شبكة #شام الإخبارية #سوريا - #الجولة_الصحفية 28\1\2014
• تساءلت مجلة تايم -في تعليق كتبته مديرة مكتبها بالشرق الأوسط عرين باكر- في ما إذا كانت هناك علاقة بين نظام بشار الأسد وتنظيم القاعدة، وقالت إن المعارضة السورية تزعم وجود تلك العلاقة، وأوضحت تايم أن جماعات من المعارضة السورية ومؤيديها الغربيين يقولون إنه رغم ادعاء نظام الأسد بأنه يحارب "الإرهاب" فإنه متواطئ مع "المتطرفين"، وإنه يبني علاقة تبادل منافع معهم من أجل استغلالهم في تقويض المعارضة في البلاد، وقالت تايم إن بعض المحللين والدبلوماسيين الغربيين يرون أن ثمة تعاون بين الأسد والقاعدة، مضيفة أنه في حال انكشاف تلك العلاقة وثبوتها فإن من شأن ذلك تحفيز المجتمع الدولي للسعي نحو تنحية الأسد عن السلطة، وأوضحت تايم أن من بين مظاهر التعاون بين "النظام السوري" والقاعدة ما يتمثل في بيع التنظيم النفط لقوات الأسد، وذلك من مناطق إنتاج النفط التي سيطر عليها، مضيفة أن الأسد سبق أن أغمض عينيه عن النشاطات التدريبية للقاعدة داخل سوريا إبان الحرب على العراق، وفي سياق المباحثات الجارية في جنيف بين النظام والمعارضة السورية، قالت تايم إن المتفاوضين وضعوا جانباً القضايا الأكثر إثارة للجدل، وذلك من أجل مناقشتهم ما يسمى بـ"تدابير بناء الثقة" مثل السماح لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى المحاصرين والعالقين وإطلاق سراح السجناء ووقف إطلاق النار في الحرب التي تعصف بسوريا منذ قرابة ثلاث سنوات.
• نطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لإيان بلاك بعنوان "مأساة حمص تستمر بعد تلاشي الآمال الاغاثة"، وقال بلاك إن آمال التوصل إلى إتفاق بشأن السماح بمساعدات إنسانية لحمص تبخرت في الهواء أمس بعد وصول محادثات السلام الدائرة في جنيف إلى طريق مسدود بشأن انتقال السلطة السياسية في البلاد، وأضاف بلاك أنه بالرغم من الحديث عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حمص، إلا أن حدة القصف والقتال اشتدت في الفترة الأخيرة، ودان أحد قادة المتمردين سياسة الحكومة بـ "تجويع" المواطنين المحاصرين في المدينة القديمة منذ العام الماضي، وسط انعدام مطلق للكهرباء وللتدفئة، وفي مقابلة أجراها بلاك مع أبو عزام، زعيم جبهة النصرة في المدينة قال فيها إننا لسنا متفائلين جداً بـ"جنيف 2"، فنحن نعارض أي اجتماع مع النظام، إلا إذ كان حول تنسيق عملية انتقال السلطة، مضيفاً أن الاجتماع معهم سيكون خيانة لدماء الأبرياء الذين سقطوا.
• نقرأ في صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً لمراسلها باتريك كوكبيرن بعنوان "مدنيون أبرياء في مرمى النيران في عدرا"، يتناول التقرير شهادات من السكان الهاربين من مدينة عدرا كما يلقي الضوء على معاناة سكانها في ظل الأوضاع الأمنية المتردية في المنطقة، وبحسب الصحيفة، أفاد أحد الجنود السوريين الذي أطلق على نفسه اسم أبو علي أن المتمردين السوريين ينتقلون من مكان إلى آخر عبر أنابيب الصرف الصحي وعبر خنادق لتفادي رصاص القناصة، وأضاف أبو علي أن المتمردين السوريين اختاروا يوماً بارداً جداً من أيام كانون الأول /ديسمبر للاستيلاء على المدينة، موضحاً أن الطقس كان قارساً للغاية، وكانت الرؤيا سيئة للغاية في ذلك الوقت، وأشار كاتب التقرير إلى أن عدرا شأنها كشأن المدن السورية الأخرى التي يتقاتل فيها عناصر من الجيش السوري مع المتمردين مع عدم قدرة أي جانب منهم حسم المعركة لصالحه، ومن بين الشهادات التي جمعها كوكبيرن، قال خليل الحلمي (63 عاماً) إنه أجبر من قبل قوات المعارضة على ترك منزله في عدرا في 11 كانون الأول /ديسمبر، كما أجبروا على الاحتماء في الملاجئ، وبقوا هناك لمدة 3 أيام، وأوضح الحلمي الموظف السابق أنه أجبر هو وعائلته على الاحتماء داخل الملاجئ، يخاف اليوم من جبهة النصرة المنبثقة عن القاعدة وجيش الإسلام، ووفقاً لكوكبيرن فقد قال شهود عيان إن الناجين من القتال الدائر في عدرا يؤكدون قيام بعض عناصر جبهة النصرة باعتقال 32 سورياً ينتمون إلى أقليات إثنية من بينهم دروز وشيعة وعلويين ومسيحيين، وقتلهم على الفور، وأضافوا أنهم كانوا يفتشون المنازل بحثاً عن مطلوبين لتصفيتهم على الفور.
