شبكة #شام الأخبارية - جولة #شام الصحفية 27\1\2014
• قالت صحيفة نيويورك تايمز -في مقال للكاتب كورت باشونير سراييفو- إن تردد الرئيس الأميركي باراك أوباما في توجيه ضربة عسكرية لـ"النظام السوري العام الماضي أسهم في تقوية موقف الأسد على المستويين العسكري والتفاوضي، وأوضح الكاتب بأنه لو أن الولايات المتحدة تدخلت عسكرياً وقصفت سلاح الجو السوري والأرتال العسكرية التابعة للنظام المنتشرة على الطرق الرئيسية في البلاد، لأمكن إضعاف موقف الأسد وربما أمكن أيضاً إجباره على التنحي عن السلطة، ومن جهتها أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن المتفاوضين السوريين التقوا وجها لوجه للمرة الأولى في سياق مباحثات السلام السورية الجارية في جنيف منذ أيام، وقالت إن مسار السلام متعثر، ولكن مفاوضات "جنيف2" شهدت تطوراً طفيفاً، وأوضحت الصحيفة أنه برغم اختلاف الطرفين بشأن القضايا الرئيسية، فإنهما ناقشا مسألة تبادل المعتقلين، وأن النظام سمح بخروج النساء والأطفال من مدينة حمص المحاصرة.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن بشار الأسد على يقين بأن محادثات جنيف غير مجدية بل تمثل غطاء مثالياً لمواصلة إرهابه المتواصل لشعبه، موضحةً أنه من دون شك أن المشاركة في محادثات السلام أفضل من القتال، إلا أن ما من شيء في محادثات "جنيف 2" بين "النظام السوري" والمعارضة من شأنه أن يخفف من معاناة الشعب السوري أو البدء في إنهاء الحرب، وفي مقال بعنوان محادثات السلام في جنيف التي لا نهاية لها لعبة في يد بشار الأسد"، تساءلت الصحيفة عما إن كانت محادثات جنيف محاولة حقيقة لحل الأزمة السورية، ولماذا لم تصر الدول الكبرى على التزام "النظام السوري" بالتوصيات الأساسية لمحادثات "جنيف 1" في عام 2012، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية، والإفراج عن سجناء الرأي، إضافة إلى وقف الغارات الجوية التي يشنها الأسد بلا هوادة على المدنيين؟، مضيفةً أن هذه هي مطالب المعارضة السورية لغاية اليوم، إلا أنه ومنذ عقد "جنيف 1"، زاد الأسد هجومه بل وفرض حصاراً قاسياً على أكثر الناس عجزاً وضعفاً في مناطق واسعة من المدن الكبرى في سوريا، بما في ذلك مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك، والناس تتضور جوعاً في حلب وحمص بينما العالم ينظر إليهم، كما أشارت الصحيفة إلى أن الأسد يعتقد أن الوقت يصب في مصلحته، وذلك عبر الدعم السياسي والمالي والعسكري من الدول المؤثرة عالمياً مثل روسيا وإيران، ومع اكتفاء الولايات المتحدة وحلفائها بالإدانات، فإن الأسد سيستمر في ترويع معظم مواطنيه، ولفتت الصحيفة إلى أن محادثات السلام في جنيف، التي تعتبر غير قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة، يمكن أن تستمر لشهور إن لم يكن سنوات، وخلال هذا الوقت، سيستمر "النظام السوري" بقصف السوريين، وفي الوقت نفسه ستواصل المعارضة القتال مرة أخرى ليس فقط ضد قوات الأسد، ولكن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" الذي ترك يتجول من دون عوائق، بل بتشجيع من قبل الأسد"، قائلةً إن أسوأ شيء يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي هو دفع بمحادثات من أجل المحادثات، ولغسل أيديه من المشكلة التي هي سوريا.
• نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر دبلوماسية غربية أنها تتوقع أن يجدد الرئيس الأميركي باراك أوباما طلبه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لدى لقائهما في منتجع سوتشي الروسي في بداية الشهر المقبل، كي يسعى إلى إقناع بشار الأسد عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة قبل انتهاء ولايته في 17 تموز المقبل، لافتة إلى أن واشنطن تؤكد ضرورة الحفاظ على المسار السياسي الذي انطلق في جنيف لتطبيق بيان جنيف الأول وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية، وأوضحت المصادر للصحيفة أن الجانب الروسي كان نقل اقتراحاً سورياً بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بمشاركة مرشح للمعارضة خلال ثلاثة أشهر وبرقابة دولية من الأمم المتحدة وجهات أخرى، باعتبار أن مسؤولين سوريين أعلنوا أكثر من مرة أنه من حق الأسد ترشيح نفسه، ولفتت المصادر إلى أن "الخيار الوحيد" الموجود في سوريا هو مسار جنيف، مشيرة إلى أن المعارضة حققت في الأسبوع الماضي جملة من الانتصارات المعنوية كان بينها موافقة الائتلاف الوطني السوري على حضور "جنيف 2" وسحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدعوة من إيران، إضافة إلى تشديد معظم المتحدثين في افتتاح المؤتمر الدولي يوم الأربعاء على ضرورة تطبيق بيان جنيف الأول وبدء عملية انتقالية وتوجيه انتقادات إلى تجاهل رئيس الوفد السوري وليد المعلم بيان جنيف، ووفقاً للصحيفة فقد أشارت المصادر إلى أن المرحلة التفاوضية الأصعب بالنسبة إلى المعارضة، بدأت لدى انطلاق المفاوضات في جنيف، باعتبار أن الوفد الحكومي لديه خبرة أكبر في التفاوض والتعاطي مع وسائل الإعلام برسائل سياسية محددة.
• أشارت صحيفة العرب الصادرة من لندن إلى وجود عدد من أفراد عائلة "وزير خارجية النظام السوري" وليد المعلم تحت الإقامة شبه الجبرية ومضيق عليهم أمنياً بشكل كبير بالتزامن مع ترؤس المعلم لوفد النظام المفاوض في "جنيف 2"، مشيرة إلى أن ذلك دفع المعلم إلى التعبير عن تذمره من تضيقات النظام عليه، وعزت الصحيفة هذه الخطوة إلى حال الشك التي تلازم بشار الأسد في علاقته بالمحيطين به، وخاصة الشخصيات البارزة مثل فاروق الشرع (نائب الرئيس الذي تم تجميده)، ووليد المعلم ، ومرد ذلك خوفه من أن يكونوا بدائل في أي حل سياسي قادم.
• تساءلت صحيفة المدينة السعودية بأنه هل يمكن اعتبار اجتماع وفدي "النظام السوري" والمعارضة في غرفة واحدة وعلى طاولة واحدة في مونترو إنجازاً على صعيد العمل من أجل حل الأزمة السورية المستعصية؟، وهل يمكن اعتبار ذلك نجاحاً مبدئياً لمهمة المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي؟، لافتةً إلى أن الإجابة الأكثر واقعية وترجيحاً هي مع الأسف النفي، وأوضحت الصحيفة أنه في ظل المواقف المتضاربة بين الجانبين وأسلوب المراوغة الذي ينتهجه الوفد السوري، خاصة بالتظاهر بموافقته على بيان "جنيف-1"، إنما حسب تفسيراته الخاصة، واستمرار "النظام السوري" في قصفه المدن والريف واستمرار حصاره العديد من المناطق، واعتقاله لعشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري، كل ذلك يعطي دلالة قاطعة على أن الوفد السوري الذي يمثل النظام لم يذهب إلى سويسرا بهدف إجراء مفاوضات جادة مع المعارضة تنهي مأساة الشعب السوري، وتمهد الطريق والمستقبل أمامه كي يحيا حياة كريمة لا تنتهك فيها حريته وكرامته الإنسانية، وأضافت الصحيفة أن مشهد مونترو بكل ما تضمنه من مشادات وتجاذبات بين الجانبين يذكر بمؤتمر مدريد للسلام عام 1991، ثم بأوسلو التي ما زالت حتى الآن تدور في حلقة مفرغة، لا سيما مع وجود العديد من القواسم المشتركة أهمها على الإطلاق استمرار دفع الشعبين الفلسطيني والسوري ثمناً باهظاً لفشل المبادرات والمساعي السلمية، لتصبح معاناة الشعبيين المنكوبين النتيجة الوحيدة التي يمكن لمسها على أرض الواقع، كما أشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف حقيقية من أن يستخدم "النظام السوري" "جنيف-2"، إذا طالت المفاوضات، غطاء للجرائم وإرهاب الدولة المنظم الذي يرتكبه ضد شعبه عبر حرب أهلية طائفية قذرة بدعم طهران و"حزب الله"، على نفس النسق الإسرائيلي باتخاذ المفاوضات غطاءً للتوسع الاستيطاني واستمرار انتهاكاتها في حق الشعب الفلسطيني، مضيفةً أنه تظل أيضاً فرضية انسحاب وفد التفاوض السوري قائمة، لكن يتضاءل هذا الاحتمال في ظل محاولة إيهام النظام العالم بأنه يدعم الحل السلمي للأزمة تماماً مثلما تفعل إسرائيل بالنسبة لقضية السلام.
