لنسلم جدلا أن داعش مجاهدون صادقون ..
بقلم : ابو ياسر السوري
والسؤال هنا : لماذا لم يقصتروا على العمليات الجهادية ضد نظام الأسد كما فعلت جبهة النصرة مثلا .؟؟؟ لماذا زجوا أنوفهم في كل صغيرة وكبيرة بالبلد . لقد بدؤوا يتصرفون وكأنهم حكام سوريا ، والسوريون لن يرضخوا لأشخاص جاؤوا إليهم من آخر بلاد الدنيا لينصبوا أنفسهم حكاما عليهم ...
داعش - يا سادة - لا يحق لها أن تقيم الحدود على المواطن السوري ، لأنها ليست حكومة شرعية ، ولم تستلم الحكم من السوريين بانتخاب ، ولا بشورى ، ولا بحرب أيضا ... ولو أن داعش كانت قد أسقطت النظام ، لكان ممكن أن يكون لها جميل عندنا ، يدفعنا إلى أن نستأنس برأيها في شكل الحكم البديل . ولكنها لم تفعل ، وما زال النظام قائما ، يقوم بقتلنا ، وداعش تقتلنا معه .. وكأن داعش جاءت ولديها أجندة خاصة ، تقوم بموجبها باحتلال كل المواقع التي ينتزعها الثوار من أيدي النظام أولا بأول .. وطبعا كان الثوار يتحاشون الدخول مع داعش في مصادمات بالسلاح خوفا من الله أن يسفكوا الدم الحرام .. ولكن داعش لم تتق الله في دماء الثوار ، فقتلت عددا من لواء عاصفة الشمال.. وعددا من لواء نور الدين زنكي ، وعددا من جبهة النصرة .. كما قامت بقتل كثير من المواطنين بذنب وبدون ذنب . حتى استقر في نفوس الناس أن داعش أظلم من النظام .. وكما قال ابن الوردي:
إن نصف الناس أعداء لمن : ولي الأحكام هذا إن عدل
لقد ارتكبت داعش أخطاء كثيرة ، بعضها يعد من الجرائم ، وأقربها قتل الطبيب حسين سليمان أبو ريان .. لهذا لم تترك داعش لنفسها مكانا بيننا .. وآن لها أن تخرج من سوريا مأجورة أو مأزورة .. والله الغني عنها وعن جهادها المشروط بسفك دماء السوريين ، واستعبادهم والاستبداد بهم .. فحسبنا ما عانينا من استعباد النظام واستبداده .