• تناولت صحيفة ميتلبايريشه تسايتونغ الألمانية الأزمة السورية في مقال بعنوان "روح الكراهية"، ورأت الصحيفة أن الوضع في سوريا يكشف عن الفراغ الذي خلفه تراجع الولايات المتحدة كقوة فارضة للنظام في الشرق الأوسط، وتابعت الصحيفة أنه بعد عقد من الصراعات المكلفة في أفغانستان والعراق لم يعد للأمريكيين شهية لمزيد من التدخلات العسكرية، حتى ولو كانت لأهداف إنسانية، أما صحيفة دي أيزنر تسايتونغ نشرت مقالاً تحدث عن فرص نجاح مؤتمر "جنيف 2"، وكتبت الصحيفة أنه من المدهش أن ينعقد مؤتمر السلام أساساً، أما الآن وقد انعقد، يبقى الأهم هو جلوس الأطراف المتنازعة على طاولة واحدة وتقاربها في اتجاه وقف إطلاق النار على سبيل المثال أو تبادل الأسرى، ورأت الصحيفة أن تحقيق النجاح المتوخى من المؤتمر فهو أمر غير متوقع.
• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط الذي جاء تحت عنوان "خيارات سوريا!"، أشار المعارض السوري ميشيل كيلو إلى أن ثمة نتيجتان متناقضتان سيتمخض عنهما الصراع الدائر اليوم في سوريا، مبيناً أن إحداهما انتصار النظام وبقاء سوريا بلداً نازفاً، من الضروري أن يظل مدمراً لفترة طويلة تمنع شعبه من مبارحة الشلل العام، الذي ستكون قد أنزلته به آلة عسكرية فتاكة، لن تسمح له بالنهوض من جديد كي لا يستأنف مقاومته ويكرر ما جرى بعد عام 1982 حين سحق النظام حماه وقال حافظ الأسد في اجتماع للقيادة القطرية إنه قصم ظهر المعارضة لمائتي عام، ولفت كيلو إلى أن ثاني النتيجتين هي سقوط النظام وإعادة بناء سوريا لا تشبه إطلاقاً ما سيخلفه نظامها وراءه، لأن دولتها ستنهض على أسس مغايرة جذرياً للأسس التي قامت عليها دولة الطغيان الاستبدادي الراهنة، وسيكون السوري مواطناً كامل الحقوق فيها وليس رعية خاضعة أو عبداً ذليلاً وتابعاً، بينما سينظم القانون، السيد الوحيد الذي سيخضع له الجميع، علاقة المواطن الحر بالسلطة وبالمجال العام، وسيضمن المجتمع المدني، مجتمع المواطنين الأحرار والمنتجين، استقلال الدولة ووحدة المجتمع، وخلص كيلة في نهاية مقاله إلى أن تدمير سوريا الراهن ليس له إلا معنى وحيد وهو القضاء على شعبها، الذي يعي تماماً مقاصد الاستبداد ومنطويات سياساته، ويدفعه وعيه إلى تقديم تضحيات يومية غالية من حياة بناته وأبنائه، لكنها تحمل طابعاً إنقاذياً بالنسبة إلى كل شخص في وطننا، لأنها تبقي أبواب المستقبل مفتوحة على الأمل ببلوغ ما خرج ناسها لتحقيقه.
