وَصَلَتنا عن
#مجزرة_حماه 1982 صورٌ قليلة، صُوِّر معظمُها بالسرّ بعد أسابيع من المجزرة، وبقيت المنظمات الحقوقية السورية والدولية توثّق معلومات الجريمة لعقود، وما زال رقم الضحايا متفاوتاً بشكل كبير، لأنّ الوصول إلى المعلومة لم يكن مُتاحاً أبداً خلال تلك العقود، وكانت محاولة الحصول على معلومة جريمة بحدّ ذاتها!
الدول الكبرى لديها صور بالأقمار الصناعية للمدينة، ومعلومات موثقة عن الجريمة، باليوم والساعة، ولكنها لم تنشرها إلى اليوم، بل واستضافت كل هذه السنوات مجرمَ الحرب الذي أشرف على المجزرة، وتستقبل أبناءه كدعاة للسلام والديمقراطية!
وهذه الدول تملك اليوم، كما مَلكت أمس، كل المعلوماتِ التي تُوثّق الجرائم التي تحصل منذ عام 2011، ولكنها لن تنشرها ولن تتصرّف بشأنها؛ إلا عندما تنتهي صلاحية هذه العصابة بالنسبة لها: الدول الكبرى (والصغرى) تسير خلف مصالحها، ولا شيء غير مصالحها، ونحن علينا أن نعي مصالحنا أيضاً، ونسير وفقاً لها، لا وفق مصالح الآخرين!