت تتخذ سلوكاً سيجعلها تدفع الثمن بين كل من نشرت خلافاتها معهم، وتعطي لإسرائيل فرصة أن تقوم بكل الإجراءات التي تحاصرها عسكرياً، وترى فيه ليس عدواً لها فقط وإنما في علاقاتها مع أطراف على عداء مع العرب، سواء إيران أو غيرها، وأوضحت الصحيفة أن إيران شكّلت لها عملاء وهي طبيعة أي مناطق يسودها الاضطراب لكنها في الحالة العربية بدأت تدخل في تشابك الصراعات السياسية والمذهبية وكما هي عادة أي مواطن عندما يعود لمنبته وأرضه ومكوّنه الأساسي، ستجد نفسها في حالة حرب حتى مع مناصريها في سوريا ولبنان والعراق، وفلسطين لأن الكذبة لا تعيش في قلب الحقيقة مهما اتسع لها الزمن.
• رأت صحيفة المدينة السعودية أنه ليس بوسع أحد معرفة ما إذا كان هناك جولة مباحثات جديدة في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة التي حدد المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي انعقادها في العاشر من الشهر الجاري لاسيما بعد طلب وفد النظام التشاور مع دمشق قبل إعلان قبولها بذلك، ولفتت الصحيفة إلى أنه يمكن القول في المحصلة إن الجولة الأولى من المباحثات، ورغم عدم تحقيقها أي قدر من التقدم على صعيد حلحلة الأزمة، إلا أن المعارضة السورية نجحت من خلالها في أن تكشف للعالم طبيعة نظام الأسد، وأنه من يقف بوجه أي حل سياسي خاصة بعد أن عطل فتح الممرات الإنسانية وتبادل السجناء ووقف إطلاق النار ولو جزئيًا، وهو ما أكدته مجموعة أصدقاء سوريا التي اجتمعت أمس الأول لتقييم نتائج المرحلة الأولى من المفاوضات بقولها إن حكومة الأسد مسؤولة عن عدم إحراز تقدم في الجولة الأولى من محادثات جنيف، وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الجولة، وبالرغم من ذلك، نجحت في تأكيد الحقيقة بأن قيادة المعارضة الموحدة التي ذهبت إلى "جنيف -2"، وعلى رأسها أحمد الجربا مؤهلة بشكل جيد في أداء مهمتها لكسب معركة "جنيف-2" السياسية بعد كشفها الغطاء عن حقيقة النظام وتعريته أمام رعاة المؤتمر، وبعد أن أثبتت للعالم أن الطاغية بشار الأسد يمثل الوجه الحقيقي لإرهاب الدولة عندما استورد الإرهاب واستعان بميليشيات طائفية من إيران ولبنان والعراق، وعندما استخدم القوة المفرطة في قتل شعبه وتعذيبه وحصاره وتشريده، واعتبرت الصحيفة أنه لاشك بأن نظام الأسد أصبح في مواجهة ورطة حقيقية في ضوء خسارته الجولة الأولى من المفاوضات، لاسيما وهو يواجه تهمة جديدة من جانب واشنطن بعدم التزامه باتفاق التخلص من أسلحته الكيميائية، وهو ما تمثل أمس بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر ميونخ للأمن للضغط على الحكومة السورية للتعجيل بالتخلص من الأسلحة الكيماوية بعد أن أصبح من الواضح أن النظام يماطل في التزامه بتنفيذ الاتفاق، إلى جانب استمرار تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا بما يؤكد على عدم الجدية في التعاون مع المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، بيد أن نظام الأسد يدرك جيدًا أن فشل "جنيف-2" يعني شيئًا واحدًا وهو العودة إلى خيار القوة.