جولة شام الصحفية ليم الثلاثاء 7-1-2014
الثلاثاء, 07 كانون2/يناير 2014 21:45
الثلاثاء, 07 كانون2/يناير 2014 21:45
جولة شام الصحفية 7-1-2014
• سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على وتيرة العنف المتصاعدة التي يشهدها العراق، قائلة إنها قد تتمخض عن هدم ما قامت به القوات الأمريكية قبل انسحابها من العراق، واضعة استقرار المنطقة على المحك مما يهدد بنشوب حرب أهلية جديدة في المنطقة المتأثرة بالفعل بالصراع المشتعل في سوريا، ورصدت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- استغلال تنظيم القاعدة لاشتعال الصراع بالبلاد ورفع أعلامه في مناطق كانت القوات الأمريكية طردته منها، ومن أبرز تلك المناطق مدينة "الفلوجة" والتي شهدت أشرس المعارك الأمريكية منذ حرب فيتنام، وعلى الصعيد الأمريكي، رصدت الصحيفة تأكيد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد بدأت بالفعل الإعداد للتعاون مع حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لطرد مسلحي القاعدة الموجودين بالمدينة وسرعة عزلهم، وذلك بتسريع إمداد حكومة المالكي بأسلحة مثل صواريخ هيلفاير بالإضافة إلى طائرات استطلاع بدون طيار، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى ما يراه كثير من المحللين والعراقيين من أن جذور المشكلة تعود إلى فشل حكومة المالكي -التي يسيطر عليها الشيعة- في احتواء السنة وإشراكهم في عملية صنع القرار بالحكومة الائتلافية، إذ أنهم يشعرون بالغربة منذ الاجتياح الأنجلوساكسوني للعراق 2003 وإعدام الرئيس السني آنذاك صدام حسين، ونقلت واشنطن بوست عن كينييث بولاك، الخبير الأمني بمعهد بروكينجز أن المزيد من الأسلحة والطائرات ليس من شأنه أن يحل المشكلة ولكنه يدفعها للأسوأ حيث أن ذلك يشجع حكومة المالكي على اعتقاد أن الحل العسكري هو الأفضل في البلاد، والواقع أنه المسبب الرئيسي لاشعال الحرب الأهلية في أي بلد.
• استهل كيم سنغوبتا مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية بأن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بما أصبح له من قوة وفعالية بين الثوار الذين يقاتلون نظام بشار الأسد، يمكن أن يكون بيده مفتاح السلام في سوريا، وأشار الكاتب إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يوفر ما يمكن أن يطلق عليها "قوات الصدام لتنظيم قاعدة متنام" في العراق، حيث يقود الهجوم في محافظة الأنبار واستولى على أجزاء من الفلوجة والرمادي، وهو ما جعل أميركا تعجل بإرسال المزيد من صواريخ "هيلفاير" والطائرات بدون طيار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ولفت الكاتب إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يرتكب خطأ إستراتيجياً باحتلاله مدنا عراقية، وإنهم بذلك يمكن أن يتكبدوا خسائر كبيرة في صراع قوات حكومية مستعدة فيه لقبول مستوى كبير من الخسائر المدنية الجانبية وهي تشن هجمات برية وجوية ضد التنظيم.
• نطالع في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تحليلاً لريتشارد سبنسر بعنوان "الغرب يعتبر توحيد صفوف المعارضة السنية في سوريا خطوة في الاتجاه الصحيح"، وقال سبنسر إن الهجوم المنسق من المتمردين السوريين على الجماعات الموالية للقاعدة في شمال البلاد، يعد خطوة طال انتظارها، وأضاف سبنسر أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الذي يضم مئات البريطانيين وغيرهم من الجهاديين، أساء للجميع تقريباً وخاصة المدنيين نتيجة عدة عوامل منها حظر التدخين، والتورط في معارك مع قادة إسلاميين آخرين، لاسيما حادثة قطع رأس أحد هؤلاء القادة عن طريق الخطأ، وأشار سبنسر إلى أن (داعش) تعد خطراً كبيراً على هؤلاء المتمردين، مضيفاً أنه إذا فشلت هذه الوحدة السنية فإنهم سيواجهون عقاباً شرساً، موضحاً أنه إذا تمكن المتمردون السوريون من القضاء على داعش، فإن ذلك سيكون بمثابة مكافآة كبيرة لهم، لاسيما أن بزوغ نجم (داعش) أرخى بظلاله سلبياً على قوات المعارضة السورية داخل البلاد، وأوضح كاتب المقالة أن السعودية ودول الخليج الأخرى التي تدعم المعارضة السورية عمدت إلى إرسال عدد أقل من الأسلحة الثقيلة التي تحتاجها داعش لمواجهة قوات "النظام السوري" و"حزب الله" المتحالف معه، وقال سبنسر إن جماعة أحرار الشام التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، تعد من أهم جماعات التمرد في شمال سوريا، مضيفاً أن هذه الجماعة ليست صديقة للغرب على الرغم من قيام بريطانيا والولايات المتحدة ببعض المبادرات المترددة نحوهم، وأوضح سبنسر أن التوصل إلى جبهة موحدة بين الجماعات السنية المسلحة في سوريا سينظر إليه كخطوة في الاتجاه الصحيح بالنسبه للغرب وحلفائه من دول الخليج.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً بعنوان "السنة ضد الشيعة: سخف إستراتيجي"، وقالت الصحيفة في بداية مقالها إن إيران والسعودية عازمتان على خطط غير واقعية من أجل الهيمنة على الشرق الأوسط، أو على أقل تقدير نفي هيمنة الآخر، وترى الصحيفة أن الشرق الأوسط واقع في قبضة حرب لا يمكن لأي طرف الفوز فيها ووصفت الصراع في المنطقة بين السنة والشيعة، من لبنان إلى العراق، بأنه سخف إستراتيجي يجعل حتى عدد القتلى أكثر مأساوية مما يمكن أن يكون خلاف ذلك، وأضافت الصحيفة أن أي شيء يمكن أن يقال على وجه التأكيد عن أولئك الذين لقوا حتفهم في التفجيرات الأخيرة في بيروت أو في الفلوجة أو في الرمادي، أو في أحدث الغارات على حلب، هو أن وفاتهم لن تخدم أي غرض عقلاني، وقالت إن على إيران أن تعلم أن العالم العربي السني لا يمكن أن يتحول إلى مجموعة من الولايات الفارسية التابعة لطهران لأن هذا يتعارض مع التاريخ والولاءات الديموغرافية والعرقية حتى وإن كان العراق يسير حالياً في ركب إيران وحتى إن كان نظام الأسد قد أنقذه الدعم الإيراني والمساندة العسكرية من "حزب الله" في الوقت الراهن، وحتى إن كان "حزب الله" ما زال لاعباً قوياً وعنيفاً في السياسة اللبنانية.
