أخي سفير الحب :
ليس هنالك نزاع في العالم إلا ويحل بإحدى طريقتين ، إما الحل العسكري ، ويفرض فيه شروط الغالب على المغلوب ... وإما الحل السلمي التفاوضي ، وفي الغالب أنه لا ينال فيه الفرقاء كل ما يشتهون ، وإنما يتنازل كل منهم عن جزء من حقوقه ليساعد على حل المشكلة .
وفي قضيتنا ، لا مجال للحسم العسكري .. فبعد مضي ثلاث سنوات ، واستشهاد مئات الآلاف من الضحايا .. علم النظام أنه واهم حين راهن على الحل العسكري . وكذلك علم الثوار أن العالم بأكمله يصف مع عدوهم بشار الأسد ، ويمده بالسلاح والعتاد والرجال والمال . بينما يضيق على الثوار ، وعلى الشعب بكل ما يستطيع . مما ولد قناعة لدينا أننا غير قادرين على الإطاحة بنظام يساعده العالم كله ضدنا .
فماذا ترى .؟؟ إن الاستمرار في الحرب باهظ التكاليف .. فهنالك أكثر من مليون شهيد .. وهنالك أكثر من مليوني معوق .. وهنالك أكثر من عشرة ملايين مشرد .. فكيف العمل .؟؟
لهذا أرى أن نعطي السياسيين فرصة للتحرك نحو الحل بأسلوبهم الهادئ ، وعسى أن يأتي الله بالفرج على أيديهم .؟؟؟ إن ذهاب المعارضة إلى جنيف في نظر السياسيين هو أخف الضررين ، وأهون الشرين ... ومكره أخاك لا بطل ..