• نقلت صحيفة القدس العربي عن رياض الشقفة المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا أن حزبه صوت ضد المشاركة في جنيف 2 لقناعتهم بعدم جدوى الحوار مع النظام وامتنع عن المشاركة في وفد الائتلاف للمؤتمر الدولي لأنه كان يعتقد بوجوب حصول خطوات عملية من النظام قبل المؤتمر تبين جديته، وقال الشقفة في حوار مع الصحيفة إن حزبه احترم قرار الأكثرية في الائتلاف بالذهاب لجنيف، مضيفاً أننا قمنا بدراسة معمقة لكل المعطيات وتوصلنا إلى أنه لابد من مقدمات ضرورية كي ينجح المؤتمر وهي، وقف القتل الذي يمارسه النظام على الشعب السوري، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة وتأمين طرق آمنة لإيصال المساعدات، والسماح بالتظاهر السلمي، ثم يعقد مؤتمر جنيف 2 لتشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات على أن لا يكون للأسد وأعوانه ممن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء دور في مستقيل سوريا، وذكر الشقفة، بحسب الصحيفة أنه عندما لم يضغط المجتمع الدولي لتنفيذ تلك المقدمات الضرورية كما فعل بالنسبة للسلاح الكيميائي واستخدامه، صوتنا ضد الذهاب إلى جنيف 2، وعندما اتخذ الائتلاف الوطني بالأكثرية قرار الذهاب إلى جنيف احترمنا هذا القرار انسجاماً مع احترامنا لشراكتنا مع حلفائنا، وحول ما إذا كان جنيف قد سبب خلافات مع الائتلاف نفى الشقفة ذلك للصحيفة بل وأكد على متانة العلاقة بل وعلى دعم وفد الائتلاف وقال في مجمل حديثه لـ"القدس العربي"، إننا قررنا أن لا نشارك بالوفد الذاهب إلى جنيف لأن قناعتنا بعدم جدوى الحوار مع النظام لم تتغير ومع ذلك فنحن ندعو للوفد بالتوفيق ونتواصل لمعرفة مايجري ونقدم لهم النصح، وفي سؤال حول طبيعة الحكومة الانتقالية التي يطالب بها الإخوان المسلمون يوضح المراقب العام أنه لا مانع من أن تضم الحكومة بعثيين بشرط أن يكونوا من المدنيين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء كقادة الأجهزة الأمنية والأسد.
• تساءلت مجلة تايم -في تعليق كتبته مديرة مكتبها بالشرق الأوسط عرين باكر- في ما إذا كانت هناك علاقة بين نظام بشار الأسد وتنظيم القاعدة، وقالت إن المعارضة السورية تزعم وجود تلك العلاقة، وأوضحت تايم أن جماعات من المعارضة السورية ومؤيديها الغربيين يقولون إنه رغم ادعاء نظام الأسد بأنه يحارب "الإرهاب" فإنه متواطئ مع "المتطرفين"، وإنه يبني علاقة تبادل منافع معهم من أجل استغلالهم في تقويض المعارضة في البلاد، وقالت تايم إن بعض المحللين والدبلوماسيين الغربيين يرون أن ثمة تعاون بين الأسد والقاعدة، مضيفة أنه في حال انكشاف تلك العلاقة وثبوتها فإن من شأن ذلك تحفيز المجتمع الدولي للسعي نحو تنحية الأسد عن السلطة، وأوضحت تايم أن من بين مظاهر التعاون بين "النظام السوري" والقاعدة ما يتمثل في بيع التنظيم النفط لقوات الأسد، وذلك من مناطق إنتاج النفط التي سيطر عليها، مضيفة أن الأسد سبق أن أغمض عينيه عن النشاطات التدريبية للقاعدة داخل سوريا إبان الحرب على العراق، وفي سياق المباحثات الجارية في جنيف بين النظام والمعارضة السورية، قالت تايم إن المتفاوضين وضعوا جانباً القضايا الأكثر إثارة للجدل، وذلك من أجل مناقشتهم ما يسمى بـ"تدابير بناء الثقة" مثل السماح لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى المحاصرين والعالقين وإطلاق سراح السجناء ووقف إطلاق النار في الحرب التي تعصف بسوريا منذ قرابة ثلاث سنوات.
• نطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لإيان بلاك بعنوان "مأساة حمص تستمر بعد تلاشي الآمال الاغاثة"، وقال بلاك إن آمال التوصل إلى إتفاق بشأن السماح بمساعدات إنسانية لحمص تبخرت في الهواء أمس بعد وصول محادثات السلام الدائرة في جنيف إلى طريق مسدود بشأن انتقال السلطة السياسية في البلاد، وأضاف بلاك أنه بالرغم من الحديث عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حمص، إلا أن حدة القصف والقتال اشتدت في الفترة الأخيرة، ودان أحد قادة المتمردين سياسة الحكومة بـ "تجويع" المواطنين المحاصرين في المدينة القديمة منذ العام الماضي، وسط انعدام مطلق للكهرباء وللتدفئة، وفي مقابلة أجراها بلاك مع أبو عزام، زعيم جبهة النصرة في المدينة قال فيها إننا لسنا متفائلين جداً بـ"جنيف 2"، فنحن نعارض أي اجتماع مع النظام، إلا إذ كان حول تنسيق عملية انتقال السلطة، مضيفاً أن الاجتماع معهم سيكون خيانة لدماء الأبرياء الذين سقطوا.
• نقرأ في صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً لمراسلها باتريك كوكبيرن بعنوان "مدنيون أبرياء في مرمى النيران في عدرا"، يتناول التقرير شهادات من السكان الهاربين من مدينة عدرا كما يلقي الضوء على معاناة سكانها في ظل الأوضاع الأمنية المتردية في المنطقة، وبحسب الصحيفة، أفاد أحد الجنود السوريين الذي أطلق على نفسه اسم أبو علي أن المتمردين السوريين ينتقلون من مكان إلى آخر عبر أنابيب الصرف الصحي وعبر خنادق لتفادي رصاص القناصة، وأضاف أبو علي أن المتمردين السوريين اختاروا يوماً بارداً جداً من أيام كانون الأول /ديسمبر للاستيلاء على المدينة، موضحاً أن الطقس كان قارساً للغاية، وكانت الرؤيا سيئة للغاية في ذلك الوقت، وأشار كاتب التقرير إلى أن عدرا شأنها كشأن المدن السورية الأخرى التي يتقاتل فيها عناصر من الجيش السوري مع المتمردين مع عدم قدرة أي جانب منهم حسم المعركة لصالحه، ومن بين الشهادات التي جمعها كوكبيرن، قال خليل الحلمي (63 عاماً) إنه أجبر من قبل قوات المعارضة على ترك منزله في عدرا في 11 كانون الأول /ديسمبر، كما أجبروا على الاحتماء في الملاجئ، وبقوا هناك لمدة 3 أيام، وأوضح الحلمي الموظف السابق أنه أجبر هو وعائلته على الاحتماء داخل الملاجئ، يخاف اليوم من جبهة النصرة المنبثقة عن القاعدة وجيش الإسلام، ووفقاً لكوكبيرن فقد قال شهود عيان إن الناجين من القتال الدائر في عدرا يؤكدون قيام بعض عناصر جبهة النصرة باعتقال 32 سورياً ينتمون إلى أقليات إثنية من بينهم دروز وشيعة وعلويين ومسيحيين، وقتلهم على الفور، وأضافوا أنهم كانوا يفتشون المنازل بحثاً عن مطلوبين لتصفيتهم على الفور.
• تناولت صحيفة ميتلبايريشه تسايتونغ الألمانية الأزمة السورية في مقال بعنوان "روح الكراهية"، ورأت الصحيفة أن الوضع في سوريا يكشف عن الفراغ الذي خلفه تراجع الولايات المتحدة كقوة فارضة للنظام في الشرق الأوسط، وتابعت الصحيفة أنه بعد عقد من الصراعات المكلفة في أفغانستان والعراق لم يعد للأمريكيين شهية لمزيد من التدخلات العسكرية، حتى ولو كانت لأهداف إنسانية، أما صحيفة دي أيزنر تسايتونغ نشرت مقالاً تحدث عن فرص نجاح مؤتمر "جنيف 2"، وكتبت الصحيفة أنه من المدهش أن ينعقد مؤتمر السلام أساساً، أما الآن وقد انعقد، يبقى الأهم هو جلوس الأطراف المتنازعة على طاولة واحدة وتقاربها في اتجاه وقف إطلاق النار على سبيل المثال أو تبادل الأسرى، ورأت الصحيفة أن تحقيق النجاح المتوخى من المؤتمر فهو أمر غير متوقع.
• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط الذي جاء تحت عنوان "خيارات سوريا!"، أشار المعارض السوري ميشيل كيلو إلى أن ثمة نتيجتان متناقضتان سيتمخض عنهما الصراع الدائر اليوم في سوريا، مبيناً أن إحداهما انتصار النظام وبقاء سوريا بلداً نازفاً، من الضروري أن يظل مدمراً لفترة طويلة تمنع شعبه من مبارحة الشلل العام، الذي ستكون قد أنزلته به آلة عسكرية فتاكة، لن تسمح له بالنهوض من جديد كي لا يستأنف مقاومته ويكرر ما جرى بعد عام 1982 حين سحق النظام حماه وقال حافظ الأسد في اجتماع للقيادة القطرية إنه قصم ظهر المعارضة لمائتي عام، ولفت كيلو إلى أن ثاني النتيجتين هي سقوط النظام وإعادة بناء سوريا لا تشبه إطلاقاً ما سيخلفه نظامها وراءه، لأن دولتها ستنهض على أسس مغايرة جذرياً للأسس التي قامت عليها دولة الطغيان الاستبدادي الراهنة، وسيكون السوري مواطناً كامل الحقوق فيها وليس رعية خاضعة أو عبداً ذليلاً وتابعاً، بينما سينظم القانون، السيد الوحيد الذي سيخضع له الجميع، علاقة المواطن الحر بالسلطة وبالمجال العام، وسيضمن المجتمع المدني، مجتمع المواطنين الأحرار والمنتجين، استقلال الدولة ووحدة المجتمع، وخلص كيلة في نهاية مقاله إلى أن تدمير سوريا الراهن ليس له إلا معنى وحيد وهو القضاء على شعبها، الذي يعي تماماً مقاصد الاستبداد ومنطويات سياساته، ويدفعه وعيه إلى تقديم تضحيات يومية غالية من حياة بناته وأبنائه، لكنها تحمل طابعاً إنقاذياً بالنسبة إلى كل شخص في وطننا، لأنها تبقي أبواب المستقبل مفتوحة على الأمل ببلوغ ما خرج ناسها لتحقيقه.
• نقلت صحيفة القدس العربي عن رياض الشقفة المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا أن حزبه صوت ضد المشاركة في جنيف 2 لقناعتهم بعدم جدوى الحوار مع النظام وامتنع عن المشاركة في وفد الائتلاف للمؤتمر الدولي لأنه كان يعتقد بوجوب حصول خطوات عملية من النظام قبل المؤتمر تبين جديته، وقال الشقفة في حوار مع الصحيفة إن حزبه احترم قرار الأكثرية في الائتلاف بالذهاب لجنيف، مضيفاً أننا قمنا بدراسة معمقة لكل المعطيات وتوصلنا إلى أنه لابد من مقدمات ضرورية كي ينجح المؤتمر وهي، وقف القتل الذي يمارسه النظام على الشعب السوري، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة وتأمين طرق آمنة لإيصال المساعدات، والسماح بالتظاهر السلمي، ثم يعقد مؤتمر جنيف 2 لتشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات على أن لا يكون للأسد وأعوانه ممن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء دور في مستقيل سوريا، وذكر الشقفة، بحسب الصحيفة أنه عندما لم يضغط المجتمع الدولي لتنفيذ تلك المقدمات الضرورية كما فعل بالنسبة للسلاح الكيميائي واستخدامه، صوتنا ضد الذهاب إلى جنيف 2، وعندما اتخذ الائتلاف الوطني بالأكثرية قرار الذهاب إلى جنيف احترمنا هذا القرار انسجاماً مع احترامنا لشراكتنا مع حلفائنا، وحول ما إذا كان جنيف قد سبب خلافات مع الائتلاف نفى الشقفة ذلك للصحيفة بل وأكد على متانة العلاقة بل وعلى دعم وفد الائتلاف وقال في مجمل حديثه لـ"القدس العربي"، إننا قررنا أن لا نشارك بالوفد الذاهب إلى جنيف لأن قناعتنا بعدم جدوى الحوار مع النظام لم تتغير ومع ذلك فنحن ندعو للوفد بالتوفيق ونتواصل لمعرفة مايجري ونقدم لهم النصح، وفي سؤال حول طبيعة الحكومة الانتقالية التي يطالب بها الإخوان المسلمون يوضح المراقب العام أنه لا مانع من أن تضم الحكومة بعثيين بشرط أن يكونوا من المدنيين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء كقادة الأجهزة الأمنية والأسد.