الأخت الثائرة مدى الأخت بنت حلب الأخت ويبقى الأمل . شكرا لكم :
هذا المنظر المؤلم يدل على الدرك الأسفل الذي انحدرت إليه البشرية من نذالة وحقارة ولؤم وخسة .. إلى آخر هذه القائمة من أوصاف التحقير ، التي يجب أن تكون مخصصة لزبانية الاستخبارات في العالم .
فمنذ دخول السجين إلى أقبيتهم ، يجردونه من ملابسه لكسره نفسيا ، والحط من إنسانيته ، وإشعاره بأنه هو لديهم كالحيوانات ، التي ليس لها لباس يواري سوآتها ولا يزينها .. ثم تبدأ وصلات العذاب .. بجلد السجين بالسياط ، وشبحه من يديه ، وشبحه من رجليه ، وكسر ظهره إلى الخلف ، وإطفاء سجائرهم بجسده .. إلى تجويعه .. ومنع الماء عنه .. إلى منعه من قضاء حاجته في مكان قضاء الحاجة .. إلى .. إلى .. حتى يفارق هذا المسكين الحياة ، وهو يتقلب على هذه الصنوف من ألوان العذاب ..
رحماك يا رب .. لقد ضاق الحبل على الودج ، وتخلى عنا القريب ، وتشاغل البعيد ، وشمت العدو ، وتناءى الصديق .. ولا مخرج لنا من هذا الضيق إلا أنت ، يا فارج الهم ، وكاشف الغم ومجيب دعوة المضطرين .. اللهم ارحمنا وارحم المساجين والمشردين والمجوعين والمهددين ببراميل الموت .. اللهم أنزل على أهل سوريا الأمن والأمان والسكينة والسلام .. وأصلح ما أفسد العدو من أحوالهم ، وعوضْهم عما خسروه في صراعهم مع هذا الطاغوت اللعين .. وأنت يا ربنا على كل شيء قدير . وأنت حنان منان رحمن رحيم ..