في رده على روايات نظام الأسد

قال الكاتب السعودي والباحث في الشؤون الدينية خالد المشوح أن المظاهرات في سوريا ليس لها علاقة بالحركات الإسلامية كما يروج النظام السوري، مبينا أن أول اتهام أطلقه النظام السوري بعد الأحداث التي ظهرت هو اتهام المتظاهرين بالانتماء لجماعات إرهابية أو مسلحة.

وقال المشوح أن هذا الأسلوب اعتدنا عليه بعد سيناريو ما حدث في ليبيا وتونس ومصر واليمن، وكلهم استخدموا هذا المصطلح من أجل التغطية على حقيقة ما يحدث في أرض الشارع، وما يحدث من المواطن البسيط الذي ليس له أي صلة بالأحداث السياسية في المنطقة.

وذكر أن النظام السوري "حاول أن يربط بالحركات السلفية ثم الخليج العربي ثم السعودية والكويت، ثم حركات خارجية"، مشيرا إلى أنه إذا لم تستجب سوريا فهي مرشحة لسيناريو مؤسف، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لا يزال يحاول أن يعطي فرصة للرئيس بشار الأسد لإثبات كونه شخصية إصلاحية.

وأوضح المشوح أنه مالم يتحرك الأسد باتجاه الحوار الصادق مع المواطنين، والبدء بسلسلة إصلاحات حقيقية، فربما يتحرك العالم ليخضع سوريا لحوار حقيقي، خاصة وأن الرئيس الأمريكي بدأ يتحدث بلغة مختلفة مع سوريا في خطابه الأخير، بعد تعرض السفارة الأمريكية في دمشق لمضايقات.

وأشار الباحث المشوح أن ما يؤمله المجتمع الدولي ببشار الأسد التي يرى الكثير أنها شخصية إصلاحية إذا ما قورنت بنظام حزب البعث الذي تفكر بعقلية حزب البعث الأمنية، متسائلا "هل لا يزال الأسد قادرا على الإمساك بزمام الأمور حتى الآن؟".