جولة شام الصحفية ليوم الأربعاء 8-1-2014

الأربعاء, 08 كانون2/يناير 2014 23:01

 
 
 
جولة شام الصحفية 8\1\2014
  جولة شام الصحفية ليوم الأربعاء 8-1-2014  D965b453400be15f27fd5d77ceeb4a3a_L
• قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز -في مقال للخبير الإستراتيجي الأميركي نبيل خوري- إنه ينبغي للولايات المتحدة الضغط على إيران وحليفتها روسيا للتخلي عن الأسد لصالح إيجاد حكومة متوازنة وأكثر تمثيلاً للسوريين، وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في تجاهل الأزمة السورية المتفاقمة، والتي بدأت تنتشر في المنطقة خارج سوريا كالنار في الهشيم، وبالتالي تنذر بزعزعة استقرار المنطقة برمتها، وخلصت الصحيفة إلى القول إن الغرب قد يرى في الأسد بديلاً أفضل من "المتطرفين الإسلاميين" في حال سيطروا على البلاد، لكن من غير الممكن استمراره في السلطة، وذلك بوصفه مذنباً في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
 
 
• أشارت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية في افتتاحية عن عودة القاعدة إلى العراق، إلى أن الجنود الأميركيين رحلوا من العراق قبل سنتين بعد ثماني سنوات تكبد خلالها الجيش الأميركي آلاف القتلى والخزينة مئات مليارات الدولار، كما قتل مئات الآلاف من المدنيين العراقيين على أمل أن يدخل العراق مرحلة من السلام والأمن لكن هذه الآمال تلاشت، ورأت الصحيفة أن حكومة نوري المالكي تواجه حرباً من المسلحين السنة في محافظة الأنبار، بينما استغل مسلحو القاعدة هذا الوضع وسيطروا على الفلوجة، وهو ما يعد إذلالاً لأميركا، حيث شهدت المدينة أعنف المعارك وأكثرها دموية عام 2004، لكن تعزيز القوات الأمريكية ما لبث أن أحرز نتيجة مهدت للانسحاب في وقت لاحق، معتبرة أنه كان على المالكي التفاهم مع السنة لكن إدارته قامت بإقصائهم وقمعهم، وهو الآن يحصد ما زرع، وأضافت أن الأحداث في سوريا المجاورة تلعب دوراً أساسياً أيضاً في الاحداث العراقية.
 
 
• تناول تعليق الكاتب مايكل بويل بصحيفة الغارديان البريطانية الانتقاد الشديد الذي وجهه عضوا مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوريان جون ماكين وليندساي غراهام لإدارة الرئيس أوباما على عودة تنظيم القاعدة إلى العراق، حيث جادلا بأن انسحاب القوات الأميركية عام 2011 ترك فراغا في السلطة "ملأه أعداء أميركا"، وزعما أنه لو كانت الولايات المتحدة أبقت على وجود عسكري ولو بسيط في العراق ما كان للقاعدة أن يكون لها موطئ قدم في المناطق الغربية من العراق على الإطلاق ولما سيطرت على مدينة الفلوجة، مشيرين إلى أن تنازل أوباما عن القيادة هو ما أدى إلى هذه الفوضى الجارية في العراق اليوم، وأشار الكاتب إلى أن هذا الجدل إنما يعكس تبسيط مخل للمشكلة التي يواجهها العراق حالياً، وفسر ذلك بأن انتعاش القاعدة في العراق هو نتاج عاملين ديناميكيين، لا يعتبر أيا منهما نتيجة مباشرة لغياب القوات الأميركية، الأول أن الحرب الأهلية الوحشية في سوريا أنقذ تنظيم القاعدة في العراق من الانهيار الإستراتيجي الوشيك، إذ مع استمرار الحرب أصبحت المعارضة المسلحة لبشار الأسد تقاد بشكل كبير من قبل "القوات الجهادية" المتعاطفة مع الرؤية العامة للقاعدة، والثاني أن عودة القاعدة فيها دلالة مباشرة على الاستبداد المتزايد لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وتهميشه القصير النظر للسنة.
 
 
• نقلت صحيف الوطن السعودية عن عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية كمال اللبواني، أن انسحاب أجزاء من تركيبة ومكونات الائتلاف هي "عملية تكتيكية حُضر لها مسبقاً"، من أجل إجهاض المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، المُزمع عقده في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ولفت بحسب الصحيفة إلى أننا أجهضنا مشاركة الائتلاف السوري في عمليةٍ مُحضرةٍ مُسبقاً، وكل ذلك من أجل منع الذهاب إلى مؤتمر "جنيف 2"، مشدداً على أننا لا نريد التحاور مع نظام الأسد المجرم، وهناك من يقبل في الائتلاف بالتحاور مع النظام، يقابلهم من يرفضون ذلك، وهؤلاء هم من انسحبوا من هذا التكتل الذي يبدو أنه آخذٌ في الغرق بأخطائه، وأضاف أنه يمكن القول إننا انتحرنا سياسياً لمنع التحاور مع هذا النظام، الذي قتل أكثر من 130 ألفاً من أبناء الشعب السوري الكريم، ووفقاً للصحيفة فقد أشار اللبواني إلى أن الائتلاف يتعرض لضغوطٍ مكثفة من بعض الدول للمشاركة في "جنيف 2" وللأسف خضع لبعضها وذهب بعيداً عن أهداف الثورة السورية، مشدداً على أننا لن نذهب لجنيف بالاحتيال، ونستطيع تأسيس مجلسٍ عسكري بديلٍ للائتلاف الوطني السوري، على أن ينضم له خبراء ومستشارون سياسيون، بحيث يكون لكل جبهة عسكرية مندوب في ذلك التكتل، من أجل مواصلة ثورتنا وعدم حرفها عن هدفها الأساسي، وهو الخلاص من بشار الأسد وزمرته، وأضاف اللبواني للصحيفة إني أتمنى أن تدرك الدول التي دعمتنا ولا تزال تدعمنا وتدعم إرادة الشعب السوري أن ذهابنا للجلوس إلى طاولة الحوار مع النظام يعني أننا خسرنا ثورتنا، فالسعودية على سبيل المثال من أكثر الدول الداعمة لنا ولا تضع شروطاً وتُملي علينا، ولطالما قالت الرياض نحن ندعمكم كيف ما كنتم، ونريد من بقية الدول أن تحذوا حذو السعودية.
 