• نشرت صحيفة "نويه أوزنبروك" الألمانية مقالاً بعنوان "غباء أوباما غير المغتفر" تقول فيه إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أراد إحلال السلام بالشرق الأوسط، لكنه فشل، موضحة أن تنظيم القاعدة الإرهابي يتقدم في سوريا والعراق، وسيطرته على الفلوجة، بمثابة ناقوس الخطر، وأشارت الصحيفة إلى أن الأمريكيين لم يجدوا إلى غاية اللحظة أي رد على هذا التهديد، شأنهم في ذلك شأن الأوروبيين الذين يراقبون بعجز شبه كامل تنقل مئات الشباب من ألمانيا، وإيطاليا وفرنسا إلى ساحة المعركة في سوريا، وهم على استعداد لتقديم أرواحهم قربانا في سبيل دولة "شرع الله" العراقية-السورية، واعتبرت الصحيفة أن قيام أوباما بتقديم الأموال لمقاومين صوريين بشكل غير مباشر، كان غباء غير مغتفر منه، مبينة أن الأسد، ديكتاتور سوريا، مجرم وسفاح، وأوباما لم يفهم بعد أن غالبية معارضيه لا هم ديمقراطيون ولا هم أصدقاء للغرب.
• تحت عنوان "مقاومة.. ممانعة ومتانحة" كتب هيثم المالح مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن التاريخ قد خلد نيرون لإحراقه روما، ونحن الآن في سوريا أمام عصابة اغتصبت السلطة ابتداء لكنها دمرت دولة ومجتمعاً، فهل يعتقد من يقف في جانب العصابة الحاكمة أن من دمّر مليوني مسكن هم المتطرفون الذين جاءوا إلى سوريا بسبب رؤيتهم لمشاهد ذبح الأطفال والنساء الذين تجاوز عدد شهدائهم خمسة وعشرين ألف شهيد، بينما تجاوز عدد المغتصبات سبعة آلاف وخمسمائة مغتصبة، وشدد المالح في مقاله على أن هؤلاء الذين يجاهرون بمعاونة نظام قاتل مجرم ألم يروا أنهم يقفون إلى جانب الجلاد؟ فلو عاد هؤلاء جميعاً - حين كانت بلدانهم تئن تحت نير الاستعمار - إلى الشعب السوري الذي يقتل الآن سيجدون أنه كان هو الذي يساند جميع حركات التحرر في العالم العربي وغير العربي، ولفت المالح إلى أن شعبنا في سوريا وقف ولا يزال في مواجهة الاستعمار وأعوان الاستعمار، موضحاً أنه في مراحل الديمقراطية حين لم يكن هؤلاء الحكام موجودين على الساحة كانت الشعارات التي ترفع "فلسطين عربية وستبقى عربية ولو أطبقت عليها شعوب الأرض"، فلم يذهب حكام ذلك الزمان لحضور مؤتمر مدريد مصالحة مع الكيان الإسرائيلي، ولم يتخذوا شعار "السلام مع الكيان الإسرائيلي هو خيار استراتيجي" كما كان يقول حافظ الأسد قبل الرحيل إلى جهنم.
• أعربت صحيفة الشرق القطرية عن أملها في أن تكون التطورات الأخيرة في ملف الأزمة السورية بادرة خير لوضع حد لمعاناة الشعب السوري، مبرزة أن التطور الأول يتعلق بالائتلاف المعارض الذي أعاد انتخاب أحمد الجربا لرئاسته لفترة ثانية "عنوانها إعادة التنظيم للثورة بشقيها العسكري والمدني، ومنح الأولوية للمساعدات الإنسانية"، داعية إلى أن يعمل الجميع على انجاز التغيير والانتصار لإرادة الشعب، في مواجهة الاستبداد، وتحقيق حلم سورية حرة، وأضافت الصحيفة أن التطور الثاني، وهو على الصعيد السياسي، يتعلق بتوجيه الأمم المتحدة الدعوات لمؤتمر "جنيف2" الذي يتوقع أن يلتئم في 22 يناير الجاري، والذي يعد الفرصة الأخيرة لإنجاز حل سياسي يحفظ لسورية وحدتها ويحقق تطلعات شعبها في الحرية والكرامة وحكم الشعب، وبناء دولة المواطنة وسيادة القانون، مطالبة الأمم المتحدة بأن تنهض بمسؤوليتها لإنجاح هذا المؤتمر لتكون مخرجاته ملبية لطموحات الشعب السوري، وتوفر الحماية له، وتنجز التحول الديمقراطي.