• واصلت الصحف الأردنية اهتمامها بمجريات مؤتمر "جنيف 2"، متوقفة بالخصوص عند النتائج المتوقعة منه في ضوء تضارب تفسير طرفي النزاع السوري لوثيقة "جنيف 1"، وفي مقال بعنوان "ماذا يحدث في جنيف؟"، كتبت صحيفة الغد أن ثمة خلافاً عميقاً في المفهوم عند الطرفين، فالمعارضة تتمسك بالنص الحرفي لفحوى بيان "جنيف1"، والقاضي بتشكيل هيئة "حكومة" ذات صلاحية كاملة لإدارة المرحلة الانتقالية في سورية، بينما يفهم النظام المرحلة الانتقالية على أنها مجرد حكومة جديدة، مطعمة بعناصر من معارضة الداخل، من دون المس بصلاحيات الأسد أو حقه في الترشح لولاية ثانية، ورأت الصحيفة أنه هنا مكمن الخطورة في جنيف، وهنا تمتحن قدرة الدبلوماسية على تجسير الهوة السحيقة، وبناء التوافقات المطلوبة لإحداث التغيير في سورية برضى الطرفين.
• أولت الصحف القطرية اهتماما بالتطورات التي تشهدها الأزمة السورية حيث كتبت صحيفة الراية أن أنظار العالم كله متجهة نحو "جنيف 2"، ومن المهم أن يخرج المؤتمر بتوصيات محددة ، ومنها ألا مكان للنظام أو الأسد شخصياً في سورية المستقبل بعدما قال فيه الشعب السوري كلمته، وقدم الشهداء، وذاق ويلات النزوح واللجوء في سبيل هذا المطلب، مسجلة أن وفد نظام دمشق يحاول التنصل بفرض أجندة جديدة غير واردة أصلاً في "جنيف1"، وطالبت الصحيفة المجتمع الدولي بأن يعي أن "النظام السوري" غير جاد، ويحاول شراء الزمن، رغم جدية وفد الائتلاف ولذلك لابد من إظهار المزيد من الجدية، خاصة وأن النظام يحاول تعطيل أي حل سلمي بالتذرع بمحاربة الإرهاب والتمسك بالشرعية الزائفة للأسد، مؤكدة أن الكرة في ملعب النظام المطالب أولاً بترك المراوغة، وعدم فرض شروط مسبقة، والموافقة على توصيات "جنيف 1"، والتوقيع عليها تمهيداً للدخول في تفاصيل القضايا.
