الوثائقي "عالم بشار الأسد السري" الذي يرصد أدق تفاصيل حياة رئيس النظام السوري خلال الأشهر الأولى من الثورة السورية من خلال البريد الالكتروني الخاص به.

ويتناول المسلسل الذي انتجته القناة وصورت مقابلاته في أكثر من عاصمة عربية وأجنبية، ذلك الجانب الذي لايعرفه أحد في شخصية رئيس النظام، والذي يتعلق بطريقة إدارته لملف الثورة، والأشخاص الذين يثق بهم، وهم نخبة ضيقة من الرجال والنساء الذين لا يعرف السوريين عن غالبيتهم أي معلومات، ولا يمكن فهم مصدر ثقة "الرئيس" بهم بمعزل عن نوازعه الشخصية.

ويحاول المسلسل أن يرصد عقل بشار الأسد في أحلك المنعطفات التي يمر بها مصير سوريا، فتجده في بعض الأحيان، وبينما كان يقتل الشباب المتظاهر في درعا وحمص وريف دمشق وغيرها، كان "الرئيس" يمارس مغامراته الجنسية الإفتراضية عبر شاشة الآيباد مع إحدى عشيقاته الثلاثة عشر المتوزعات بين دمشق وبيروت وباريس ونيويورك، تلك المغامرات التي تكشف عن تطرف نفسي في الممارسة والتفكير!.

وفيما الشارع السوري يغلي على وقع الرصاص المنهمر على المتظاهرين السلميين، تجد رئيس النظام منشغلاً بالاستماع إلى المغنية "أديل" و"رايانا" و"آدم ليفين" الذي أولى اهتماماً خاصاً به من منطلق وجود شبه بعيد بينهما.

ويبدو أن رئيس النظام مولع بالنكات البذيئة التي لا تدخرها أي صديقة من صديقاته، ولا يبخلن بها عليه، حتى وإن كان الوقت متأخراً أو غير مناسب مع الظرف العصيب الذي يمر به البلد.

ويكشف البرنامج عن الأشخاص الفعليين الذين يديرون الملف السوري الداخلي والخارجي ويعتبرون المستشارين المقربين من بشار والذين يأخذ ملاحظاتهم على محمل الجد في اتخاذه أي قرار.
ويبدو أن بشار الأسد قد أوكل ملف كل منطقة إلى شخص معين، فنجد المسؤول عن حلب لا يترك وسيلة يمكن بها أن يستميل بعض العشائر والعائلات إلا واتبعها، وقد ارسل لبشار قوائم بالأشخاض المتنفذين في هذه المحافظة مترامية الأطراف، وطريقة التعامل معهم سواء عبر تسهيل تجاراتهم الممنوعة أو منحهم مبالغ مالية على سبيل الرشوة، وهم يتوزعون على كافة الملل والتشكيلات التي تتكون منها المحافظة من رجال الدين إلى زعماء عشائر عربية إلى وجهاء أكراد إلى ماردنلية.

يمكنك زيارة موقع أورينت نت لمتابعة أخبارنا السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية ، كما يمكنك متابعة البرامج والتقارير التابعة لقناة أورينت




السلسلة الوثائقية "عالم بشار الأسد السري"

الجزء الأول

 



 

الجزء الثاني