قال جهاد مقدسي الناطق السابق باسم الخارجية السورية، إن النظام السوري انتهى و سقوطه العملي مسألة وقت، مؤكداً أن نائب الرئيس فاروق الشرع كان مؤمناً بالإصلاح و لكنه لزم بيته بعد فشل مؤتمر الحوار الأول.
و أكد مقدسي بحسب ما أوردت صحيفة " الراي " الكويتية، أنه " خائف على المستقبل فالله وحده يعلم كيف ستلتئم جراح البشر قبل بناء الحجر "، كما لفت إلى أنه " آمن بالحوار منذ بداية الازمة كحل وحيد يخرج الجميع من متاريسهم الضيقة الى رحاب الوطن ".
و قال مقدسي إن " مسؤولين في النظام ما زالوا يرفضون التصديق بان العالم تغيّر وان الفبركات الإعلامية وقنابل الدخان السياسية لم تعد تجدي ".
وكان المقدسي، استدعي الى العاصمة السورية من لندن للعمل ناطقاً باسم وزارة الخارجية بعد أم كان يعمل دبلوماسياً في سفارة سوريا في بريطانيا.
وفي دردشة مع عدد من الشخصيات و الإعلاميين بينهم " الراي | في احد فنادق العاصمة الفرنسية، لم يخف المقدسي استياءه من معاملة النظام له ، لكنّ الديبلوماسي السوري السابق، الذي سبق له أن عمل في واشنطن أيضا، لم يخف اعجابه بنائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي يلازم منزله منذ محاولة فاشلة لعقد مؤتمر للحوار الوطني في فندق "سميراميس" في دمشق.
ويقول المقدسي لـ " الراي " : " كان الله في عون الشرع فمنذ بداية الأزمة وهو يطالب بالحوار والحل السياسي لا الأمني، ويعتبر ان الإصلاحات الحقيقية مكسب لسوريا بغض النظر عن شكل السلطة او النظام ".
واكد المقدسي انه منذ بداية الازمة كان " مؤيدا للإصلاح والحوار كحل وحيد يخرج الجميع من متاريسهم الصغيرة الى رحاب الوطن الكبير"، لكنّه عندما وجد أن لغة السلاح والدم صارت هي السائدة، قرر الخروج من سوريا والعيش في بلد عربي مع أفراد عائلته. وعندما سألته "الراي" هل يقيم الآن في دبي؟ أجاب بابتسامة "ترجيحية".