• تساءلت صحيفة العرب القطرية، هل ينهي "جنيف 2" الأزمة السورية؟، لتجيب قائلة، لا بالطبع، ومن السذاجة بمكان الاعتقاد بأن الأزمة السورية بطابعها الدموي يمكن أن تنتهي في أروقة المدينة السويسرية، إلا أنها تؤكد على أن مؤتمر "جنيف 2" يعد خطوة قد تساعد على الأمد المنظور من التخفيف من حدة الصراع بحثاً عن حل للأزمة، الذي قد لا يكون قريباً، ولا سهلاً، ولا بمتناول اليد، ولاحظت الصحيفة أن كل المؤشرات تفيد بأن الصراع في سورية مستمر إلى فترة طويلة، إذ تشير بعض التقديرات إلى عشر أو حتى عشرين عاماً من الصراع، وهو ما يثير تساؤلات عما يمكن أن يقدمه مؤتمر "جنيف 2" بالتالي لوضع متفاقم بهذه الدرجة.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز -في مقال للكاتب كورت باشونير سراييفو- إن تردد الرئيس الأميركي باراك أوباما في توجيه ضربة عسكرية لـ"النظام السوري العام الماضي أسهم في تقوية موقف الأسد على المستويين العسكري والتفاوضي، وأوضح الكاتب بأنه لو أن الولايات المتحدة تدخلت عسكرياً وقصفت سلاح الجو السوري والأرتال العسكرية التابعة للنظام المنتشرة على الطرق الرئيسية في البلاد، لأمكن إضعاف موقف الأسد وربما أمكن أيضاً إجباره على التنحي عن السلطة، ومن جهتها أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن المتفاوضين السوريين التقوا وجها لوجه للمرة الأولى في سياق مباحثات السلام السورية الجارية في جنيف منذ أيام، وقالت إن مسار السلام متعثر، ولكن مفاوضات "جنيف2" شهدت تطوراً طفيفاً، وأوضحت الصحيفة أنه برغم اختلاف الطرفين بشأن القضايا الرئيسية، فإنهما ناقشا مسألة تبادل المعتقلين، وأن النظام سمح بخروج النساء والأطفال من مدينة حمص المحاصرة.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن بشار الأسد على يقين بأن محادثات جنيف غير مجدية بل تمثل غطاء مثالياً لمواصلة إرهابه المتواصل لشعبه، موضحةً أنه من دون شك أن المشاركة في محادثات السلام أفضل من القتال، إلا أن ما من شيء في محادثات "جنيف 2" بين "النظام السوري" والمعارضة من شأنه أن يخفف من معاناة الشعب السوري أو البدء في إنهاء الحرب، وفي مقال بعنوان محادثات السلام في جنيف التي لا نهاية لها لعبة في يد بشار الأسد"، تساءلت الصحيفة عما إن كانت محادثات جنيف محاولة حقيقة لحل الأزمة السورية، ولماذا لم تصر الدول الكبرى على التزام "النظام السوري" بالتوصيات الأساسية لمحادثات "جنيف 1" في عام 2012، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية، والإفراج عن سجناء الرأي، إضافة إلى وقف الغارات الجوية التي يشنها الأسد بلا هوادة على المدنيين؟، مضيفةً أن هذه هي مطالب المعارضة السورية لغاية اليوم، إلا أنه ومنذ عقد "جنيف 1"، زاد الأسد هجومه بل وفرض حصاراً قاسياً على أكثر الناس عجزاً وضعفاً في مناطق واسعة من المدن الكبرى في سوريا، بما في ذلك مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك، والناس تتضور جوعاً في حلب وحمص بينما العالم ينظر إليهم، كما أشارت الصحيفة إلى أن الأسد يعتقد أن الوقت يصب في مصلحته، وذلك عبر الدعم السياسي والمالي والعسكري من الدول المؤثرة عالمياً مثل روسيا وإيران، ومع اكتفاء الولايات المتحدة وحلفائها بالإدانات، فإن الأسد سيستمر في ترويع معظم مواطنيه، ولفتت الصحيفة إلى أن محادثات السلام في جنيف، التي تعتبر غير قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة، يمكن أن تستمر لشهور إن لم يكن سنوات، وخلال هذا الوقت، سيستمر "النظام السوري" بقصف السوريين، وفي الوقت نفسه ستواصل المعارضة القتال مرة أخرى ليس فقط ضد قوات الأسد، ولكن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" الذي ترك يتجول من دون عوائق، بل بتشجيع من قبل الأسد"، قائلةً إن أسوأ شيء يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي هو دفع بمحادثات من أجل المحادثات، ولغسل أيديه من المشكلة التي هي سوريا.
• نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر دبلوماسية غربية أنها تتوقع أن يجدد الرئيس الأميركي باراك أوباما طلبه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لدى لقائهما في منتجع سوتشي الروسي في بداية الشهر المقبل، كي يسعى إلى إقناع بشار الأسد عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة قبل انتهاء ولايته في 17 تموز المقبل، لافتة إلى أن واشنطن تؤكد ضرورة الحفاظ على المسار السياسي الذي انطلق في جنيف لتطبيق بيان جنيف الأول وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية، وأوضحت المصادر للصحيفة أن الجانب الروسي كان نقل اقتراحاً سورياً بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بمشاركة مرشح للمعارضة خلال ثلاثة أشهر وبرقابة دولية من الأمم المتحدة وجهات أخرى، باعتبار أن مسؤولين سوريين أعلنوا أكثر من مرة أنه من حق الأسد ترشيح نفسه، ولفتت المصادر إلى أن "الخيار الوحيد" الموجود في سوريا هو مسار جنيف، مشيرة إلى أن المعارضة حققت في الأسبوع الماضي جملة من الانتصارات المعنوية كان بينها موافقة الائتلاف الوطني السوري على حضور "جنيف 2" وسحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدعوة من إيران، إضافة إلى تشديد معظم المتحدثين في افتتاح المؤتمر الدولي يوم الأربعاء على ضرورة تطبيق بيان جنيف الأول وبدء عملية انتقالية وتوجيه انتقادات إلى تجاهل رئيس الوفد السوري وليد المعلم بيان جنيف، ووفقاً للصحيفة فقد أشارت المصادر إلى أن المرحلة التفاوضية الأصعب بالنسبة إلى المعارضة، بدأت لدى انطلاق المفاوضات في جنيف، باعتبار أن الوفد الحكومي لديه خبرة أكبر في التفاوض والتعاطي مع وسائل الإعلام برسائل سياسية محددة.
• أشارت صحيفة العرب الصادرة من لندن إلى وجود عدد من أفراد عائلة "وزير خارجية النظام السوري" وليد المعلم تحت الإقامة شبه الجبرية ومضيق عليهم أمنياً بشكل كبير بالتزامن مع ترؤس المعلم لوفد النظام المفاوض في "جنيف 2"، مشيرة إلى أن ذلك دفع المعلم إلى التعبير عن تذمره من تضيقات النظام عليه، وعزت الصحيفة هذه الخطوة إلى حال الشك التي تلازم بشار الأسد في علاقته بالمحيطين به، وخاصة الشخصيات البارزة مثل فاروق الشرع (نائب الرئيس الذي تم تجميده)، ووليد المعلم ، ومرد ذلك خوفه من أن يكونوا بدائل في أي حل سياسي قادم.
• تساءلت صحيفة المدينة السعودية بأنه هل يمكن اعتبار اجتماع وفدي "النظام السوري" والمعارضة في غرفة واحدة وعلى طاولة واحدة في مونترو إنجازاً على صعيد العمل من أجل حل الأزمة السورية المستعصية؟، وهل يمكن اعتبار ذلك نجاحاً مبدئياً لمهمة المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي؟، لافتةً إلى أن الإجابة الأكثر واقعية وترجيحاً هي مع الأسف النفي، وأوضحت الصحيفة أنه في ظل المواقف المتضاربة بين الجانبين وأسلوب المراوغة الذي ينتهجه الوفد السوري، خاصة بالتظاهر بموافقته على بيان "جنيف-1"، إنما حسب تفسيراته الخاصة، واستمرار "النظام السوري" في قصفه المدن والريف واستمرار حصاره العديد من المناطق، واعتقاله لعشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري، كل ذلك يعطي دلالة قاطعة على أن الوفد السوري الذي يمثل النظام لم يذهب إلى سويسرا بهدف إجراء مفاوضات جادة مع المعارضة تنهي مأساة الشعب السوري، وتمهد الطريق والمستقبل أمامه كي يحيا حياة كريمة لا تنتهك فيها حريته وكرامته الإنسانية، وأضافت الصحيفة أن مشهد مونترو بكل ما تضمنه من مشادات وتجاذبات بين الجانبين يذكر بمؤتمر مدريد للسلام عام 1991، ثم بأوسلو التي ما زالت حتى الآن تدور في حلقة مفرغة، لا سيما مع وجود العديد من القواسم المشتركة أهمها على الإطلاق استمرار دفع الشعبين الفلسطيني والسوري ثمناً باهظاً لفشل المبادرات والمساعي السلمية، لتصبح معاناة الشعبيين المنكوبين النتيجة الوحيدة التي يمكن لمسها على أرض الواقع، كما أشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف حقيقية من أن يستخدم "النظام السوري" "جنيف-2"، إذا طالت المفاوضات، غطاء للجرائم وإرهاب الدولة المنظم الذي يرتكبه ضد شعبه عبر حرب أهلية طائفية قذرة بدعم طهران و"حزب الله"، على نفس النسق الإسرائيلي باتخاذ المفاوضات غطاءً للتوسع الاستيطاني واستمرار انتهاكاتها في حق الشعب الفلسطيني، مضيفةً أنه تظل أيضاً فرضية انسحاب وفد التفاوض السوري قائمة، لكن يتضاءل هذا الاحتمال في ظل محاولة إيهام النظام العالم بأنه يدعم الحل السلمي للأزمة تماماً مثلما تفعل إسرائيل بالنسبة لقضية السلام.