 
• اعتبر رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية هيثم المالح في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية أن المعارضة لا يمكنها أن تقبل أبداً ببقاء نظام الأسد بالحكم، وأنها تصر على ملاحقته ومحاكمة رموزه، لافتاً إلى أنه أيا ممن سيشارك بمؤتمر "جنيف 2" من رموز هذا النظام يداه ملطختان بدماء السوريين، سواء شارك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ووفقاً للصحيفة، أشار إلى أنه لا يرى أي جدوى من وراء هذا المؤتمر، مؤكداً أن الفشل هو مصيره المحتوم واستبعاد إيران من حضوره ليس كافياً، وأنه على من يراهن على إمكانية التوصل إلى حل عبر هذا المؤتمر أن يراجع نفسه، معتبراً أن النظام الذي أدمن القتل واستمر في إزهاق أرواح الأبرياء، لن يترك السلطة سوى قسراً وعبر القوة وحدها، ودعا المالح، بحسب الصحيفة المتحالفين لأجل عقد "جنيف2"، إلى أن يمنحوا الشعب السوري حق الدفاع عن النفس ويعطوه الأسلحة التي تمكنه من ممارسة هذا الحق في مواجهة نظام الطاغوت، معتبراً أن النظام ومن يقف وراءه نجحوا في التسويق لفزاعة التحذير من سقوط سوريا رهينة للمتطرفين.
 
 
• رأت صحيفة الشرق القطرية أن مؤتمر "جنيف 2" لا يعول عليه المراقبون كثيراً لوقف معاناة الشعب السوري، في ظل تصاعد وتيرة القتل في هذه الأيام بين الجبهات المتصارعة، وتزايد معاناة اللاجئين والنازحين، مبرزة أن "جنيف 2" في نظر المواطن السوري اللاجئ الذي يتضور جوعاً ويعاني من فقدان كل وسائل العيش في المعسكرات بمثابة تضليل للثورة وستتلوه مؤتمرات مماثلة عديدة، ولا يستحق كل هذا الجدل حول من يشارك ومن لا يشارك في هذا المؤتمر، لمعطيات عديدة يدركها المواطن السوري، وحسب الصحيفة، فإن التقارير التي نشرت أمس عن مقتل 274 شخصاً ،بينهم مدنيون، في المعارك الدائرة منذ الجمعة بين تشكيلات من مقاتلي المعارضة السورية من جهة، وعناصر جهاديين من الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) من جهة اخرى، تعكس حجم المأساة التي بات يعيشها الشعب السوري جراء إطالة أمد النظام، ملاحظة أن المواطن السوري الباحث عن الحرية بات على يقين بأن المجتمع الدولي يسعى لصرفه عن ثورته، حتى يفقد بوصلته التي حددها يوم خرج ثائراً في وجه النظام من أجل الحرية والكرامة، ليجد نفسه مضطراً، بعد كل هذا الدم الذي سال، للجلوس مع القاتل.
 
 
• تحت عنوان "لا لضياع جيل" كتبت صحيفة الراية القطرية أن صرخة مدوية تلك التي أطلقتها منظمات دولية كبرى من أجل الالتفات إلى واقع أطفال سورية المرير، الذين باتوا ضحية قتل وتشريد وجوع وأمراض وتهجير وأمية محدقة بهم، لأنهم الشريحة الأكثر تضرراً في الصراع السوري نظراً لضعفهم وعجزهم عن الدفاع عن أنفسهم، وأضافت أن الحملة الدولية التي جاءت بعنوان "لا لضياع جيل" جاءت بعدما استشعر كل من صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة إنقاذ الطفولة خطورة الأوضاع المحدقة بأطفال سورية، وهم في حملتهم هذه يهدفون الى جمع مليار دولار لدعم تلك الشريحة المهمة من المجتمع السوري المنكوب لإخراجهم من حال البؤس والعزلة والصدمة التي يعيشونها، وشددت الصحيفة على أن العالم مطالب أكثر من أي وقت مضى بأن يلتفت لهذه الشريحة المهمشة من الثورة السورية ويجب عليه أن يمد لهم يد العون الفوري، من خلال إطلاق إستراتيجية تقوم بتركيز أموال المانحين للشعب السوري على برامج التعليم والحماية اللازمة لإخراج الأطفال السوريين من حال البؤس والعزلة والصدمة التي يعيشونها، فهم أمل المستقبل.