• واصلت الصحف الأردنية اهتمامها بمجريات مؤتمر "جنيف 2"، متوقفة بالخصوص عند النتائج المتوقعة منه في ضوء تضارب تفسير طرفي النزاع السوري لوثيقة "جنيف 1"، وفي مقال بعنوان "ماذا يحدث في جنيف؟"، كتبت صحيفة الغد أن ثمة خلافاً عميقاً في المفهوم عند الطرفين، فالمعارضة تتمسك بالنص الحرفي لفحوى بيان "جنيف1"، والقاضي بتشكيل هيئة "حكومة" ذات صلاحية كاملة لإدارة المرحلة الانتقالية في سورية، بينما يفهم النظام المرحلة الانتقالية على أنها مجرد حكومة جديدة، مطعمة بعناصر من معارضة الداخل، من دون المس بصلاحيات الأسد أو حقه في الترشح لولاية ثانية، ورأت الصحيفة أنه هنا مكمن الخطورة في جنيف، وهنا تمتحن قدرة الدبلوماسية على تجسير الهوة السحيقة، وبناء التوافقات المطلوبة لإحداث التغيير في سورية برضى الطرفين.
• أولت الصحف القطرية اهتماما بالتطورات التي تشهدها الأزمة السورية حيث كتبت صحيفة الراية أن أنظار العالم كله متجهة نحو "جنيف 2"، ومن المهم أن يخرج المؤتمر بتوصيات محددة ، ومنها ألا مكان للنظام أو الأسد شخصياً في سورية المستقبل بعدما قال فيه الشعب السوري كلمته، وقدم الشهداء، وذاق ويلات النزوح واللجوء في سبيل هذا المطلب، مسجلة أن وفد نظام دمشق يحاول التنصل بفرض أجندة جديدة غير واردة أصلاً في "جنيف1"، وطالبت الصحيفة المجتمع الدولي بأن يعي أن "النظام السوري" غير جاد، ويحاول شراء الزمن، رغم جدية وفد الائتلاف ولذلك لابد من إظهار المزيد من الجدية، خاصة وأن النظام يحاول تعطيل أي حل سلمي بالتذرع بمحاربة الإرهاب والتمسك بالشرعية الزائفة للأسد، مؤكدة أن الكرة في ملعب النظام المطالب أولاً بترك المراوغة، وعدم فرض شروط مسبقة، والموافقة على توصيات "جنيف 1"، والتوقيع عليها تمهيداً للدخول في تفاصيل القضايا.
• تساءلت صحيفة العرب القطرية، هل ينهي "جنيف 2" الأزمة السورية؟، لتجيب قائلة، لا بالطبع، ومن السذاجة بمكان الاعتقاد بأن الأزمة السورية بطابعها الدموي يمكن أن تنتهي في أروقة المدينة السويسرية، إلا أنها تؤكد على أن مؤتمر "جنيف 2" يعد خطوة قد تساعد على الأمد المنظور من التخفيف من حدة الصراع بحثاً عن حل للأزمة، الذي قد لا يكون قريباً، ولا سهلاً، ولا بمتناول اليد، ولاحظت الصحيفة أن كل المؤشرات تفيد بأن الصراع في سورية مستمر إلى فترة طويلة، إذ تشير بعض التقديرات إلى عشر أو حتى عشرين عاماً من الصراع، وهو ما يثير تساؤلات عما يمكن أن يقدمه مؤتمر "جنيف 2" بالتالي لوضع متفاقم بهذه الدرجة.